ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[10 Nov 2010, 06:07 م]ـ
«عكاظ» ـ جدة
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20101109/images/g0014_th3.jpg (http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20101109/Images/g0014.jpg)
عبر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة عن بالغ حزنه وألمه لفقد رمز كبير من رموز الإعلام والفكر والثقافة والدعوة والعمل الخيري المفكر الداعية الدكتور محمد عبده يماني، والذي نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه ومليكه فكان نعم الابن البار لوطنه ونعم المسلم المكي المخلص لقضايا أمته ومجتمعه.
وقال خوجة بكلمات مكلومة يعتريها الأسى «لقد فجعنا بفقد الأخ الكبير والموجه المخلص الذي ساهم بإضاءاته الفكرية القيمة في إنارة الطريق للكثيرين من أبناء وطنه وأمته، حيث كرس فكره وعلمه وعقيدته لإثراء قيمهم بكنوز العلم والمعرفة والثقافة، فجاءت إبداعاته الفكرية تجسيد لقيم وفضائل نادرة ومميزه لمسلم غيور على دينه وأمته».
وأضاف «الراحل محب وصادق لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث بلغت غيرته ذروتها عندما دعانا لنعلم أبناءنا محبة الرسول الكريم، وأمهات المؤمنين، وآل البيت»، وزاد «لقد عرف عن الراحل حبه للخير والخيرين، ببشاشة وجهه وطلاقة لسانه شملت القاصي والداني الصغير والكبير الغني والفقير الجاهل والمتعلم، حتى زين حياته ورصعها بخدمة ذوي الاحتياجات الإنسانية، الذين ضمد جراحهم بحنانه العفوي النبيل».
ولفت وزير الثقافة والإعلام بنبرة باكية «إننا لن نستطيع أن نحصي مناقب الراحل أو نعدد خصاله، فما أروع أن نرى إطلالته بيننا ببساطته المذهلة وبشاشته المدهشة حتى إنك لتذوب فرحا بلمسته الإنسانية والحانية».
وقال خوجة المفجوع في صديق عمره؟ ... وعمله ونجاحه «سنفتقد هذا الإنسان الكبير والأخ الفاضل والمفكر الإسلامي الأصيل المعتدل في مواقفه وآرائه وقيمه، والإعلامي الموهوب والمثقف الأديب البارع الذي شق طريقه إلى المجد والحياة من أروقة الحرم المكي ليوارى اليوم في ظلال البيت العتيق، الذي تعلق قلبه به طيلة حياته فسكن في كيانه ووجدانه وذكرياته في جنبات الحرم المكي، فمكة المكرمة سكنت بقداستها وعظمتها ورونق أهلها وبهائها قلبه الكبير الذي توقف وهو ينادي بدعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم».رحم الله فقيدنا الغالي أستاذنا الدكتور محمد عبده يماني وعوضنا خيرا في فقدانه وأسكنه فسيح جناته.
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[11 Nov 2010, 12:21 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، أسأل الله تعالى أن يغفر له ويرحمه ويثبته إنه على ذلك قدير ...
ـ[أبو المهند]ــــــــ[11 Nov 2010, 01:08 ص]ـ
رحم الله الدكتور يماني كان موسوعيا معتدلا محبا للعلماء ومنهم الشيخ الشعراوي رحم الله الجميع وأفاض عليهم من فضله في أعالي الفراديس.
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[11 Nov 2010, 01:23 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، أسأل الله تعالى أن يغفر له ويرحمه ويثبته إنه على ذلك قدير
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:22 ص]ـ
وصلتني بالبريد بطاقة لطفل سعودي
يرفع أكف الضراعة للعلي القدير
ويقول باكياً شاكياً:
لا تحرموني من كتاب ربي
ويضيف مخاطبا معلم التلاوة
استاذي الغالي:
إن فرقت بيننا القرارات ....
وانقطعت بيننا اللقاءات ....
ستبقى بيننا الدعوات ....
وأضيف:
اللهم أجرنا في مصيتنا وأبدلنا خيرا منها
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[12 Nov 2010, 08:22 م]ـ
رسالة إلى د. محمد عبده يماني
عبدالعزيز محيي الدين خوجة
أخي ...
أكتب إليك رسالتي بعد يومين من مغادرتك، أعرف أن المدة قصيرة، لكنني اشتقت لك، أفتقد مداعباتك اللاذعة، أفتقد حرصك الحنون، أفتقد وهجك الدافئ.
كانت الجنازة مهيبة بآلاف من محبيك، منهم من يعرفك، ومنهم من لا يعرفك، لكنهم - جميعًا - يحبونك. جميل أن يحبنا من يعرفنا، والأجمل أن يحبنا -أيضًا- من لا نعرف، أليس كذلك؟!
مجلس العزاء عامر، مئات الناس تتدفق لتواسينا، منهم القوي ومنهم الضعيف، منهم الثري ومنهم الفقير. تخيّل، وجوه الأقوياء واجمة، وجوه الأثرياء باكية. وكذلك، وجوه الضعفاء والفقراء دامية تمامًا. الكل يبكيك ويرثينا.
أخي ...
¥