إشكال بسيط نتمنى حلّه من أهل العلم هنا
ـ[عثمان السعيد]ــــــــ[14 Oct 2010, 01:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين حبيبنا ونبينا وقدوتنا محمد الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم ... وبعد:
فإن مسيرة الإنسان المعرفية لا تخلو أحيانا من الظواهر والعقبات والأمور المستغربة والمدهشة أحيانا والتي يتوقف التفكير عندها ويحتار.
والحيرة طبعا يعقبها التحليلات ولمّ المعلومات حتى تُفَسّر الظاهرة بشكل لائق ومقبول بقدر المستطاع.
فمحدثكم ليس إلا تلميذ أكرمني ربي بمجاورة أهل العلم في هذا الملتقى الشامخ الذي منهم ننهل ونستفيد.
والتلميذ لا يعطي بقدر ما يأخذ، ولذلك فأغلب مواضيعي ستكون أسئلة في أمور استوقفتني لا أجد لها حلا إلا من الأفاضل الكرام هنا.
فنتمنى المساعدة بإخبارنا وتوجيهنا فيما قصرت عنه أفهامنا.
فأبدأ لكم بأساس موضوعي سائلكم بحكم تجربتكم مع التأليف معاشر أهل العلم فيما أشكل عليّ في مقدمة بعض الكتب الدينية والتاريخية وحتى الثقافية.
فالإشكال عليّ في صيغة حقوق الطبع والنشر لبعض الكتب، حيث سأورد لكم أولا بعض الصيغ الموجود في كثير من الكتب (دون ذكر أسمائها) ثم أطرح تساؤلي وما أشكل .. والله الموفق.
كتاب1: "جميع حقوق النشر والملكية الفنية والفكرية وكل ما يحتويه هذا الكتاب من معلومات ومفردات وخرائط محفوظة ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو تخزينه في نطاق استعادة المعلومات أو نقله أو استنساخه كاملا أو لأي جزء منه بأي شكل من الأشكال دون إذن خطي مسبق من الناشر ... "
كتاب2: "يمنع طبع هذا الكتاب أو جزء منه بكل طرق الطبع والتصوير والنقل والترجمة والتسجيل المرئي والمسموع والحاسوبي وغيرها من الحقوق إلا بإذن خطي من دار الـ .... "
كتاب3: "لا يجوز استنساخ الكتاب أو أي جزء منه بأي طريقة كانت سواء بالتصوير أو بالتخزين إلا بإذن خطي من الناشر ... "
كتاب4: "جميع الحقوق محفوظة للناشر ( ... ) يمنع النسخ أو التصوير أو النقل أو الاقتباس من هذا الكتاب إلا بإذن خطي من الناشر تحت طائلة الملاحقة القانونية"
تلك أربع صيغ مضت تمثل كثير من الكتب الموجودة حاليا في مكاتبنا الإسلامية
والسؤال بشكل عام: ماذا تعني تلك الصيغ وإلى أي مدى تتحدث؟
ومثلا: إذا كنت قد قرأت كتاب من تلك الكتب ثم أعجبني فيه مقاطع ومقتطفات مفيدة، فهل يحق لي أن أنشر تلك الفوائد على الشبكة أو أي مكان ليستفيد منها المسلمون؟ أم أن نشر العلم محظور بتلك الصيغ؟
أم أن الصيغة فقط تحظر النسخ الكامل للكتاب وتسمح بالاقتباسات ونشر كل ما هو مفيد؟
(أتمنى من لديه إجابة شافية كافية أن يزودنا بها علما بأني أنشر أحيانا وأتوقف أحيانا عن نشر أي معلومة من كتب تحوي تلك الصيغ)
وأسأل الله لي ولكم التوفيق
أخوكم/ عثمان السعيد
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[14 Oct 2010, 05:42 ص]ـ
أخي الفاضل
حسب معرفتي في التأليف فإن هذه الصيغ واختلافاتها النصية تختلف حسب موضوع الكتاب. فإذا كان الكتاب علمي أكاديمي يحتاجه الطلاب في الجامعات والمعاهد والمدارس فإن المؤلف يهمه أن يبيع النسخ الكثيرة دون أي استنساخ أو تصوير أو حتى اقتباس لأنه ألّفه ليستفيد منه مادياً ولذلك فإنه يُعامل مع هذه الكتب بحسب شرط الكاتب (المؤمنون على شروطهم).
أما غيرها من الكتب وخاصة الإسلامية منها فأنا شخصياً لا أكتب إلا عبارة صغيرة جداً وهي (حقوق الطبع محفوظة للمؤلف) وطبعاً الأصل في الكتب التي تنهج نهج المعلومات العامة أن يُؤخذ عنها ويُقتبس منها ويصوّر بعض فصولها للفائدة وهذا أصلاً يغبط ويسر المؤلف لأن الأصل في تأليفه الإنتفاع وليس الإحتكار.
المسألة أخي الفاضل ببساطة هي حول نوعيّة الكتاب والفئة المستهدفة التي كُتب لها الكتاب. فإذا كانت للطلاب فتكون بالصيغ الدقيقة والتحذير الصارم الذي يذكرونه دوماً. وبارك الله بك.
ـ[عثمان السعيد]ــــــــ[14 Oct 2010, 06:52 ص]ـ
حياك الله أخي تيسير
بالنسبة للصيغ حصلتها في كتب عامة وكتب أكاديمية، ولا بأس أن تكون الصيغ محذرة من نسخ الكتاب كاملا أو تصويره
ولكن الإشكال الكبير حتى في الاقتباس منه!!
فإذا كان كل كتاب يحذر حتى الاقتباس منه فهو أمر جلل!
وبسببه يكتم العلم وينتشر الجهل وهذا ما لا يرضاه الشرع.
فإذا كنت مشاركا في أحد المنتديات مثلا وكان لدي كتب مفيد ومثير في أي علم كان وخاصة الإسلامية، ورأيت كثير من أعضاء ذلك المنتدى في جهل بأمور كثيرة .. ألا يحق لي أن أنشر علما وأقطع جهلا بمقتبسات من تلك الكتب ذوات الصيغ؟!!
هذا ما أشكل عليّ فعلا؟
فإذا كانت الكتب تمنع حتى الاقتباس منها فهو أمرر جلل وقبض لعلم العلماء!!
ولا أعتقد أن علماء المسلمين سقبضون العلم بهذه البساطة وتكون نظرتهم مادية بحتة.
فالتأليف في المقام الأول لابد أن يكون نفع للأمة قبل ما يكون نفع مادي.
فلماذا لا يكون هناك عبارة: "يجوز لكل مسلم الاقتباس بشرط الإشارة للكاتب والكتاب".
وبارك الله فيك أخي الكريم تيسير
¥