[من لهؤلاء يا عباد الله (أدركوا اخوانكم)]
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[02 Nov 2010, 12:08 ص]ـ
السلام عليكم ايها الاحباب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على موفور النعم، والصلاة والسلام على صاحب الخلق المعظم، وعلى آله وأصحابه سادة الأمم، ومن تبعهم بإحسان من عرب وعجم ..
سلام الله تعالى عليكم ورحمته وبركاته
أيها النبلاء الفضلاء ...
أهمس في قلوبكم بصوت اليتيم، اليتيم في غزة المحاصرة الجريحة .. غزة الأسيرة ..
سمعتُه وأبصرتُه، رأيته يمشي بقدميه كمشية أبيه يخالط الناس فرارًا من اليتم .. رأيته واقفًا يبحث في وجوه الناس لعله يجد فيهم من يشبه أباه في عطفه وحنانه عليه، ومن يستعذب العذاب لأجله .. إنه فقدَ ما لا يجد
الأيتام .. هم أبناء الشهداء .. أبناء المرابطين .. أبناء المجاهدين الذين قاتلوا اليهود فقُتِلوا .. وأبقوا الله لأبنائهم وأهلهم ..
فإن ألف شهيد يعني أن هناك زيادة على ألفي يتيم تقريبًا .. فما ظنكم وعدد الشهداء كبير؟
إنه لألم يُصب على الفؤاد حين تجد أبناء الشهداء يصطفون على أبواب جمعية أو مؤسسة خيرية، وقد كانوا في عافية من ذلك في حياة أبيهم، لكن الحياة في غزة جعلت الأمر عاديّ
وقف اليتيم على باب مؤسسة أو جمعية خيرية فأُعطي .. واليوم يقف ولا يجد .. اليوم تكفيه البسمة .. والكلمة الحسنة .. ويرجع عن ذلك الباب .. ينام طاويًا خاليًا .. من حنان الأب وقوت البدن
يفرح اليهود ويعجبهم أن يموت هؤلاء .. فإن لم تمت أبدانهم فلتمت عقولهم وقلوبهم
فقد سعى اليهود وأعوان اليهود عند الحكومة الألمانية، ففرضت حظرًا شاملًا على "جمعية حقوق الإنسان والحرية التركية" والتي كانت تتخذ من ألمانيا مقرًا لها، بحجة أن لها الدور الأبرز في تنظيم قافلة "أسطول الحرية".
وقد كانت "جمعية حقوق الإنسان والحرية التركية" تقدم كفالات شهرية ل2200 يتيم من جميع أنحاء قطاع غزة وبالأخص شمال غزة، يتم توزيعها عن طريق "جمعية سلام للإغاثة والتنمية بغزة"، ومنذ أغلقت الجمعية التركية في شهر يوليو من هذا العام، لم تستطع جمعية سلام بغزة أن تقدم إلا مساعدات رمزية جدًا لهؤلاء الأيتام.
انتظرنا واجتهدنا أن نجد بديلًا، لكن انقطعت الحيلة ..
أما وقد اقترب العيد، والأيتام يتطلعون أن يصلهم قبيل العيد وفي أيام العيد ما يجلو بعض حزنهم، أو يجلب لهم مع العيد فرحة الصغار.
و"جمعية سلام" تسعى بجهدها أن تصل إلى أهل الخير والبر والإحسان بما يستطيع أن يقدمه كل واحد منهم، فتجمع جهودهم وتعاطفهم وبرهم بما يصب في صالح الأيتام، ونكون بذلك قد تغلبنا على بعض الأزمة الخطيرة التي أحاطت بهم.
وتتطلع "جمعية سلام" بجهود المحسنين ومن يبلغه هذا الجرح ويتألم له، أن تقدم مساعدات عينية لهؤلاء الأيتام أو بعضهم قبيل العيد، وأن تقوم على مشروع أضاحي العيد، لمن أراد أن يتبرع بثمن أضحية أو أكثر، ومن ثم تكون لحوم هذه الأضاحي خالصة للأيتام.
إخواني الكرام .. ما أجمل الحياة وأسعدها وأنت تؤمن بوجود غيرك، وتحس بمشاعره وإنسانيته، وأنت تعيش لك وله .. اليتيم ابن من أبنائك يهمس في قلبك .. أخ من إخوتك يهمس في سمعك .. جاء العيد وثوبه بالي، جاء العيد وجيبه خالي ..
إخواني .. إنها والله أمانة .. حياة هؤلاء الأيتام .. لو استطعنا ما أوصلنا الأمر إليكم، لكن لمّا لم نجد بدّا من ذلك فعلنا.
قبل خمسين سنة خلت خاطب الشيخ الأديب على الطنطاوي القراء، قال:
" ... اجعلوا من أموالكم نصيبًا لهؤلاء المعذّبين في الأرض .. زكّوا عن أموالكم، فإنكم لا تدرون هل تدوم لكم أو تذهب عنكم.
وهل أخذ أحد على الدهر عهدا أن لا تحول عنه الحال، وأن لا يذهب من يده المال؟ ومَن الذي جعل لولد الغني الحق أن يبقى أبدًا سيدًا، يُعطى ما يطلب وينال ما يريد، وكتب على ولد الفقير الفقرَ والشقاء أبدًا؟ ومن يثق بأن ولده لن يحتاج غدًا إلى ولد الفقير يسأله ويرجو رِفده؟
وإذا وثقتم ببقاء المال، فهل تثقون ببقاء الصحة؟ أتأمنون الأمراض والنوازل والنكبات؟
فاستنزلوا رحمة الله بالبذل، وادفعوا عنكم المصائب بالصدقات.
وأنا لا أخاطب أرباب الآلاف المؤلفة فقط، بل أخاطب القراء جميعا، إن الناس درجات؛ أما تفرح إن أعطاك صاحب الملايين ألف ليرة؟ فأعط أنت المُعدم عشر ليرات، إن الليرات العشر له كالألف لك، والألف عند "المليونير" كالعشر عندك.
والثوب القديم الذي تطرحه قد يكون ثوب العيد عند ناس آخرين، فلماذا لا تسرهم بشيء لا يضرك ولا تحس بفقده؟
ولو أن كل امرئ يعطي من هو أفقر منه لما بقي في الدنيا محتاج ..
فيا أيها القراء؛ أسألكم بالله لا تدعوا كلمتي تذهب في الهواء، فإني والله ما أردت إلا الخير لكم"
انتهى كلامه رحمه الله
للتواصل
جوال: 00970599400254 (أو 00972599400254)
البريد الإلكتروني: [email protected]
أو: [email protected]
الحساب البنكي
اسم البنك بنك فلسطين
اسم الفرع فرع جباليا
رقم الفرع 453
رقم حساب 85600
رمز Swift-BIC P A L S P S 2 2
رمز IBAN N/A