تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 08:43 ص]ـ

واو الثمانية:

ذهب قوم إلى إثبات هذه الواو، منهم ابن خالويه، والحريري، وجماعة من ضعفة النحويين. قالوا:

من خصائص كلام العرب إلحاق الواو في الثامن من العدد، فيقولون:

واحد اثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة وثمانية، إشعاراً بأن السبعة عندهم عدد كامل. واستدلوا بقوله تعالى:

"التائبون، العابدون، الحامدون، السائحون، الراكعون، الساجدون، الآمرون بالمعروف، والناهون عن المنكر"، وبقوله تعالى:

"وثامنهم كلبهم"، وبقوله تعالى "ثيبات وأبكاراً، وبقوله تعالى "حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها".

قالوا: ألحقت الواو، لأن أبواب الجنة ثمانية، ولما ذكر جهنم قال فتحت بلا واو، لأن أبوابها سبعة.

وذهب المحققون إلى أن الواو في ذلك إما عاطفة، وإما واو الحال. ولم يثبتوا واو الثمانية. وأنكر الفارسي واو الثمانية، لما ذكرها ابن خالويه في باب المناظرة.

ولنذكر ما قيل في هذه الآيات:

أما قوله تعالى والناهون فالواو فيه عاطفة.

وحكمة ذكرها في هذه الصفة، دون ما قبلها من الصفات، ما بين الأمر والنهي من التضاد. فجيء بالواو رابطة بينهما لتباينهما، وتنافيهما.

وقال بعضهم: هي زائدة. وليس بشيء.

وأما قوله تعالى وثامنهم كلبهم فقيل:

هي واو العطف، أي: يقولون سبعة، وثامنهم كلبهم. فهما جملتان.

وقال الزمخشري: هي الواو، الداخلة على الجملة الواقعة صفة للنكرة، كما تدخل على الجملة الواقعة حالاً عن المعرفة.

قال: وفائدتها توكيد لصوق الصفة بالموصوف، والدلالة على أن اتصافه بها أمر ثابت مستقر، وهي التي آذنت بأن الذين قالوا سبعة وثامنهم كلبهم قالوه عن ثبات علم، وطمأنينه نفس، ولم يرجموا بالظن كغيرهم.

وهو معترض من جهة أن دخول الواو على الصفة لم يقل به أحد، من النحويين.

وأما قوله تعالى وأبكاراً فليس من هذا الباب، لأن الواو فيه عاطفة، ولابد من ذكرها، لأنها بين وصفين لا يجتمعان في محل واحد.

وأما قوله تعالى وفتحت فقال أبو علي وغيره:

هي واو الحال، والمعنى: حتى إذا جاؤوها، وقد فتحت.

أي: جاؤوها، وهي مفتحة، لا يوقفون.

وهذا قول المبرد أيضاً. وقيل: إن أبواب جهنم لا تفتح، إلا عند دخول أهلها، وأما أبواب الجنة فيتقدم فتحها، بدليل قوله تعالى "جنات عدن، مفتحة لهم الأبواب".

وجواب إذا، على هذا القول، محذوف، تقديره بعد خالدين، أي: نالوا المنى، ونحو ذلك. حذف للتعظيم.

وقيل بعد أبوابها، أي دخلوها.

وقيل: الجواب قال لهم والواو مقحمة.

وتقدم قول من جعل فتحت هو الجواب، والواو مقحمة.

والله أعلم.

(الجنى الداني في حروف المعاني؛

لابن أُمّ قَاسِم المراديّ)

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 02:47 م]ـ

سلمت يا دكتور مروان. ما أروعك عالمًا بحاثة!

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 03:17 م]ـ

سلمت يا دكتور مروان. ما أروعك عالمًا بحاثة!

الله يسلمك يا حبيبنا الغالي الأديب

عبدالعزيز بن حمد العمار

شكرا لك

وأحسن الله إليك

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 03:19 م]ـ

بوركت جهودك يا دكتور

ـ[فصيحة حدي]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 01:57 ص]ـ

دمت للفصيح ودام عزك أستاذنا الدكتور.

وأُلام أن وضعت الموضوع هنا؟!! إنه المكان المناسب -منتدى الفصيح-. قبل معرفتي للمنتدى كنت أسلم بكل مايقال حيث أنه لامرجع لي، أما اليوم -في الفصيح- فلا، إنهم يقولون للمخطيء قف .. أمامك جبال .. لا ترضى إلا الصواب.

في المنتديات الأخرى تُطرح المواضيع على أنها معلومة، ولا تناقش! فيقتنع بها من يقتنع، ويرفضها من يرفضها، بصمت وبدون أي تفاعل من المهتمين -إن وُجدوا- مع احترامي لجميع المنتديات.

فعلاً الفصيح غير.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 06:16 ص]ـ

دمت للفصيح ودام عزك أستاذنا الدكتور.

وأُلام أن وضعت الموضوع هنا؟!! إنه المكان المناسب -منتدى الفصيح-. قبل معرفتي للمنتدى كنت أسلم بكل مايقال حيث أنه لامرجع لي، أما اليوم -في الفصيح- فلا، إنهم يقولون للمخطيء قف .. أمامك جبال .. لا ترضى إلا الصواب.

في المنتديات الأخرى تُطرح المواضيع على أنها معلومة، ولا تناقش! فيقتنع بها من يقتنع، ويرفضها من يرفضها، بصمت وبدون أي تفاعل من المهتمين -إن وُجدوا- مع احترامي لجميع المنتديات.

فعلاً الفصيح غير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير