تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[12 - 10 - 2007, 11:11 ص]ـ

مرحبا باللبيب الأريب عليا، ومن العايدين يارجل وكل عام وأنت بخير وعافية وستر

ثم الحمد لله على ردك وتأييدك ما يلي أو ما لونته أنت بالأحمر على قولك وسأكتفي بواحدة من تلوينك:

أن تكون موصوفة واتحاد اللفظ وهم الكوفيون.

ثم أليس هذا قولك في ثنايا دفعك التوهم والإقواء بإصرارك على البدلية:

أخي لست مجبرا على رأي الكوفيين ما دام البصريون يجيزون إبدال النكرة من المعرفة دون قيد أو شرط، ثم إن الشرط المهم عند الكوفيين إنما هو أن تكون النكرة موصوفة وقد وصفت في البيت، أي أن الأمر جائز هنا على المذهبين.

وها أنت ترى أنك قلت: الشرط أن تكون النكرة موصوفة ... وفي ملونتك تقول:

أن تكون النكرة موصوفة واتحاد اللفظ!!

عجبا أخي توافق شرطا هناك، وتقول بشرطين هنا نقلا عن البغدادي!! مما يعني أنك توافقنا على الشرطين

وما دام الأمر كذلك فلنعد إلى بيتك، ونطبق عليه الشرطين، فهل " دان" متحد اللفظ مع " هاء الغائب " ... ثم هل وصفت النكرة " دان " في البيت؟!! لا أعتقد فأنت تلوي عنق البيت لتوافق رأيك!!

ولتسمح لي أن أصحح قولك المنقول:

القول بأن شرط وصف النكرة إنما هو شرط البغداديين لا الكوفيين.

.

فلو عدت إلى كلامك السابق أو بالأحرى نقلك لوجدت أن الشرط شرط الكوفيين وقد تبعهم البغداديون

ثم يا أخي الكريم، هاأنت مجددا تضرب في تخوم التكلف، فالبيت الذي أورده أستاذنا، لا يحتمل تخريجك على كون "شار" معطوفا على الدين، لتبرير الجر في " واقف" حسب ما تأتى لك من معنى متكلف، فالشاري البائع نفسه والمرابط على الثغر ليس هو الحجاج، فالحجاج لايقف على الثغور ويرابط، فأنى لك هذا القول، والتاريخ لم يترك شاردة ولا واردة، بل سطر دقائق الرجل وأرخ ما يجعلنا أمام شخصية أسطورية ذات أبعاد متناقضة، وليست قضيتنا، فقد أفضى الحجاج إلى ربه .. فنعود إذن إلى تخريجك، لنقف على أبعاده، وأسألك: لم لا يكون للرثاء وجاهته فيكون المعنى: ليبك الحجاج من بكى على الدين أو فليبكه الشاري على الثغر، لا سيما وأن البيت الثاني والذي أظنك لم تلتفت إليه يؤكد على المعنى السابق: إذن يبكي الحجاج من يبكي على الدين، كذلك الشاري وأيضا ذات أيتام لم يترك لها الدهر ما تستعين به على حوائجها .. لذا يكون "شار" معطوفا على "من" التي محلها الرفع وعليه فواقف صفة لـ "شار" المنقوص، فتكون بالرفع لا بالجر!!

هذا ولك الود والتقدير

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[12 - 10 - 2007, 12:12 م]ـ

السلام عليكم متعكم الله بالصحة والعافية: هي بدل من الضمير " ويبدل الظاهر من المضمر " / ولا مانع عندي من كونها: مجرورا على التوهم " دانٍ عالمٍ "

والله جل وعلا أعلم.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 10 - 2007, 12:12 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وعيدكم مبارك أيها الأفاضل

أخي الكريم علي

ما رجحته لا تعوج معه صناعة النحو ولا صناعة الشعر، فالإقواء ثابت في الشعر العربي القديم وهو كثير جدا، وإن كان لا يقاس عليه، والجر بالجوار أيضا كثير جدا وإن كان لا يقاس عليه، والحمل على اللفظ أيضا كثير جدا وإن كان لا يقاس عليه إلا في مواضع محددة، وكل هذا لا يعني أن ثم خللا في صناعة النحو أو الشعر فهكذا وصلت اللغة إلينا، أما إبدال الوصف المنكر من الضمير فهو قليل جدا، ولا أعلم له شاهدا قطعي الدلالة، والشاهد الوحيد الذي أورده ابن مالك في شرح التسهيل جاء مع إعادة العامل وإلى هذا الشاهد أشرت بقولي إن النائي يجوز أن يدخله الباء، والشاهد هو:

وشوهاء تعدو بي إلى صارخ الوغى ... بمستلئم مثل الفنيق المرحل

ونص ابن مالك على قلة مثل هذا وجعل البيت شاهدا على ثبوته في اللغة، ولو وجد شاهدا آخر لأثبته على عادته في تتبع الشواهد العزيزة.

فمثل هذا القليل إن جاز القياس عليه وجب أن يكون على صورته التي وردت عليه أي مع إعادة العامل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير