تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ماذا يفعل كهنة الكتاب بالحقيقة!]

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[12 Nov 2010, 06:28 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

كنت أتحدث مع شخصية ما فقالت لي:

لماذا يقوم الكتاب باللف والدوران عند كتابتهم لمعلومة، ويحشون الكتاب بما لافائدة منه، ونتعب حتى نصل للفائدة.

فقلت لهذه الشخصية:

هذا الكلام ذكرني بما قلته عن بعض الكتاب أنه كالكاهن الذي يحشو مع الحقيقة مائة كذبة.

وبعض الكتاب يصدق عليهم القول الذي نسب للجاحظ،

فقد جلس يوماً في بعض الدواوين فتأمَّل الكتَّاب فقال:

" خلقٌ حلوة،وشمائل معشوقة، وتظرُّف أهل الفهم،ووقار أهل العلم، فإن ألقيت عليهم الإخلاص وجدتهم:

كالزَّبد يذْهب جُفاءً،وكنْبتة الربيع يُحرقها الهيْف من الرياح،لا يستندون من العلم إلى وثيقةٍ، ولا يدينون بحقيقةٍ؛أخفر الخلق لأماناتهم،وأشراهم بالثمن الخسيس لعهودهم؛ فالويل لهم مما كتبت أيديهم وويلٌ لهم مما يكسبون. "

وقال:

" وأن الناشئ منهم إذا روى لبزرجمهر أمثاله، ولأردشير عهده، ولعبد الحميد رسائله، ولابن المقفع أدبه، وصير كتاب مزدك معدن علمه، ودفتر كليلة ودمنة كنز حكمته ظن أنه الفاروق الأكبر، وابن عباس في العلم بالتأويل .... فيكون أول بدوه الطعن على القرآن في تأليفه، والقضاء عليه بتناقضه، ثم يظهر ظرفه بتكذيب الأخبار وتهجين من نقل الآثار .. فإن حذر العيون وتفقده المسلمون، رجع بذكر السنن إلى المعقول، ومحكم القرآن إلى المنسوخ .. "

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير