تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 11:47 م]ـ

السلام عليكم: أليست مثل قوله تعالى: " لا تعبدون إلا الله "؟ تسمى لا النافية المشبعة بالنهي.

غير أن من العرب من يجزم بعد لا النافية، ويرفع بعد الناهية.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 12:00 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تبقى مشكلة النون في الفعل، فبعد أن ثبت لدينا أن "لا" ناهية نتساءل:

ما السبيل إلى تصحيح البيت وتقويم اعوجاجه؟

وكيف نوازن بين الخطإ النحوي والكسر العروضي؟

وهل سمع من العرب إثبات النون في الأفعال الخمسة حال الجزم، كما سمع عنهم حذفها حال الرفع؟؟

أخي الحبيب الحامدي

لا أرى كون (لا) ناهية أمرا ثابتا لا يقبل الرد، لأنه لو نفى بـ (لن) فقال: (لن ترجعي) لما اعترض عليه أحد! لكنه اختار النفي بـ (لا) ليكون النفي مطلقا. كما لا أرى الوزن العروضي هو ما أجبر الشاعر على إثبات النون وهو يريد النهي، لأنه لو أراد النهي لقال (لا ترجعِنَّ ... ) دون الإخلال بالعروض ولا النحو.

وعليه أرى أن (لا) نافية لسببين:

أحدهما: لفظ الشاعر حيث أثبت نون الرفع.

والثاني: المعنى مع النفي يناسب السياق فيكون أقوى وأوضح منه مع النهي، وبيان ذلك ما يلي:

يغلب في النهي بلا أن يكون المنهي قادرا على فعل ما نهي عنه، وهنا يكون المعنى (مع النهي) أن المخاطبة قادرة على الرجوع إلى فؤاد الشاعر لكنه في الصدر ينهاها عن الرجعة مع التعريض في العجز بأنه قد أقسم ألا ترجع وكأنه يطلب منها أن تمنحه فرصة البر بقسمه.

ولو تأملنا سياق البيت لوجدنا أن الشاعريتحدث بمنطق القوي الحازم فمع النفي نجده في صدر البيت يخبرالمخاطبة أن رجعتها مستحيلة وهذا يعني أنها حتى لو أرادت الرجعة فلا سبيل لها إليها، ثم بعد الخبر الخالي من التوكيد يأتي في العجز ليؤكد استحالة الرجعة بالقسم غير الاستعطافي واضعا قراره فوق كل اعتبار.

ولو كانت للنفي لما كان للقسم معنى، حيث نفى رجوعها إلى قلبه، ثم أنشأ القسم عليها أن لا ترجع،

أخي بعد أن نفى رجوعها في الصدر، أقسم على عدم رجوعها (ألا ترجعي)، ولم يقسم على المخاطبة مستعطفا (أن لا ترجعي) فالشاعر يتحدث ـ كما يدل السياق ـ بمنطق القوي لا الضعيف المستعطف، وأظن فصل أن عن لا في البيت خطأ كتابيا كما أشار أخونا عبد العزيز.

ملحوظة: بما أن العجز لا يزيد على الصدر إلا بالقسم ما رأيكم أن نجعل الصدر جوابا للقسم مرتين إحداهما بالنهي والأخرى بالنفي لنلحظ الفرق في المعنى قوة وضعفا ومناسبة للسياق هكذا:

النهي: أقسمت بالرحمن لا ترجعي إلى فؤادي (يقسم علي المخاطبة مستعطفا إياها أن لا ترجع، أي أن الأمر بيدها، وهذا لا يناسب سياق البيت).

النفي: أقسمت بالرحمن لا ترجعين إلى فؤادي (يقسم على عدم رجوعها، أي أن الأمر بيده هو، وهذا يناسب سياق البيت) والله أعلم.

وتقبل أخي الحامدي أزكى تحياتي ووافر احترامي.

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 12:23 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم على هذه الفوائد وجزيتم خيرا

وأذكربيت من الشعريقول

لاتأخذين فؤادي تلعبين به ... فكيف يلعب بالإنسان إنسان

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 03:36 ص]ـ

وأذكربيتا من الشعر يقول

لاتأخذين فؤادي تلعبين به ... فكيف يلعب بالإنسان إنسان

ولعل من ذلك أيضا قوله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون)

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 05:07 ص]ـ

وفقكم الله أساتذتي الأفاضل وأشكرلكم هذا النقاش

سنعتمد البيت بلاترجعين

ونعيد من يسألنا عنه إلى هذه الصفحة

دمتم في رعاية الله

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 10:54 م]ـ

ولعل من ذلك أيضا قوله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون)

لا هنا نافية وإنما يستفاد منها معنى النهي

ـ[ابن زنجلة]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 11:25 م]ـ

أيّها السادة لا ناهية، والشاعر مخطئ، ولا داعي للتقعر والبحث عن المخارج.

ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 11:32 م]ـ

أراها سليمة, فهو هنا يقر حقيقة وليس ينهى ولا يأمر, فهو يقول: "أنت لا ترجعين إليّ" مثل أن يقول "لن ترجعي إليّ" وهذا أسلوب تقريري.

ـ[ابن زنجلة]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 11:37 م]ـ

- كيف يقول: أنت لا ترجعين إليّ (تقريراً للواقع) ثمّ يقسم عليها ألاّ ترجع إليه؟!

- البيت للأخ نعيم في قصيدةٍ وضعها للنّقد في منتدى الإبداع وليست لشاعرٍ جاهليٍ أو مخضرم أوحتّى مولّد حتّى نأمن خطأه ونطلب تخريج كلامه.

ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 11:48 م]ـ

لأن الرجوع بيده, وليس بيد المخاطبة, فهو لا يريدها أن ترجع وقرر أن لا ترجع, وقسمه مجرد تأكيد أنه قرر وأقسم أن لا ترجع. وفرق أن تقول: أقسمت أن لا ترجعي, وأن تقول: أقسمت عليك أن لا ترجعي, ففي الأولى تقرير لقرار اتخذ وزاده القسم وثوقا, وفي الثانية قرار للمستقبل وأمر للمخاطبة أن لا تفعل فعل الرجوع.

وكيف تعبر عن أن أمر الرجوع بيدك أنت لا بيد المخاطبة؟

إذا قلت: لا ترجعي أبدا, فهو أمر لها أن لا تفعل,

أنا إذا قلت: لا ترجعين أبدا, فهو إقرار أن رجوعها غير ممكن حتى وإن أرادته لأنه بيدك. هذا الذي فهمته من البيت.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير