ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[14 - 10 - 2007, 08:55 ص]ـ
السلام عليكم
سؤال في أصول النحو للدكتور الأغر
قلتم حفظكم الله:
والجر بالجوار أيضا كثير جدا وإن كان لا يقاس عليه، والحمل على اللفظ أيضا كثير جدا وإن كان لا يقاس عليه إلا في مواضع محددة، وكل هذا لا يعني أن ثم خللا في صناعة النحو أو الشعر فهكذا وصلت اللغة إلينا،
لماذا لا يقاس على الجر بالجوار مع كثرة وروده كما قلتم؟ و متى تكون الكثرة قياسا؟؟؟
وكل عام وأنتم بخير:)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 10 - 2007, 04:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لو قالها غيرك يا علي!
قلت في البداية إن المراد بالشاري هو الحجاج نفسه حيث قلت:
من معاني الشاري ـ كما جاء في تاج العروس ـ (من وهب نفسه لله ابتغاء مرضاته) وهو (أي الشاري) هنا المجاهد المرابط على الثغر، ومعنى البيت أن من يبكي على الحجاج فكأنما يبكي على الدين أو على البطل المرابط الواقف على الثغر يذود عنه، والمراد الحجاج، وبالتالي يكون (شار) معطوفا على (الدين) وهو مجرور مثله و (واقف) صفة للمجرور مجرورة مثله.
هل فكرت فيما يؤول إليه معنى البيت حسب هذا التقدير؟ إنه يؤول إلى:
ليبك على الحجاج من مكان باكيا على الدين ومن كان باكيا على الحجاج المرابط على الثغر.
فهل يعقل مثل هذا التقدير؟؟؟
ثم عدلت عن ذلك وقلت:
فالبكاء على الدين الذي مات حاميه، والبكاء على الشراة الذين (ماتت قوتهم)
فلم يعد الشاري في نظرك هو الحجاج، وإنما الشاري هو الواقف الفعلي على الثغر، وهو في نظرك مبكي عليه لأنه مات الذي كان يمده بالمال.
فهل يصح في عقل أن يكون الشاري مبكيا عليه لانقطاع مدده من المال؟ إذا كان الأمر كذلك أليس الأيتام الذين انقطعت أرزاقهم أولى بأن يبكى عليهم، فليجر الأيتام أيضا بالعطف على الدين؟
أي تفسير هذا يا علي؟
ثم إن الأبيات التي تتحدث عن النعي كلها تؤيد أن الشراة فيما وراء النهر بكوا عليه عندما أتاهم نعيه، فالناعي ومن بلغهم النعي هم الباكون وليسوا هم المبكي عليهم وهذا واضح بأدنى تأمل.
أنصحك في الله أخي الكريم ألا يدفعك التعصب لرأيك إلى مضايق يصعب التفصي عنها.
ويبقى القول الذي اقتبسته من كلام ابن مالك على ما هو عليه:
ومن التمس للبيت معنى آخر فليس بمصيب وإن حظي من الشهرة بأوفر نصيب.
وهذه آخر مشاركة لي في هذه النافذة ..
حياك الله أخي الكريم أحمد
أكثر شواهد الجر بالجوار في الشعر وهو موضع ضرورة فلم يجز القياس عليها لمخالفتها للقاعدة العامة في التبعية، ومسألة الكثرة والقلة بحاجة إلى دراسة متأنية.
مع التحية الطيبة.
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[14 - 10 - 2007, 04:53 م]ـ
شيخنا الأغر
أشكرك على سرعة الرد ولي استفسار لو تكرمت
قلت حفظك الله ورعاك
أكثر شواهد الجر بالجوار في الشعر وهو موضع ضرورة فلم يجز القياس عليها لمخالفتها للقاعدة العامة في التبعية، ومسألة الكثرة والقلة بحاجة إلى دراسة متأنية.
فأنتم ترون حفظكم الله أن الجر بالجوار ضرورة وهناك من يرى أنه إذا تعددت الاحتمالات تجاه شاهد وترتب على أحدها ضرورة دون الآخر أخذ بما لا ضرورة فيه إلا إذا ترتب على ذلك إخلال بالمعنى. أهـ
فلماذا لا نأخذ بالبدلية ما دام أنه ليس في المعنى إخلال إضافة إلى أن إعرابه بدلا يبعده عن الضرورة ويجعله قياسا وإنما النحو قياس يتبع؟؟
جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم وبارك فيكم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 10 - 2007, 10:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي أحمد حفظه الله
كنت عزمت على ألا أعود للكتابة في هذه النافذة وذكرت لك ذلك بالهاتف ولكني رأيت أن من حق القارئ أن يعرف ما أجبتك به
أخي الكريم إن من لا يجد فرقا في المعنى بين قولنا: أناخ إليكم طالب دان بالقرابة عالم نأت به الدار، وقولنا: أناخ إليكم طالب نأت به الدار نأت الدار بدان بالقرابة عالم، إن من لا يجد اختلافا بين المعنيين لن يدرك وجه ترجيح الوصفية على البدلية، ومن لا يعرف أن البدل على وجه الاستقلال بالعامل وأن المبدل منه غير مقصود بالحكم في الغالب وإنما المقصود هو البدل لن يدرك وجه الترجيح هذا، ولو لم يكن عند الفرزدق غير هذا البيت لقلنا بالبدلية ونزهناه عن الإقواء ولكن الرجل يجر على الجوار كثيرا وذلك يكاد يكون سمة عنده، فلم العناء وراء تبرئته، وقد أقوى امرؤ
¥