تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فضائل الصديق رضي الله عنه]

ـ[عاطف الجراح]ــــــــ[01 Nov 2010, 10:32 ص]ـ

فضائل ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) الصديق ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) رضي الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) عنه

بسم الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) الرحمن الرحيم

الفضيلة الأولى:

صحبة الصديق ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) ومرافقته للنبي صلى الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) عليه وسلم في الغار دون بقية أصحابه.

هذه المنقبة اختص بها بنص القرآن والسنة, وصدر بها أئمة السنة كالبخاري ومسلم فضائل ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) الصديق ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) رضي الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) عنه.

قال الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) تعالى (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40). (التوبة).

هنا وقفات:

الأولى: قال البغوي رحمه الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) في تفسيره (4/ 49):

" {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} أي هو أحد الاثنين، والاثنان: أحدهما رسول الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) صلى الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) عليه وسلم، والآخر أبو بكر الصديق ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) رضي الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) عنه، {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} وهو نقب في جبل ثور بمكة، {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} قال الشعبي: عاتب الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) عز وجل أهل الأرض جميعا في هذه الآية غير أبي بكر الصديق ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) رضي الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) عنه".

الثانية: قال ابن كثير رحمه الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) في تفسيره (2/ 437):

" قال تعالى: {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} أي تأييده ونصره عليه أي على الرسول صلى الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) عليه وسلم في أشهر القولين وقيل على أبي بكر, وروي عن ابن عباس وغيره قالوا: لأن الرسول صلى الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) عليه وسلم لم تزل معه سكينة وهذا لا ينافي تجدد سكينة خاصة بتلك الحال ولهذا قال: {وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} أي الملائكة {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا} ".

فابن كثير رحمه الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) يميل إلى ترجيح القول الأول بأن نزول السكينة كان على الرسول صلى الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68236) عليه وسلم, ويستعمل سياق الآية في تقوية هذا القول.

إلا أن الرازي ضعف هذا القول, وساق عدة أوجه لنصرة القول الثاني (مفاتيح الغيب (16/ 53):

قال:" ومن قال الضمير في قوله عَلَيْهِ عائداً إلى الرسول فهذا باطل لوجوه:

الوجه الأول أن الضمير يجب عوده إلى أقرب المذكورات وأقرب المذكورات المتقدمة في هذه الآية هو أبو بكر لأنه تعالى قال إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ والتقدير إذ يقول محمد لصاحبه أبي بكر لا تحزن وعلى هذا التقدير فأقرب المذكورات السابقة هو أبو بكر فوجب عود الضمير إليه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير