والشيخ يستعمل السلفية في مقام المدح والاختصاص بالحق فيقول: ((" وَأَمَّا السَّلَفِيَّةُ " فَعَلَى مَا حَكَاهُ الخطابي وَأَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا: مَذْهَبُ السَّلَفِ إجْرَاءُ أَحَادِيثِ الصِّفَاتِ وَآيَاتِ الصِّفَاتِ عَلَى ظَاهِرِهَا. مَعَ نَفْيِ الْكَيْفِيَّةِ وَالتَّشْبِيهِ عَنْهَا)).
ويقول: ((وَالْإِثْبَاتُ فِي الْجُمْلَةِ مَذْهَبُ " الصفاتية " مِنْ الْكُلَّابِيَة وَالْأَشْعَرِيَّةِ والكَرَّامِيَة وَأَهْلِ الْحَدِيثِ وَجُمْهُورِ الصُّوفِيَّةِ وَالْحَنْبَلِيَّةِ وَأَكْثَرِ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ إلَّا الشَّاذَّ مِنْهُمْ وَكَثِيرٍ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ أَوْ أَكْثَرِهِمْ وَهُوَ قَوْلُ السَّلَفِيَّةِ)).
((طائفة أخرى من السلفية ك نعيم بن حماد الخزاعي و البخاري صاحب الصحيح و أبي بكر بن خزيمة وغيرهم كـ أبي عمر بن عبد البر وأمثاله: يثبتون المعنى ... ))
قال الشيخ: ((وَأَمَّا السَّلَفِيَّةُ فَعَلَى مَا حَكَاهُ الْخَطَّابِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا: مَذْهَبُ السَّلَفِ إجْرَاءُ آيَاتِ الصِّفَاتِ وَأَحَادِيثِ الصِّفَاتِ عَلَى ظَاهِرِهَا مَعَ نَفْيِ الْكَيْفِيَّةِ وَالتَّشْبِيهِ عَنْهَا فَلَا نَقُولُ إنَّ مَعْنَى الْيَدِ الْقُدْرَةُ وَلَا إنَّ مَعْنَى السَّمْعِ الْعِلْمُ وَذَلِكَ أَنَّ الْكَلَامَ فِي الصِّفَاتِ فَرْعٌ عَلَى الْكَلَامِ فِي الذَّاتِ يُحْتَذَى فِيهِ حَذْوُهُ)).
وقد فرق هاهنا تفريقاً نصياً بين مذهب السلف وبين الذين يعتزون إليه ويستدلون بهم الذين هم عنده: السلفية.
وهذه النقولات من محكم كلام الشيخ رحمه الله ..
نقولات الذهبي
1 - ((وَمَا عَلِمْتُ يَعْقُوْبَ الفَسَوِيَّ إِلاَّ سَلَفِيّاً)).
2 - ((فَالَّذِي يحتَاج إِلَيْهِ الحَافِظُ أَن يَكُون تقياً ذكياً، نَحْوِيّاً لُغَوِيّاً زكياً، حَيِيّاً، سَلَفياً)).
3 - ((قُلْتُ: لَمْ يَدْخلِ الرَّجُلُ أَبداً فِي علمِ الكَلاَمِ وَلاَ الجِدَالِ، وَلاَ خَاضَ فِي ذَلِكَ، بَلْ كَانَ سلفيّاً)).
4 - ((ثُمَّ قَدِمَ دِمَشْقَ رَسُوْلاً مِنَ المُسْترشدِ فِي شَأْنِ البَاطِنِيَّةِ، وَكَانَ حَنَفِيّاً سَلَفِيّاً)).
5 - ((وَكَانَ يَعرفُ المَذْهَبَ وَالعَرَبِيَّةَ وَالعَرُوضَ، سَلَفِيّاً أَثرِيّاً،)).
6 - ((وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتاً، ذكياً، سَلَفِيّاً، تَقيّاً)).
ومن علماء الدعوة
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (صاحب فتح المجيد): ((والشيخ: أحمد بن مشرف، يسامى الأكابر، ومثلهم، ما ينسب له؛ والذي نعلم عنه: صحة المعتقد في توحيد الأنبياء والمرسلين، الذي جهله أكثر الطوائف، كذلك: هو رجل سلفي)).
فتوى اللجنة
وجاء في الفتوى رقم (1361) (1/ 165):
"س / ما هي السلفية وما رأيكم فيها؟
ج / السلفية نسبة إلى السلف والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى (رضي الله عنهم) الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته) رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم، والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ".
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن باز.
وقال ابن باز: ((الفرقة الناجية: هم السلفيون وكل من مشى على طريقة السلف الصالح)).
وقال ابن عثيمين: ((فأهل السنة والجماعة،هم السلف معتقداً حتى المتأخر إلى يوم القيامة، إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه = فإنه سلفي)).
والحمد لله رب العالمين ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Nov 2010, 08:14 ص]ـ
أشكرك استاذي عبد الرحمن الشهري على هذا التوضيح
لكن ما دفعتي الى هذا السؤال هو ان كثيرا من الشباب الذي ألتزم بعد تيه يشقون علينا في التصنيف رغم ان بعضهم لم يتقن بعد قراءة الفاتحة على الشكل الصحيح، وهؤلاء أصبحوا ظاهرة في مجتمعتا الاردني يعنفون المخالف ويتجهمون في وجهه حتى وان التزم صلاة الجماعة وأدى بقية الفرائض، لدرجة ان الذي لا يرتدي"الدشداشة"البيضاء يصنف بغير سلفي
وهناك اصرار شديد على التصنيف بين هؤلاء الشباب وقد أصبحوا ظاهرة
وربما كان لغياب الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله رحمة واسعة الأثر الاكبر في انفلات بعضهم دون رادع او موجه
لا سيما ان الاتجاه السلفي عندنا متوزع على عدة اذرع وهذا ايضا يزيد في غموض المصطلح
ربما انكم في بلاد الحرمين الشريفين لا تعانون مما نعاني منه ومن هنا جاء السؤال
بارك الله في عطائكم وفي توجيهاتكم
وأسال الله ان يكتب لكم أجر الاشراف على هذا الملتقى كاملا
قد فهمتُ قصدك يا أبا صهيب من أول الأمر، فأما الجانب العلمي للموضوع فقد تم بيانه في النقولات السابقة، وأما ما تفضلتم به فهي أخلاقٌ وطباعٌ لبعض المنتسبين للسلفية أسأل الله أن يصلح أحوالهم ويهديهم سواء السبيل، فالسلفية في حقيقتها حسن اقتداء بالنبي صل1 وصحابته الكرام رض3، ومن خالف منهج السلف الصالح فهو عن هذا المعنى بمعزل ولو كتب اسم السلفي في جواز السفر أو بطاقة الهوية الشخصية. وأحياناً كثيرة يكون الانتساب للسلفية دعوى لا حقيقة، واختطاف لوصف السلفية ممن هو أولى بها. غير أن هذا لا يطعن في صحة التسمي بهذا. وسوءُ الخلق لا علاقة له بالسلفية، ولا أظن هذا يخفى عليكم وفقكم الله ورعاكم.
¥