تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الحمد لله رب العالمين، وصلاته وسلامه على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن مما اشتهر من الأحاديث وانتشر: حديث فضل تفطير الصائم، ووعد من فطَّر صائمًا بأن له مثل أجره، دون أن ينقص من أجر الصائم شيء.

وبتأمل لأسانيد هذا الحديث وطرقه تبيَّن أن في صحته نظرًا، ولهذا كتبت هذه الدراسة الموسعة؛ راجيًا أن تكشف ذلك وتوضَّحه.

وقد نبَّهت فيها إلى أن ضعف هذا الحديث لا يفيد البتة أنه لا فضل لتفطير الصائمين.

كما أرجو من رأى ما يحتاج إلى تنبيه أن يبادر بالإفادة، شاكرًا له ومقدرًا وداعيًا.

وقد سبق للمشايخ الكلام على هذا الحديث في الملتقى، ومن مواضع ذلك:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13777 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13777)

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13773 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13773)

وقد شرع بعد ذلك في التخريج, وهو على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=185642

فليراجع

وقد صحح بعض هذه الأحاديث شيخنا الألباني رح1 في سنن الترمذي وصحيح سنن ابن ماجة, وحديث ابن ماجة هذا بيانه:

عن زيد بن خالد الجهني قال قال رسول الله صل1 (من فطر صائما كان له مثل أجرهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئا)

(صحيح) اروض 322, التعليق الرغيب 95/ 2

أما حديث الترمذي الذي رواه أيضا زيد بن خالد الجهني, قال: قال رسول الله صل1 (من فطر صائما كان له أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا) قال أبو عيسى (الترمذي): هذا حديث حسن صحيح, قال الألباني حديث حسن, كما أورده شيخنا الألباني رح1 في صحيح الترغيب برقم (1078).

كما أن الحديث له شواهد متعددة صحيحة سواء بنفس اللفظ وغيره منها:

-ما أخرجه عبد ابن حميد في مسنده برقم 277 بسند متصل ورجاله ثقات, فرجاله رجال البخاري ماعدا عبد بن حميد الكشي وعبد الملك بن ميسرة الفزازي فقد روى لهما البخاري تعليقا, والحديث من رواية زيد بن خالد الجهني مرفوعا عن النبي صل1 قال: (من فطر صائما كُتب له مثل أجره, إلا أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء, ومن جهز غازيا في سبيل الله أو خلف في أهله كُتب له مثل أجره إلا أنه لا ينقص من أجر الغازي شيء).

إذًا فالحديث لا ينزل عن درجة الحسن بأي حال من الأحوال, علاوة عن أن معناه صحيح, وقد ورد أحاديث كثيرة صحيحة ترغب في أعمال الخير التي تتعدى إلى الغير ويأخذ فاعلها الثواب من غير أن ينقص من أجور من أسدى لهم الخير شيئا, ولا يتسع المقام لذكرها.

هذا وبالله التوفيق

أرجو ممن له تعليق أو نصيحة في هذا الأمر أن يسديها لي مشكورا, فما أريد إلا الإصلاح ما استطعتُ, ونحن جميعا متبعون لما ثبت صحته عن رسول الله صل1 , ونحن أبعد ما يكون عن ما لم يصح, وأنا بدأت في جمع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المنتشرة على شبكة الإنترنت وقد وجهت الدعوة إلى إخواني في الملتقى المفتوح لمساعدتي في ذلك, وأنا أكرر الدعوة لذلك لنحصل الأجر جميعا.

بارك الله فيكم ونفع بكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[15 Nov 2010, 05:13 ص]ـ

جهدك طيب مشكور عليه أخي الفاضل. والحديث بمجمله صحيح رغم بعض طرقه الضعيفة. وهذا يحدث لكثير من الأحاديث عند تحقيقها وتخريجها. فالمهم الرواية الصحيحة.

وأسوق اليك بعض رواياته:

عن أم عمارة الأنصارية رضى الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ طَعَامًا، فَقَالَ: ((كُلِي) فَقَالَتْ: إِنِّي صَائِمَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الصَّائِمَ تُصَلِّي عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ إِذَا أُكِلَ عِنْدَهُ حَتَّى يَفْرُغُوا) وَرُبَّمَا قَالَ: ((حَتَّى يَشْبَعُوا)).

رواه الترمذى وقال: حديث حسن. وصححه الألباني في الجامع الصغير. رغم تضعيفه له الرواية التي ذكرت في الترمذي.

ـ[عطيه محمد عطيه]ــــــــ[15 Nov 2010, 05:56 ص]ـ

[ QUOTE= تيسير الغول;128108] جهدك طيب مشكور عليه أخي الفاضل. والحديث بمجمله صحيح رغم بعض طرقه الضعيفة. وهذا يحدث لكثير من الأحاديث عند تحقيقها وتخريجها. فالمهم الرواية الصحيحة.

[ QUOTE= تيسير الغول;128108] جهدك طيب مشكور عليه أخي الفاضل. والحديث بمجمله صحيح رغم بعض طرقه الضعيفة. وهذا يحدث لكثير من الأحاديث عند تحقيقها وتخريجها. فالمهم الرواية الصحيحة.

نعم أخي الحبيب تيسير ... صدقت ... المهم ثبوت الرواية الصحيحة

وأيضا لابد ممن يحكم على الحديث أن يتريث ويبحث ويسأل

فوالله نحن مقصرون-وأقصد نفسي أولا-فكم تعب علماء الحديث وآخرهم العلامة شيخنا الألباني رحمة الله عليه وعليهم في جمع وتخريج وتصحيح الأحاديث حتى تكون وجبة دسمة, فما تركوا لنا شيئا, فمن يدعي اليوم أنه قام بتخريج حديث فهذا ضرب من ضروب الخيال, إنما هو البحث والتنقيب عن آثار هؤلاء الرجال فقد كفونا

فندعوا الله العلي القدير أن يعلي مكانتهم وأن يجمعنا بهم في الفردوس الأعلى

آمين

وجزاك الله خيرا أخي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير