هلا وغلا بالأخت الكريمة الفاضلة
وأهلا وسهلا ومرحبا
وعلى الرحب والسعة
ونحن ننتظرك
وننتظر أسئلتك
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 02:09 م]ـ
بوركت استاذنا الفاضل الدكتور مروان على هذا التفسير
فهذه معلومات قيمة نضعها في جعبتنا
ـ[ضمير مستتر]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 08:10 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا التوضيح.
ـ[عشتار العرب]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 08:48 م]ـ
أكثر الله من أمثالك يا دكتور مروان والله لا يرحم المنتدى من مشاركاتك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 11:36 م]ـ
وقال ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله تعالى ـ:
واو الثمانية:
الكلام على واو الثمانية:
قولهم إن الواو تأتي للثمانية ليس عليه دليل مستقيم،
وقد ذكروا ذلك في مواضع؛ فلنتكلم عليها واحدا واحدا:
الموضع الأول:
قوله تعالى (التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر)
فقيل الواو في والناهون واو الثمانية لمجيئها بعد استيفاء الأوصاف السبعة وذكروا في الآية وجوها آخر
منها أن هذا من التفنن في الكلام أن يعطف بعضه ويترك عطف بعضه ومنها أن الصفات التي قبل هاتين الصفتين صفات لازمة متعلقة بالعامل وهاتان الصفتان متعديتان متعلقتان بالغير فقطعتا عما قبلهما بالعطف ومنها أن المراد التنبيه على أن الموصوفين بالصفات المتقدمة هم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر وكل هذه الأجوبة غير سديدة
وأحسن ما يقال فيها أن الصفات إذا ذكرت في مقام التعداد فتارة يتوسط بينها حرف العطف لتغايرها في نفسها وللإيذان بأن المراد ذكر كل صفة بمفردها وتارة لا يتوسطها العاطف لاتحاد موصوفها وتلازمها في نفسها وللإيذان بأنها في تلازمها كالصفة الواحدة وتارة يتوسط العاطف بين بعضها ويحذف مع بعض بحسب هذين المقامين.
فإذا كان المقام مقام تعداد الصفات من غير نظر إلى جمع أو انفراد حسن إسقاط حرف العطف وإن أريد الجمع بين الصفات أوالتنبيه على تغايرها حسن إدخال حرف العطف ..
فمثال الأول:
(التائبون العابدون الحامدون)، وقوله:
(مسلمات مؤمنات قانتات تائبات).
ومثال الثاني، قوله تعالى:
(هو الأول والآخر والظاهر والباطن).
وتأمل كيف اجتمع النوعان، في قوله تعالى:
(حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول)
فأتي بالواو في الوصفين الأولين،
وحذفها في الوصفين الآخرين.
لأن غفران الذنب وقبول التوب قد يظن أنهما يجريان مجرى الوصف الواحد لتلازمهما فمن غفر الذنب قبل التوب فكان في عطف أحدهما على الآخر مايدل على أنهما صفتان وفعلان متغايران ومفهومان مختلفان لكل منهما حكمه أحدهما يتعلق بالإساءة والإعراض وهو المغفرة والثاني يتعلق بالإحسان والإقبال على الله تعالى والرجوع إليه وهو التوبة فتقبل هذه الحسنة وتغفر تلك السيئة
وحسن العطف ههنا هذا التغاير الظاهر وكلما كان التغاير أبين كان العطف أحسن ولهذا جاء العطف في قوله (هو الأول والآخر والظاهر والباطن) وترك في قوله (الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن) وقوله (الخالق الباريء المصور)
وأما (شديد العقاب ذي الطول) فترك العطف بينهما لنكته بديعة وهي الدلالة على اجتماع هذين الأمرين في ذاته سبحانه وأنه حال كونه شديد العقاب فهو ذو الطول وطوله لا ينافى شدة عقابه بل هما مجتمعان له بخلاف الأول والآخر فإن الأولية لا تجامع الآخرية ولهذا فسرها النبي بقوله (أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء) فأوليته أزليته وآخريته أبديته
فإن قلت فما تصنع بقوله (والظاهر والباطن) فإن ظهوره تعالى ثابت مع بطونه فيجتمع في حقه الظهور والبطون والنبي الظاهر بأنه الذي ليس فوقه شيء والباطن بأنه الذي ليس دونه شيء وهذا العلو والفوقية مجامع لهذا القرب والدنو والإحاطة
¥