تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كلا بل كانوا يعتقدون أنهم ناموا يوما أو بعض يوم، إذن القرآن هو الوحيد القادر علىإثبات شيئين نسبيين بلفظة واحدة! فيثبت المدة الزمنة كحقيقة ويثبت إحساسهم بمدة أخرى زمنية على خلاف الحقيقة فاستخدم العدد ثلاثمائة الدال عليها كعدد فقط وليس كإحساس لذلك حذف التمييز ثم جاء بالبدل سنين لبيان أنها سنوات وليس لحظات ليس هذا فحسب بل قال كلمة عددا أي عددا فقط وليس إحساسا.

ثم أضاف إعجازا علميا جديدا عندما ذكر كلمة وازدادوا ولم يقل ثلاثمائة سنين وتسعا ما فائدة ازدادوا؟

وعلى من تعود على المدة؟

لا لأنه لم يقل ازدادت بل تعود على الفتية النيام (ولبثوا) لماذا لبين أن هذه المدة بتقويمهم الرومانى أو الميلادي300 وبتقويمكم القمرى العربى309

فالمدة ثابتة لذلك لم يقل ازدادت لكن الذي يختلف هو التقويم

فقال: ازدادوا

أرأيت كيف حولوا الإعجاز إلى خطأ؟!

من شبهاتهم السخيفة كذلك - وكل شبهاتهم سخيفة - اعتراضهم على قوله تعالى:

وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطاً .. في الآية:

((وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)) [الأعراف: 160]

وقالو: أن تمييز اثنتي عشرة هنا يجب أن يكون مفردًا نكرة اتباعاً للقاعدة، ولأنهم لا يعرفون العربية،

تماماً مثل عدم معرفتهم للوطنية، نقول لهم:

ومن قال إن كلمة اثنتي عشرة هنا تمييز؟ (راجع ما قلناه في سورة الكهف في قوله تعالى ثلاثمائة سنين)

لو قال القرآن بقولكم أنتم هنا لذهب المعنى المراد توصيله …. وقبل بيان ذلك نبين:

الآيات القرآنية التي جاء فيها التمييز بعد العدد - مراعاة لفهم هؤلاء - نبدأ أولا بجملة في نفس الآية وبالتحديد الجملة التي تليها مباشرة ..

َأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً

هنا تعرب عينًا تمييز، لأن عدد العيون اثنتا عشرة.

ـ[المعلم22]ــــــــ[08 - 05 - 2008, 11:57 م]ـ

و في سورة يوسف ..

((إذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)) [يوسف: 4]

أحد كوكبًا تعرب تمييز لأنهم عدد إخوة يوسف، وهكذا في بقية الآيات.

أما هنا فكلمة أسباطا ليست تمييزا بل هى بدل من اسم محذوف تقديره فرقة وقد فات هؤلاء الجهلة وجود كلمة

اثنتي المؤنثة وليس اثني المذكرة لبيان جهلهم، لكن لماذا حذف القرآن التمييز وجاء بالبدل؟

السياق من خلال السياق (ولا تنس أبدا السياق) راجع ما قلناه في رسالة من أين تأتي المشكلة؟

الآية هنا تتحدث عن انتشار بني إسرائيل في الأرض في عهد محمد صلى الله عليه وسلم

(راجع الآيات التي قبلها) .. فقال تعالى:

((الَذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) [الأعراف: 157]

ثم:

((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) [الأعراف: 158]

ثم:

((وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)) [الأعراف: 159]

ثم:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير