قال تعالى ..
((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)) [التوبة: 122]
ولابد أن تعلم كذلك أن ما تعلمته ليس هو كل العلم، فإذا فوجئت بشيء على خلاف ما تعلمته فليس لأنه خطأ ولكن لأنه في دائرة أوسع من دائرتك.
مثال على ذلك
أنت تعلمت حروف الجر وأن ما بعدها مجرور فإذا جاءك جاهل من هؤلاء وقال لك ..
يوجد خطأ في قوله تعالى
((إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا)) [الأحزاب: 10]
بفتح لام أسفل لا بكسرها ... باعتبارها مجرورة .. ! فاعلم شيئين:
أولاً: انه جاهل
وثانياً: أنك لا تعلم هذه النقطة، لا تخجل من قول لا أعرف وخصوصا في هذا الزمن الذى صار رموزه ونجومه هم من دمرواالقيم والأخلاق!
قل سأسأل، وحينما تسأل تعرف أن هناك في النحو ما يسمى بالممنوع من الصرف وأنه يجر بالفتحة لا بالكسرة وأن له صورا متعددة وشروطا كذلك
وقس على ذلك ما ادعاه هؤلاء الجهلة من أخطاء في كافة الاتجاهات الأخرى ..
مثال آخر يقولون إن في القرآن أخطاء تاريخية
قال تعالى:
((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ)) [الأنعام: 74]
ويقولون من المعروف تاريخيا أن أبا إبراهيم يسمى تارح لا آزر، فماذا تفعل إذن؟؟
هل ستقول له ما قاله بعض المفسرين من أن آزر كان عمه وهو الذى تولى تربيته ويجوز ان يسمى العم والدا؟
لا تفعل ذلك ودعك من أقوال المفسرين فليست كلها حقا ولم يدخل علينا هؤلاء إلى من أخطاء وتجاوزات بعض المفسرين , ليس معنى ذلك استبعاد كل أقوالهم , وإنما غربلتها وفحصها وليس المفسر معصوما.
و لكن استخدم المنهج الآخر في الرد وكن واثقا من نفسك ومن كلام ربك هو أن تنفي أنت أن اسم أبى إبراهيم تارح وقل له بل آزر فإن اعترض وقال إنه مخالف لكتابه المقدس فقل له ومن قال لك إن كتابك المقدس حجة هذا خطأ من كتابك المقدس وقل له أيضا وإن شئت أن أعطيك عشرات الأمثلة على خطأ كتابك المقدس لفعلت!!
وسنكتب رسالة موجزة لأخطاء الكتاب المقدس هذا تكون سلاحا فتاكا في وجه هؤلاء
مثال آخر مريم أم المسيح
يقولون إن القرآن أخطأ وجعل مريم أم المسيح جعلها أخت موسى و أن موسى ابن عمران أما مريم فهى ابنة يهوقايم، عندها قل له لا مريم ابنة عمران وليست ابنة يهوقايم وما في كتابكم المقدس هو الخطأ وسنثبت ذلك لاحقاً في رسالة أخرى.
المهم لا تجعله ينطلق من قاعدته الباطلة أن كتابه هو الحق ومن خلاله يحاكم القرآن
بل من خلال قاعدتك أنت: القرآن هوالحق وهو المهيمن وهو المرجع الذي يحاكم غيره وابدأ أنت في إثبات الأخطاء في كتابه من خلال كتابه الذي يؤمن به
فإذا ثبت خطؤه فلا يمكن الاستشهاد به!
كيف حولوا الإعجاز العلمى إلى خطأ لغوى؟
في سورة الكهف يقولون يوجد خطأ لغوى في هذه الآية
((لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً)) [الكهف: 25]
قالوا:
إن تمييز العدد ثلاثمائة يجب أن يكون مفردا فالقواعد تقول ثلاثمائة كتاب لا كتب لذلك يجب أن يقال ثلاثمائة سنة لا سنين
القرآن أخطأ!!! تصور!
ألم أقل لك إنه أسلوب الأفاعى
تذكر أنك تعلمت في دائرة ضيقة وأن هناك دوائر أوسع، القرآن هو الذي يحاكم اللغة وليست اللغة هي التىتحاكم القرآن
كيف أولا سنين ليست تمييزا بل هى عطف بيان (بدل) لأن ثلاثمائة منونة وشرط التمييز هنا أن يكون مضافا إليه وأن يكون ما قبله غير منون
وثانيا الآية هنا إعجاز علمى باهر كيف؟
القرآن يتحدث عن فتية ناموا نوما ليس عاديا بل نوما خارقا 309 سنة .. !
لكن هل حينما استيقظوا علموا أنهم ناموا هذه المدة الزمنية؟
¥