[ابتسم]
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[12 Nov 2010, 01:30 م]ـ
كيف تتعرف على المستشارين والخبراء
يحكى أن راعي أغنام فوجئ بسيارة جديدة تقف قريباً من قطيعه ويخرج منها شاب حسن الهندام ويقول له:
إذا قلت لك كم عدد البهائم التي ترعاها هل تعطيني واحدا منها؟
أعجب الراعي بذلك وأجاب بنعم.
فأخرج الشاب كمبيوتراً صغيراً وأوصله بهاتفه النقال ودخل الإنترنت، وانتقل إلى موقع وكالة الفضاء الأمريكية، حيث حصل على خدمة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية (جي. بي. إس)، ثم فتح بنك المعلومات وجدولا في إكسل وخلال دقائق كان قد حصل على تقرير من 150 صفحة. وبعد قراءة التقرير بدقة وإجراء بعض الحسابات، التفت نحو الراعي وقال له: لديك 1647 رأسا من البهائم، وكان ذلك صحيحاً.
فقال له الراعي: تفضل باختيار الخروف الذي يعجبك.
فنزل الشاب من سيارته وحام بين القطيع ثم حشر الحيوان الذي وقع عليه اختياره في الصندوق الخلفي للسيارة.
عندئذ قال له الراعي: لو استطعت أن أعرف طبيعة ونوع عملك هل تعيد إلي خروفي؟
وافق الشاب.
فقال له الراعي: أنت مستشار.
فدهش الشاب وقال: هذا صحيح ولكن كيف عرفت ذلك!؟
فقال له الراعي: بسيطة.
أولاً لقد أتيت إلى هنا دون أن يطلب منك أحد ذلك!.
ثانياً لقد تدخلت في عملي وأنت لا تعرف شيئا عنه!.
ثالثاً لقد سعيت لنيل مكافأة عن عملك في الإجابة على سؤال بسيط غير ضروري أنت طرحته ولم تكن تعرف الإجابة عنه بينما كنت أنا أعرف إجابته سلفاً!. وهذه أساس صفات معظم المستشارين. على كل حال أرجو أن تخرج كلبي من صندوق سيارتك فإنه ليس خروفا!!
ألا يذكركم هذا بمن تعرفونهم من المستشارين والخبراء الموجودين عندنا بالمئات وربما بالآلاف؟
-
عظمة عقلك تخلق لك الحساد وعظمة قلبك تخلق لك الأصدقاء
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[12 Nov 2010, 01:52 م]ـ
أبا سعد الخير
أضحك الله سنّك، ونوّر لك حرفك، وأعاذك من شيطانك،
وأنالك مُرادك، وباعد بينك وبين النّار كما بين المشرق والمغرب.
أما بعد فأحسب ان سردك لهذه الفكاهة"الأكمة" لها ما وراءها، فهلا أفصحت أكثر، وقرّبت لنا ما بعد عنّا من الشقّة،
أم أنه يوم جمعةٍ أردت لنا فيه إراحة الاعصاب، وإفراغ البال من عَكَرِ ما تم من أفعال خلال ستة أيام من معافسة أصحاب المال والاعمال،
من مستشارين هنا او هناك غير ذي بال.
ام ان موسم الاضاحي سرّح لك الذهن كي تربط بين أعمال المستشار ورعاية الخرفان، وبين عالم الانسان ومستشاريه وعالم الحيوان وساسته مثل صاحبنا الفطِن الرّاعي الذي راعه جهل من به النّاس تستجير كلما حزبها حازب في دنيا المال والاعمال والافكار ...
على كل حال أخرجتنا من جِدّةِ المقالِ الى فسحةِ المآلِ
فلك منا خالص الحب والدعاء
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[12 Nov 2010, 02:24 م]ـ
أبا سعد الخير
أضحك الله سنّك، ونوّر لك حرفك، وأعاذك من شيطانك،
وأنالك مُرادك، وباعد بينك وبين النّار كما بين المشرق والمغرب.
أما بعد فأحسب ان سردك لهذه الفكاهة"الأكمة" لها ما وراءها، فهلا أفصحت أكثر، وقرّبت لنا ما بعد عنّا من الشقّة،
أم أنه يوم جمعةٍ أردت لنا فيه إراحة الاعصاب، وإفراغ البال من عَكَرِ ما تم من أفعال خلال ستة أيام من معافسة أصحاب المال والاعمال،
من مستشارين هنا او هناك غير ذي بال.
ام ان موسم الاضاحي سرّح لك الذهن كي تربط بين أعمال المستشار ورعاية الخرفان، وبين عالم الانسان ومستشاريه وعالم الحيوان وساسته مثل صاحبنا الفطِن الرّاعي الذي راعه جهل من به النّاس تستجير كلما حزبها حازب في دنيا المال والاعمال والافكار ...
على كل حال أخرجتنا من جِدّةِ المقالِ الى فسحةِ المآلِ
فلك منا خالص الحب والدعاء
الحمد لله أن أدخلت السرور على قلبك
وهذا وحده يكفيني
أما الأكمة فوراءها ما وراءها
وربما المقارنة بين راعي الخرفان ومستشار الإنسان من أهم الأمور المتاورية خلف الأكمة
جزاك الله خيرا وتقبل دعاءك
وطيب حروفك وأنفاسك
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[12 Nov 2010, 02:48 م]ـ
أبا سعد الخير
مسّاك الله بكل خير
يعني هل استحق لقب مستشار نفسي متخصص في مخارج الالفاظ ومداخل المعاني التي لا علاقة لها بالخرفان؟؟
وهل من حقي تسجيل براءة إكتشاف أن وراء الاكمة ما وراءها؟؟
واصدقك القول ان من أهم معضلات النفس الانسانية
أنها ترى ما لا يراه الآخرون، وترى القذى في أعين خلق الله أجمعين ولا ترى أعواداً من القش الظاهر فيها ...
وأصدقك أيضاً ان أكثر ما يبهرني في الرجل تواضعه، ودماثته، وخفة دمه ....
واكثر ما يزعجني جهل الجاهل وهو يتعالم وتكبر الوضيع وهو يصنف نفسه بين السادة، واعتداد المرء برأي لا حاجة معه للاعتداد أو غلوه في مسألة فيها متسع كثير لغير ما يتبناه
ومشكلة المشاكل ان الرأي يذهب بالمغالي الى جعله مقدساً ثم ينتظر من الناس حوله ان يقدسوا سره ويرفعوا شأنه بلا أساس ...
بل إذا علم بأمر او موضوع في لحظة غفلة صار لزاما على من عرفه ان ينصبوه على ذلك الامر عليما أو لنقل إن شئت مستشارا ...
غفر الله لك ورحم الله أبيك وجعل أيامك كلها في طاعة الرحمن
وأسبغ عليك وافر نعمه وعظيم عطاياه
وفقهك في امور دينك وجعلك بها عليما
ومنحك الرشاد والسداد حتى تلقاه وهو راضٍ عنك
¥