تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وفاة الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله -.]

ـ[ضيدان بن عبدالرحمن]ــــــــ[08 Oct 2010, 11:45 م]ـ

توفي الشيخ محمد جميل زينو الحلبي ثم المكي، عضو هيئة التدريس بدار الحديث الخيرية سابقًا، اليوم الجمعة 29/ 10/1431هـ

وقد صلى عليه المسلمون في الحرم بعد صلاة العشاء.

إنا لله وإنا إليه راجعون .. رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[08 Oct 2010, 11:58 م]ـ

إنا لله وإنا إليه راجعون

رحمه الله وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[09 Oct 2010, 12:03 ص]ـ

"الشيخ محمد جميل زينو-حفظه الله- عرفناهُ من خلالِ مؤلفاتهِ النافعة التي تُعنى بنشرِ العقيدة السلفيّة النقية، وبيانها بأسلوبٍ واضحٍ بسيط، وقد نفع الله بهذه المؤلفات، وهدى بها من الضلالةِ بإذنهِ ... وللشيخ قصّتهُ مع الهدايةِ إلى هذه العقيدةِ الصحيحةِ، وقد رواها بنفسهِ، [في كتابهِ كيف اهتديت] وقد أطال في ذكرِ قصتهِ والتعليقِ على أحداثها، وقد ذكرتها باختصار وصرّف يسير.

قال:

ولدتُ في مدينةِ حلب بسورية، ولما بلغت العاشرة من عمري التحقتُ بمدرسة خاصة تعلمت فيها القراءة والكتابة، ثم التحقت بمدرسة دار الحفّاظ لمدّة خمس سنين حفظتُ خلالها القرآن الكريم كاملاً ولله الحمد، ثم التحقت بما يسمى آنذاك بالكلية الشرعية التجهيزية –وهي الآن الثانوية الشرعية- وهي تابعة للأوقافِ الإسلامية، وهذه المدرسة تجمع بين تدريس العلوم الشرعية والعصرية.

وأذكر أنّني درست فيها علم التوحيد في كتاب اسمه: "الحصون الحميدية"،والذي يقرّر فيه مؤلفهُ توحيد الربوبية، وأن لهذا العالم رباً وخالقا! وتبين لي في ما بعد خطأ هذا المنهج في تقرير العقيدة، فإن المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كانوا مقرين بأن الله هو الخالق الرازق: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله .. }،بل إن الشيطان الذي لعنه الله كان مقراً بذلك، {قال رب بما أغويتني .. }،أما توحيد الإله الذي هو الأساس والذي به ينجو المسلم، فلم أدرسه ولا كنت أعلم عنهُ شيئاً.

كنت نقشبندياً:

لقد كنت منذ الصغر أحضر الدروس وحلقات الذكرِ في المساجد، وقد شاهدني شيخ الطريقة النقشبندية فأخذني إلى زاوية المسجد، وبدأ يعطيني أوراد الطريقة النقشبندية؛ ولكن لصغر سني لم أستطع أن أقوم بها، لكني كنت أحضر مجالسهم مع أقاربي في الزوايا، وأستمع إلى ما يردّدونهُ من أناشيد وقصائد، وحينما يأتي ذكر اسم الشيخ كانوا يصيحون بصوتٍ مرتفعٍ، فيزعجني هذا الصوت المفاجئ، ويسبب لي الرعب والهلع، وعندما تقدمت بي السن بدأ قريب لي يأخذني إلى مسجدِ الحيّ لأحضر معه ما يسمى بالختمِ، فكنا نجلسُ على شكلِ حلقةٍ فيقوم أحد الشيوخ ويوزع علينا الحصى، ويقول: "الفاتحة الشريفة، الإخلاص الشريف"،فنقرأ بعدد الحصى سورة الفاتحة والإخلاص، والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالصيغةِ التي يحفظونها، ويجعلون ذلك آخر ذكرهم. ثم يقول الشيخ ذكرهم، لأن الشيخ –بزعمهم- هو الذي يربطهم بالله؛ فيهمهمون، ويصيحون، ويعتريهم الخشوع، حتى إن أحدهم ليقفز فوق رؤوس الحاضرين كأنّه البهلوان من شدّة الوجد ... إلى آخر ما كانوا يفعلونهُ من البدعِ المحدثةِ التي ما أنزل الله بها من سلطان.

كيف اهتديت إلى التوحيد؟

كُنتُ أقرأ على شيخي الصوفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وهو قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا سألتَ فاسألِ الله، وإذا استعنتَ فاستعِنْ بالله)).

فأعجبني شرح النووي حين قال:

"ثم إن كانت الحاجة التي يسألها، لم تجر العادة بجريانها على أيدي خلقه، كطلبِ الهداية والعلم .. وشفاء المرض وحصول العافية سأل ربه ذلك. وأما سؤال الخلق والاعتماد عليهم فمذموم".

فقلت للشيخ:

هذا الحديث وشرحه يُفيدان عدم جواز الاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليهِ إلا الله.

فقال لي:

بل تجوز!!

قلت:

وما الدليل؟

فغضب الشيخ وصاح قائلاً:

إن عَمتي تقول يا شيخ سعد (وهو من الأولياء المزعومين الأموات)،فأقول لها: يا عمتي وهل ينفعك الشيخ سعد؟ فتقول: أدعوه فيتدخل على الله فيشفيني!!

فقلت لهُ:

إنك رجل عالم قضيت عمرك في قراءة الكتب، ثُم تأخذ عقيدتك من عمتك الجاهلة!!

فقال لي:

عندك أفكار وهابية! (نسبة إلى الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير