تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال عطاء بن أبي رباح: \"كانت عائشة أفقهَ الناس، وأحسن الناس رأيًا في العامة\".

كما كانت من أفصح الناس كلامًا وبيانًا، فعن موسى بن طلحة قال: \"ما رأيت أحدًا أفصح من عائشة\"؛ رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب.

وعن هشام عن أبيه قال: \"ربما روتْ عائشة القصيدة ستين بيتًا وأكثر\" [7].

ثالثًا: من مرويات أم المؤمنين ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997) عائشة - رضي الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997) عنها ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997)- في الصحيحين:

وهنا أقف مع بعض مرويات أم المؤمنين ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997) عائشة - رضي الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997) عنها ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997)- في الصحيحين، وهي من المتفق عليه في الجملة، وقد سُقتها؛ حتى نقف على شيء من علمها ودقة حفظها، وحتى تكون الأسوة الصالحة للنساء ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997) في كل عصر ومِصر، وقد جعلتها من المتفق عليه؛ لأسباب، منها:

أولاً: أن هذه الروايات من أعلى درجات الصحة عند جماهير المحدثين.

ثانيًا: للوقوف على ما صح من مرويات عائشة - رضي الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997) عنها ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997)- دون الضعيف، والصحيحان في الجملة فيهما من الأحاديث ما يُغني في كثير من أبواب العلم وتفريعاته.

ثالثًا: لتكون عونًا على الحفظ لمن أراد أن يستزيد من ميراث النبوة وعلمه، فينهل من معين الإيمان، ومنبع العلم وأصله؛ فعن أبي سلمة بن عبدالرحمن - كما جاء في \"الطبقات\" - قال: \"ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بسُنن رسول الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997)- صلَّى الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997) عليه وسلَّم - ولا أفقهَ في رأي إن احتيج إلى رأيه، ولا أعلم بآية فيما نزلتْ، ولا فريضة - مِن عائشة\".

وهذه بعض مرويات أم المؤمنين ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997) عائشة - رضي الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997) عنها ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997)- في الصحيحين [8]:

1 - عن عائشةَ أمِّ المؤمنين، قالت: أول ما بُدئ به رسول الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997)- صلى الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997) عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءتْ مثل فلق الصبح، ثم حبِّب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه - وهو التعبُّد - الليالِيَ ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء؛ فجاءه المَلَك فقال: اقرأ، قال: ((ما أنا بقارئ) قال: ((فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني، فقال: ? اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ? [العلق: 1 - 3] ... )) الحديث.

2 - وعن مسروق، قال: قلت لعائشة: يا أمَّتاه، هل رأى محمدٌ - صلى الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997) عليه وسلم - ربَّه؟ فقالتْ: لقد قَفَّ شعري مما قلتَ، أين أنت من ثلاث مَن حدَّثَكهن فقد كذَب: من حدَّثك أن محمدًا - صلى الله ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67997) عليه وسلم - رأى ربَّه، فقد كذب، ثم قرأتْ: ? لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ? [الأنعام: 103]، ? وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ? [الشورى: 51]، ومن حدَّثك أنه يعلم ما في غدٍ، فقد كذب، ثم قرأتْ: ? وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ? [لقمان: 34]؛ ومن حدَّثك أنه كتم، فقد كذب، ثم قرأتْ: ? يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ? الآية [المائدة: 67]؛ ولكنه رأى جبريل -

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير