مصداق قوله تعالى (ولتجدنهم أحرص الناسِ على حياةٍ) البقرة 96, و التنكير في حياة يدل على أي أية حياة مهما كانت تافهة.
و الناظر إلى كافة أسلحة اليهود يجد أن هذه العقيدة الجدارية واضحة بجلاء شديد, و من أكثر الأمثلة وضوحا السلاح المُسمي بندقية طلقة الزاوية ( CORNER SHOT ), و على الرغم من انتشار هذا السلاح في العديد من الدول إلا أن مخترعه يهودي يُدعي Amos Golan, كان من مقاتلي الجيش الإسرائيلي, و ذلك بالتعاون مع شركة أسلحة أمريكية تعرف باسم Corner Shot Holdings, LLC.
و تعتبر هذه البندقية سلاح فعال ضد الأهداف القاتلة التي تترصد الجندي خلف الزوايا في الحالات التكتيكية المتغيرة التي تصادف الوحدات الخاصة وقوات الشرطة التي تعمل في المناطق المبنية.
يتميز هذا السلاح CORNER SHOT بمفصل متحرك في القسم الأمامي للسلاح و كاميرا فيديو ملونة قابلة للفصل. الجزء الأمامي يمكن تحريكه من جانب لآخر ويحتوي على المسدس وكاميرا ملونه، والجزء الخلفي يتكون من مخزن الطلقات والزناد والشاشة ومفاتيح التحكم هذا السلاح يوفر حماية للجندي من أي نيران مباشرة وذلك بالاختفاء بجانب زاوية مبنى مثلاً أو خلف جدران الغرف والممرات من الداخل، ومن ثم توجيه الجزء الأمامي المتحرك للسلاح للجهة الأخرى حيث تقوم الكاميرا بتصوير كل ما في تلك الناحية وتسمح له بالتسديد على الهدف المراد اقتناصه بمساعدة محدد ليزر على جسم الضحية هذا السلاح صمم خصيصا للقوات الخاصة فهو فعال جداً أثناء المداهمات أو في ساحات مفتوحة أو في أماكن مكتظة بالمباني.
و كما حكم الله على أبي لهب و امرأته بالموت علي الكفر و و بأن لهما العذاب الشديد (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ. مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ. سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ. وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ. فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ) 1 - 5 المسد, فما استطاعا الفكاك من حكم الله و لو بالقول الزور, فقد حكم الله علي اليهود بالجُدُر و بالجبن الذي لا فكاك منه حتى تقوم الساعة, فقال تعالى (لا يقاتلونكم) فاستخدم الله النفي بلا, و هي هنا حرف نفي غير عامل لدخولها على الجملة الفعلية التي فعلها مضارع (يقاتلونكم) , فتنفي زمنه في الحاضر و المستقبل, أي في زمن النبي صلي الله عليه و سلم و بعد زمنه إلى قيام الساعة, فياله من إعجاز غيبي جاء به القرآن قبل أربعة عشر قرنا من الزمان ليصف مقاتلي اليهود بالجبن و حب التخفي وراء الجدران, فصدقه واقع اليهود قديماً و حديثاً, بل و حتي قيام الساعة, و صدق النبي صلي الله عليه و سلم الذي لا ينطق عن الهوى حين قال (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود) رواه مسلم, فها هي العقيدة الجدارية لليهود التي تخشي من قتال المسلم في المستقبل فتوسعت في زراعة شجر الغرقد ليكون لهم بمثابة الجدار الواقي حين تخذلهم كل الجدران التي يختبئون خلفها و التي تنادي على المسلم ليقتل اليهودي, فلا يجدون إلا جدار الغرقد فانه من شجرهم, أسأل الله أن يُعجل بهذا اليوم الذي يُعزُ فيه المسلمين, و يُخزي الكافرين.
للكاتب/ د. محمود عبدالله نجا http://i1.makcdn.com/images/sport4ever2/smilies/smilie47.gif