تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[علاج الهموم والغموم والاكتئاب]

ـ[سامح عبد الحميد حمودة]ــــــــ[13 Oct 2010, 10:12 م]ـ

[علاج الهموم والغموم والاكتئاب]

الأسباب – الأعراض – العلاج

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:المكروه الوارد على القلب إن كان من أمر ماض أحدث الحزن، وإن كان من مستقبل أحدث الهم، وإن كان من أمر حاضر أحدث الغم. - قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: {رأيت سبب الهموم والغموم الإعراض عن الله عز وجل والإقبال على الدنيا، وكلما فات منها شيء وقع الغم لفواته، فأما من رُزق معرفة الله تعالى استراح لأنه يستغني بالرضا بالقضاء، فمهما قدر له رضي} - الضغوط والهموم تؤثر علي صحة الإنسان وتجعل مقاومته ضعيفة للأمراض، أما إذا كان الإنسان يملك قلبًا هادئًا مطمئنًا اكتسى جسمه بالصحة والعافية يقول المولى عز وجل ' ألا بذكر الله تطمئن القلوب' فأكثر من ذكر الله يطمئن قلبك ويقوى.

- تعتبر مشاعر الحزن من الأحاسيس العادية التي يُعاني منها كل شخص لدرجة معينة في حياته. - أما الاكتئاب فهو حالة نفسانية تشتدّ فيها الأحاسيس بحيث تؤثر سلبًا في النشاطات اليومية. - وذلك يُورث شعورًا نفسيًّا يتمثل في انقباض المزاج مع غم وفقدٍ للمتعة والبهجة وضيق في الصدر وتتفاوت درجاته في الشدة من شخص لآخر. – والاكتئاب هو أحد أكثر المشاكل الذهنية شيوعًا. - يصيب الاكتئاب النساء ضعف ما يصيب الرجال. - غالبًا ما يزول الاكتئاب تلقائيًّا بعد أيام أو أسابيع قليلة، لكنه في حالات أخرى قد يتطلب دعمًا ومساعدة متخصصة، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من كآبة شديدة الدخول إلى المستشفى حتى لا يسبّبوا الأذى لأنفسهم. - الاكتئاب جزء من طيف كامل من الأمزجة المختلفة التي يمر بها الناس، فكلنا يمر في أوقات سعادة ووحزن وغالبًا ما ينعكس ذلك على أحاسيسنا وشعورنا. - والشعور بالحزن أمر طبيعي بين الحين والاخر، لكن إن أصبح شعورًا مستمرًا يصبح اكتئابًا، وهذا يدل على وجود خلل ما في توازن النواقل العصبية في الدماغ، الأمر الذي يحتّم القيام بشيء تجاهه. - وأمر المؤمن كله خير: قال - صلى الله عليه وسلم -: (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم. قال فضيلة الشيخ صالح المغامسي - وفقه الله -: المؤمن لا ينشد شيئًا أعظم من رضوان الله تبارك وتعالى فمن وصل ما بينه و بين الله تكفّل الله له بعد ذلك بكل مناه و غاياته ورغباته.

* علامات وأعراض الاكتئاب: - حزن دائم. - ضعف في الذاكرة. - صداع. - اضطراب المعدة. - مزاج سيّئ باستمرار. - عدم القدرة على مواجهة الصعاب. - الأرق أو الاستيقاظ باكرًا في الصباح (رغم ان البعض يميل إلى الإفراط في النوم). - فقدان الشهية (رغم أن البعض قد ينتابه شهية مفرطة للطعام). - فقدان التركيز. - الشعور بالذنب. - القلق. - وساوس سقيمة وخيالات وهميّة وأفكار غير عقلانية. - التفكير في إيذاء النفس. - الهياج وعدم الاستقرار البدني. - عدم المبالاة والاكتراث بشكل عام. - تدنّي مستويات النشاط بشكل متواصل. - وجع الظهر. - شعور بالحزن والهم بأغلب الأوقات. – فقدان الاستمتاع بالاشياء كما كان فيما مضى. – الإحساس بعدم فائدته وعدم احتياج أحد إليه. - فقدان الوزن. - الأرق. - كثرة الحركة. – عدم صفاء الذهن. - الشعور بالإرهاق دون سبب. - الشعور باليأس.

والآلام سنة كونية في الإنسان: الآلام والأحزان سنة كونية: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا) (الكهف:7). - ألوان المصائب والآلام تمحيصًا وامتحانًا: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة:155). - وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ) متفق عليه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير