[إن الروافض شر من وطئ الحصى * من كل إنس ناطق أو جان]
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[12 Oct 2010, 02:41 م]ـ
قال أبو محمد القحطاني الأندلسي:
[إن الروافض شر من وطئ الحصى * من كل إنس ناطق أو جان]
هل هذا التصريح بهذا الوصف؛ يؤخذ منه ما يتهرب منه كثير من المشايخ الآن، تحت دعوى فقه الواقع؛ والاعتدال؟
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[12 Oct 2010, 06:49 م]ـ
الروافضُ أممٌ شَتَّى وليس هذا وقت مباحثةِ مذاهب أهل العلم فيهم , ولكن تعليقي أريد به أنَّ القحطاني رحمه الله لم يُوفَّق في هذا البيتِ تحديداً , ولا يجرمَنَّا شنآنُ قومٍ على أن نُبالغَ مبالغاتٍ يأباها اللهُ , وأعني بذلك جعلَ المسلمينَ منهم أشرَّ من الذينَ هادوا والنصرى والصابئين والمجوسَ والذين أشركوا , فأولاءِ هم الذين نصَّ الله على أنَّهم شرُّ البريةِ.!
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[12 Oct 2010, 07:59 م]ـ
وأعني بذلك جعلَ المسلمينَ منهم أشرَّ من الذينَ هادوا والنصرى والصابئين والمجوسَ والذين أشركوا , فأولاءِ هم الذين نصَّ الله على أنَّهم شرُّ البريةِ.!
لعل الكلام يقودنا إلى الحديث عن هذه الآية الكريمة وتفصيل علاقة المؤمنين بغيرهم من الملل الأخرى فقد يقع فعلا اشكال عند الكثيرين اليوم ويقال إنّ الروافض ليسوا أشد عداوة من اليهود ولا من المشركين كما هو مبيّن في الآية قال تعالى:: (((لتجدنّ أشدّ النّاس عدواة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ... الآية))) ... فأرجوا من مشايخنا الفضلاء أن يبسطوا لنا القول في هذه المسألة مأجورين إن شاء الله.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[12 Oct 2010, 08:31 م]ـ
الروافض فرقة واحدة؛ وهي التي ينصرف إليها لفظ الشيعة عند الإطلاق؛ وهي الموجودة الآن من الشيعة حيث يقدر بعض الباحثين تعدادها بحوالي 100 مليون موزعة على أماكن وجودها المعروفة.
واختلاف بعضهم مع بعضهم ليس في الأصول أي ليس في المسائل التالية:
1 - أن القرآن الموجود في المصاحف الآن محرف؛ وليس صحيحا.
2 - أن الصحابة كفار جميعا إلا ستة أو ثمانية على قولين.
3 - أن سب الشيخين في الصباح وفي المساء أفضل من الذكر.
4 - أن عائشة متهمة بما برأها الله تعالى منه.
5 - أن الأئمة معصومون ويتلقون من الله تعالى مباشرة.
6 - أن المهدي المنتظر حي الآن وسيخرج ويدمر مساجد أهل السنة؛ ويقتلهم تقتيلا.
وهناك أصول أخرى متفق عليها في كتبهم المعتمدة.
وإذا كان القحطاني لم يوفق في هذا البيت - على حسب تعبير الشيخ محمود الشنقيطي حفظه الله تعالى - فهل وفق شيخ الإسلام في هذا:
(قال أحمد بن يونس: [لو أن يهوديا ذبح شاة و ذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي و لم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام]
و كذلك قال أبو بكر بن هاني: لا تؤكل ذبيحة الروافض و القدرية كما لا تؤكل ذبيحة المرتد مع أنه تؤكل ذبيحة الكتابي لأن هؤلاء يقامون مقام المرتد و أهل الذمة يقرون على دينهم و تؤخذ منهم الجزية
و كذلك قال عبد الله بن إدريس من أعيان أئمة الكوفة: ليس لرافضي شفعة إلا لمسلم
و قال فضيل بن مرزوق: سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة: و الله إن قتلك لقربة إلى الله و ما أمتنع من ذلك إلا بالجواز و في رواية قال: رحمك الله قذفت إنما تقول هذا تمزح قال: لا و الله ما هو بالمزاح و لكنه الجد قال: و سمعته يقول: لئن أمكننا الله منكم لنقطعن أيديكم و أرجلكم
و صرح جماعات من أصحابنا بكفر الخوارج المعتقدين البراءة من علي و عثمان و بكفر الرافضة المعتقدين لسب جميع الصحابة الذين كفروا الصحابة و فسقوهم و سبوهم
و قال أبو بكر عبد العزيز في المقنع: فأما الرافضي فإن كان يسب فقد كفر فلا يزوج
و لفظ بعضهم و هو الذي نصره القاضي أبو يعلى أنه إن سبهم سبا يقدح في دينهم و عدالتهم كفر بذلك و إن سبهم سبا لا يقدح ـ مثل أن يسب أبا أحدهم أو يسبه سبا يقصد به غيظه و نحو ذلك ـ لم يكفر
قال أحمد في رواية أبي طالب في الرجل يشتم عثمان: هذا زندقة و قال في رواية المروزي: [من شتم أبا بكر و عمر و عائشة ما أراه على الإسلام]
قال القاضي أبو يعلى: فقد أطلق القول فيه أنه يكفر بسبه لأحد من الصحابة و توقف في رواية عبد الله و أبي طالب عن قتله و كمال الحد و إيجاب التعزير يقتضي أنه لم يحكم بكفره
قال: فيحتمل أن يحمل قوله: [ما أراه على الإسلام] إذا استحل سبهم بأنه يكفر بلا خلاف و يحمل إسقاط القتل على من لم يستحل ذلك بل فعله مع اعتقاده لتحريمه كمن يأتي المعاصي
قال: و يحتمل قوله: [ما أراه على الإسلام] على سب يطعن في عالتهم نحو قوله: ظلموا و فسقوا بعد النبي صلى الله عليه و سلم و أخذوا الأمر بغير حق و يحمل قوله في إسقاط القتل على سب لا يطعن في دينهم نحو قوله: كان فيهم قلة علم و قلة معرفة بالسياسة و الشجاعة و كان فيهم شح و محبة للدنيا و نحو ذلك قال: و يحتمل أن يحمل كلامه على ظاهره فتكون في سابهم روايتان: إحداهما يكفر و الثانية يفسق و على هذا استقر قول القاضي و غيره حكوا في تكفيرهم روايتن
قال القاضي: و من قذف عائشة رضي الله عنها بما برأها منه كفر بلا خلاف .. )
الصارم المسلول [ص 570]