تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد شَكَا رَجُل إلى الْحَسَن البصري الْجُدُوبة فقال له: اسْتَغْفِر الله، وشكا آخر إليه الفَقر، فقال له: اسْتَغْفِر الله، وقال له آخر: ادْع الله أن يَرزقني وَلدا، فقال له اسْتَغْفر الله، وشَكا إليه آخر جَفاف بُستانه، فقال له: اسْتَغْفِر الله. فقيل له في ذلك، فقال: ما قلت من عندي شيئا! إن الله تعالى يقول في سورة نوح: (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا).12) سورة نوح.

وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يُكثر من الاستغفار ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68310) إذا أشكلتْ عليه مسألة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إنه ليقف خاطري في المسألة والشيء أو الحالة التي تُشْكِل عليّ فأستغفر الله تعالى ألف مرة أو أكثر أو أقل حتى ينشرح الصدر ويَنْحَلّ إشْكال ما أشْكَل قال: وأكون إذ ذاك في السوق أو المسجد أو الدرب أو المدرسة لا يمنعني ذلك مِن الذِّكْر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي.

روي عن السري بن مغلس السقطي أن لصاً دخل بيت مالك بن دينار فما وجد شيئاً فجاء ليخرج فناداه مالك: سلام عليكم، فقال: وعليك السلام، قال: ما حصل لكم شيء من الدنيا فترغب في شيء من الآخرة - قال: نعم، قال: توضأ من هذا المركن وصل ركعتين، واستغفر الله ففعل ثم قال: يا سيدي أجلس إلى الصبح، قال: فلما خرج مالك إلى المسجد قال أصحابه: من هذا معك - قال: جاء يسرقنا فسرقناه. تاريخ الإسلام للذهبي 2/ 144.

قال الشاعر:

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * * * فلقد علمت بأن عفوك أعظم

إن كان لا يرجوك إلا محسن * * * فبمن يلوذ ويستجير المجرم

أدعوك ربي كما أمرت تضرعا * * * فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم

ما لي إليك وسيلة إلا الرجاء * * * وجميل عفوك ثم أني مسلم

ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[04 Nov 2010, 12:14 م]ـ

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة = فلقد علمت بأن عفوك أعظم

إن كان لا يرجوك إلا محسن = فبمن يلوذ ويستجير المجرم

أدعوك ربي كما أمرت تضرعا= فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم

ما لي إليك وسيلة إلا الرجاء= وجميل عفوك ثم أني مسلم

أسال الله ان يرزقك من يدعو لك بظهر الغيب ممن دعاءهم مستجاب عند الله

وبارك الله فيكم اجر هذه الموعظة وكتبها في ميزان حسناتكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير