تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مواقف إيمانية (شعرا)]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[27 Oct 2010, 10:37 م]ـ

[مواقف إيمانية (شعرا)]

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه

والصلاة والسلام على سيدنا محمد ومن والاه

ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيميَّة حيث يقول في محنته:

[چ ? ? چ چ چ چ ? ? ? ? ? ? ?چ [1] ( http://montada.gawthany.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1) ثم قال: " ما يفعل أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري. . أينما رحت فهي معي .. أنا حبسي خلوة .. ونفيي سياحة .. وقتلي شهادة .. المأسور من أسره هواه .. والمحبوس من حبس قلبه عن ربه ... "] [2] ( http://montada.gawthany.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn2).

[مواقف إيمانية (شعرا)]

تفكر أيها الساهي تدبر =وحاذر أن تكيد الساجدينا

لأن الله بالمرصاد دوما=لمن عادى الدعاة المؤمنينا

وفي التاريخ درس ثم ذكرى=خلت في الناس للمستبصرينا

إذا اعترض النفاقُ لنا سبيلاً=أشحنا بالوجوه مهلليلا

وإن دهم البلاد دعاة شر=بأفكار الطغاة الماكرينا

وإن حصل التآمر واكفهرت=وجوه الغدر والمحتل فينا

أبينا أن نساوم وارتفعنا=عن الدنيا بما قد قَّر فينا

من الإيمان حتى قد ظهرنا=بثوب العز دوما يعترينا

فما خُلُقُ النفاق لنا بثوبٍ=لأن الله ألهمنا اليقينا

وإن كنا ضعافا غير أنا =لتسري قوة الإيمان فينا

وليس لمغريات الكون يوما=إلينا من سبيل ما حيينا

لأنا للإله وقد نذرنا=نفوسا قد أبت أن تستكينا

فإن بالحرب يوما هددونا=نهددهم برب العالمينا

وإن جاء العدو يريد شرا=ثبتنا في الحروب مكبرينا

وإن غارت على الأوطان حمقى=رددناهم بحزم خاسرينا

وإن عثرت جياد الخير فينا=وضلت عن سبيل الفاتحينا

فنحن كماة أمتنا بحق=أقمنا شرعة الرحمن فينا

فيامن ترتجون الخير منا=عليكم أن تكونوا مؤمنينا

بما جاء الرسول صلاة ربي=عليه لنا كتابا مستبينا

وسنة سيدي خير البرايا= تشع بما يسر الناظرينا

وأن الله خالقنا جميعا=ومنه النصر يأتينا يقينا

يَقِيَنا من غوائل كل شر=من الأعداء يأتي .. ما حيينا

فنحن دعاة حق في البرايا=تخذنا صبغة الرحمن دينا

فلا يطمع بنا في الناس وغد=لأن سجية الإيمان فينا

ومن كانت عريكته كهذي=أبى الإذلال أو أن يستكينا

فأسوتنا وقدوتنا جميعا=رسول الله خير المرسلينا

صلاة الله والتسليم أهدى=إلى خير البرايا ما حيينا

وآلِ البيتِ موطنُهم فؤآدي=وأصحابِ النبي الصادقينا

ألا فافهم عذولي أمر دنيا=تَغُرُّ الغافلين السادرينا

فتتركهم حيارى في رباها=وتأخذهم بغدرٍ مبلسينا

المدينة المنورة: 19/ 11 / 1431هـ


[1] ( http://montada.gawthany.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref1) الحديد: 13
[2] ( http://montada.gawthany.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref2) الوابل الصيب لابن القيم رحمه الله: ص 53 ـ 54

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير