طالبة جامعيّة تستصرخ: أرجوكم ساعدوني ماذا أصنع؟
ـ[نعيمان]ــــــــ[13 Nov 2010, 01:16 م]ـ
هذه رسالة من طالبة جامعيّة -وأمثالها كثير والله، ومشكلاتهنّ أكبر- تعاني من وضعها الدّينيّ بين أسرة من طائفة منحرفة ضالّة، وتطلب حلّ مشكلتها؛ فلعلّ نَفَسَاً مباركاً طاهراً من الأحبّة هنا يفيدها بكلمة طيّبة أو دعوة صالحة؛ فيفرّج الله تعالى عنها وعمّن يدخل في ديننا فلا يجد له حامياً من بعض مؤسّساتنا الدّينيّة الرّسميّة الّتي لا تحسن إلا التّنمّر على الأئمّة والوعّاظ. وما زال في ذاكرتي وذاكرة أخي أبي صهيب قصص "قاضي قضاة" في بلد ما؛ قد لا تصدّقون كيف كان يتصرّف مع من يسلم أو تسلم!!!
أترككم مع رسالة أختنا هذه كما هي دون تدخّل منّي بحرف واحد:
[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة انا ترددت قبل ان اكتب كل ما سأقوله و لكن انا محتارة واحس بنفسي اني ضائعة و اريد مساعدتك ان امكن و ادعو من الله ان يجزيك كل خير
انا من مواليد ( ..... ) عشت وتربيت فيها و اتعلمت بمدارسها و اتعملت الدين الإسلامي بحسب المناهج و الحمدلله انا اصوم و اصلي و منذ صغري كنت استغرب من ان والدتي غير متحجبة حتى عندما كنت اخرج من المنزل اطلب منها ان تتحجب خوفا من ان احدا من صديقاتي يرى امي و يقول بإنها كذا وكذا
بعد ان كبرت عرفت بأنني من طائفة تسمى ( ..... ) ولكن لا اعرف سوى اسم هذه الطائفة و عندما كنت اسفر إلى بلدي كنت اتناقش بموضوع الإسلام و ( ..... ) مع كتير من الأشخاص و لكن لم اتوصل إلى نتيجة ابدا بأن اقنعهم بأن ما يتبعونه كذب لكن عقولهم مشبعة بالعقيدة ( ..... )
انا الآن الذي اريد ان اعرفه بانني مسلمة و الحمدلله و اهلي غير معارضين موضوع صلاتي و صيامي ابدا بالعكس يحترمون ذلك الشيء لكنني اريد مساعدتك في موضوع خاص يوجد شاب مسلم سني يريد ان يتقدم لي و لكنني لا اعرف ماذا افعل و الشرع هل سيكون معي او ضدي مع العلم اهلي من المتوقع ان يرفضو موضوع زواجي من الإنسان المسلم خوفا من سمعة العائلة
وانا اتوقع بأنه لا يجوز لي ان اتزوج من ( ...... ) بعد ذلك .... انا من و كيف اعيش لا ادري و الله اتمنى احدا ان يساعدني و اتمنى ان ترد علي و تشرحلي ماذا اعمل اعتبرني بمثابة ابنتك اتمنى ان اتلقى جوابك حتى ارتاح وإذا احببت ان تطرح علي اسئلة فلا مانع انا بإنتظار ردك و جزاك الله الف خير ارجوك اريد مساعدتك]
سبحانك اللهمّ وبحمدك .. أشهد ألا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك ..
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[13 Nov 2010, 01:59 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي نعيمان
مع الأسف ان ما عرضته الاخت الفاضلة من رسالتها هو واقع مؤلم
ومن أسف ان هناك معاناة أكثر إيلاما عندما يكون رفض بين أهل السنة فيما بينهم أيضا
لأن العريس ليس من نفس العشيرة ولا يحمل إسمها، أو لأنه بدوي أو فلاح،
أو لأن مؤهلاته المادية ضعيفة، أو لأن سكناه ليست من الأحياء الراقية.
أما في حالة أُختنا الفاضلة
فعليها أن تترك الخاطب يطرق باب أهلها ثم ننتظر النتيجة ولا نستبق النتائج
-أن تداوم على سؤال الله الهداية لوالدتها
-وفي حال الرفض وقبله، عليها الاستعانة بالله على قضاء حاجتها
والإكثار من الاستغفار ففيه بركة ونتائجه مطمئنة,
-اللجوء الى صديقات الوالدة في محاولة لثنيها عن موقفها.
-الاستعانة بأحب أهل البيت اليها من اخواتها والابتعاد عن ذكر اسباب الرفض في نقاشها
والتركيز على صفات الشخص المتقدم للخطبة والاستدلال على ذلك بأكثر من دليل.
-التقرب من والدتها والاكثار من طاعتها والاستيلاء على قلبها وحبها-في غير معصية-
واشعار الوالدة بحدبها عليها والاهتمام بخدمتها.
وقراءة ما تيسر من آي الذكر الحكيم سراً وعلانيةً.
-أن تلوذ بصلاة القيام وإكثار الدعاء فيها.
-وفي حال تشدد الوالدة في الرفض لا بأس من استخدام أدوات العصيان المدني
مثل: عدم مشاركة أهل البيت الطعام والشراب، الاختلاء بالنفس في غرفة النوم،
واستغلال ذلك في الطاعات والاكثار منها،
وأن تلوذ بالصمت حال الاختلاط بالوالدة،
وعدم مشاركة أهل في المناسبات العائلية مع الاكثار من الاستماع للقرآن الكريم
وإذا ما استمر الرفض فعليها بالصبر فهو مفتاح الفرج المهم عدم الخصومة مع الوالدة
ولتعلم اُختنا الفاضلة أن الزواج "رزق"
فان لم يكن مقدراً لها ذلك فلا تغضب ولتحتسب ذلك عند الله
إذ أننا لا نعلم متى يساق لنا الخير
أقول قولي هذا وأسال الله التوفيق لي وللأُخت الفاضلة
ولشيخنا الحبيب نعيمان ولجميع تهل هذا الملتقى ورواده الكرام
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Nov 2010, 02:10 م]ـ
وفقكم الله أخي العزيز وتقبل منكم حرصكم ومتابعتكم لمثل هذه القضايا التي تهمنا ويجب علينا أن نبذل ما نستطيع في سبيل مساعدة أمثال هذه الأخت الفاضلة، وأسأل الله أن يفرج همها وكربها، وأن ييسر لها الزواج بمن يكون أهلاً للزواج بها من المسلمين الصالحين. وهناك معضلة حقيقة في طريق أخواتنا المسلمات في الغرب والشرق ممن تسلم حديثاً وتشعر بغربة في الوسط الجديد الذي لم يفرح بانضمامها إليها كما تستحق وكما ينبغي، وفي الوسط القديم الذي تكره أن تعود إليه لإيمانها ودينها.
اللهم الطف بأخواتنا ويسر لهنَّ الخير والتوفيق، ولا تجعلنا فتنة لأمثال هذه الأخت بتقصيرنا وتفريطنا.
¥