تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أليس من حق العلماء علينا تمييزهم في الخطاب ... ؟]

ـ[عبد الغني عمر ادراعو]ــــــــ[31 Oct 2010, 04:05 م]ـ

أحببت أن تكون هذه الكلمات ذكرى لي ولإخواني؛ فيما يجب من توقير العلماء.

كنت أقرأ أحيانا في خطابات بعض الإخوة - من غير أن أسمي أحدا أو أرمز إليه - حينما يذكرون بعض المشايخ العلماء، أو يعقبون على مقالهم: نقدا، بيانا، زيادة .. إلخ أو يطلبون بعض مؤلفاتهم، لا ألمس في ذلكم الخطاب ذلكم الأدب المطلوب مع المشايخ الكرام.

لذلك ونحن في هذا الملتقى المبارك، ننسب إلى الاشتغال بكلام الله تعالى أفضل كلام، ينبغي أن نضرب أروع الأمثلة في سمو الأدب، وتبجيل الخطاب،والتحلي بمكارم الأخلاق، ومحاسن الآداب، المحببة للقريب والبعيد، والصديق والعدو.

وهذا العلو في الأدب والرفعة والسمو في الخلق، لمسته حقيقة في كلام بعض مشايخي الكرام في هذا الملتقى، كالشيخ المبجل رفيع القدر عبد الرحمن الشهري، والشيخ الأريب والدكتور المهيب والعزيز القريب؛ أبي عبد الملك مساعد الطيار، وغيرهم ممن لم أذكره اختصارا فليعذروني مرارا.

أفلا نتخذ هؤلاء الأحباب، قدوة في الخطاب؟

إننا حينما نتحدث عن العلماء، ينبغي أن نستحضر أننا نتحدث عن صنف خاص من الناس يجب لهم من التوقير والتعظيم ما يجب لرسول الله صل1؛لأنهم ورثته لما جاء في الحديث عن كثير بن قيس قال: كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق، فجاءه رجل فقال: يا أبا الدرداء، إني جئتك من مدينة الرسولصل1 لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول اللهصل1، ما جئت لحاجة، قال: فإني سمعت رسول الله صل1يقول: «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارا ولا درهما، إنّما ورثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظ وافر». [1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn1)

وهذه بعض المخالفات التي يغفل عنها كثير من الناس مع أهل العلم والفضل:

1 - مخاطبته باسمه مجردا

2 - مخاطبته بتاء الخطاب: (قلت – ذكرت ... )

3 - مخاطبته بمثل: (لم تفهم قصدي-)

4 - مخاطبته أو الحديث عنه ب: (ذكر الأخ – ما قاله الأخ .. ) نعم الأخوة من مقامات الأدب التي يستلزمها الإيمان، وحث عليها القرآن:" إنما المؤمنون إخوة " لكن مقام المشيخة يضم الأخوة وزيادة أدب.

يتبع بتقويم وتصحيح المشايخ الكرام.

[1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref1) أخرجه أحمد (5/ 196)، وأبو داود (4/ 57 - 58/ 3641)، والترمذي (5/ 47/2682)، وابن ماجه (1/ 81/223)، وصححه ابن حبان (1/ 289/88).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير