[بحث عن (الإعراب العملي: مفهومه ومنهجه وأثره في إتقان العربية) لـ د. سليمان خاطر وفقه الله]
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Oct 2010, 09:16 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
قرأت بحث أخي العزيز الدكتور سليمان بن يوسف خاطر أستاذ النحو المساعد بجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان والمعار لجامعة حائل بالسعودية وزميلنا في ملتقى أهل التفسير بعنوان:
الإعراب العملي: مفهومه ومنهجه وأثره في إتقان العربية وعلومها
وقد نشره في العدد الواحد والأربعين (رجب 1431هـ) من مجلة الحكمة، من ص 19 حتى ص 43.
وقد تتبع فيه المفهوم اللغوي والاصطلاحي والعرفي للإعراب العمليِّ، ثم تحدث فيه عن المنهج المفيد في تعلم الإعراب العلمي وتعليمه، وأثر ذلك في إتقان اللغة العربية وعلومها المختلفة، وذلك لأن الإعراب هو ثمرة النحو.
وقد قسم بحثه بعد المقدمة إلى تمهيدٍ تحدث فيه عن أهمية الإعراب في العربية.
ثم أورد بعد ذلك مباحث متصلة يفضي بعضها إلى بعض على النحو التالي:
المبحث الأول: مفهوم الإعراب.
المبحث الثاني: منهج الإعراب العلمي. وهو من أهم مباحث البحث.
وقد ذكر فيه الباحث الأركان الضرورية للإعراب العملي هي ثمرة خبرته في ذلك، وهي:
الركن الأول: معرفة الكلمات في الجملة المراد إعرابها مع الانتباه إلى الكلمات المتصلة في الكتابة ونوع كل كلمة.
الركن الثاني: معرفة الأمور المتلازمة في العبارة، كتلازم الفعل والفاعل ونحو ذلك.
الركن الثالث: معرفة الفرق بين الإعراب اللفظي والتقديري والمحلي.
الركن الرابع: التركيز على المعنى في الإعراب؛ إذ الإعراب فرع المعنى.
الركن الخامس: استحضار قواعد النحو الكلية أثناء الإعراب.
كما ذكر فيه الخطوات التنظيمية للإعراب العملي، وهو التطبيق الفعلي للإعراب العملي، وهذه الخطوات هي:
الخطوة الأولى: ذكر نوع الكلمة من اسم وفعل وحرف، وقسمها داخل النوع الواحد من مظهر ومضمر ومبهم ...
الخطوة الثانية: ذكر الحكم النحوي من رفع أو نصب أو جر أو جزم أو بناء، وفي هذه الحالة الأخيرة لا بد من بيان هل لهذا المبني محل من الإعراب أو لا.
الخطوة الثالثة: ذكر العامل إن لم تكن الكلمة من المبنيات التي لا محل لها من الإعراب.
الخطوة الرابعة: ذكر العلامة، فيقال: علامة رفعه أو نصبه أو جره أو جزمه كذا، كما يقال: مبني على كذا في محل كذا أو لا محل له من الإعراب.
الخطوة الخامسة: إعراب الجمل وأشباه الجمل، فيبين المعرب هلل للجملة محل أو لا محل لها من الإعراب.
المبحث الثالث: أثر الإعراب العلمي في إتقان العربية وعلومها.
خاتمة أوجز فيه بعض النتائج وذكر خمساً منها هي على وجه التلخيص:
1 - قدم حضور مفهوم الإعراب العملي في تاريخ النحو وممارسة القدماء له، وعدم القدرة على تحديد تاريخ دقيق لأول من بدأه.
2 - الإعراب العلمي وسيلة تعليمية لترسيخ قواعد النحو في ذهن المتعلم وترسيخ العربية نفسها على لسانه.
3 - وصل الباحث لاستخلاص أركان ضرورية وخطوات تنظيمية للإعراب العملي، وينتظر رأي الباحثين حولها حيث إنه استخلصها من تجربته العملية الشخصية.
4 - أثر الإعراب العملي في إتقان العربية ونقل المعرفة النحوية إلى التطبيق في لسان المتعلم وقلمه.
5 - أثر الإعراب العملي في فهم بقية العلوم المرتبطة بفهم النص اللغوي.
وهذا البحث رائع جداً، قرأته مرتين وسأعيد قراءته، وأنصحكم بقراءته والإفادة منه، ولعل أخي الدكتور سليمان رضي الله عنه وأرضاه يضعه للزملاء أو يتيح لنا فرصة نقله PDF فهو بحث مفيد حقاً في الخطوات العملية للإعراب، حتى يعرف القارئ الخطوات التي ينبغي له أن يسلكها، والمنهجية المعتمدة في ذلك حتى يستقيم فهمه للنصوص وكتب إعراب القرآن والتفسير وغيرها.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[17 Oct 2010, 04:48 م]ـ
شكر الله لك الشكر الوافر هذا الثناء العاطر على أخيك الضعيف وبحثه الخفيف، سعادة شيخنا المفضال.
¥