ـ[غاية المنى]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 10:22 م]ـ
الأخت الفاضلة لبانة الحلو، هل ذكر علماء النحو و الصرف أن اسم الفاعل و صيغ المبالغة و اسم المفعول إذا أضيف يتحول إلى صفة مشبهة؟ أرجو توثيق ذلك إن أمكن،
و بارك الله فيك.
الأخ الفاضل طالب الحق، من الأشياء التي تميز الصفة المشبهة من صيغ المبالغة أن الصفة المشبهة تشتق من الفعل اللازم، فتقول: حزن فهو حزين، و تقول: عظم فهو عظيم، أما اسم الفاعل فيشتق من اللازم أو المتعدي و كذلك ما يتبعه من صيغ المبالغة،
و عد إلى المثالين:
(إنك سميع الدعاء.
الرجل عظيم الأخلاق.)
تجد ذلك واضحا.
و لكن المعول عليه في نهاية الأمر هو السياق و المعنى و لا مانع أن يجتمع المعنيان في المشتق، فمثلا، سميع الدعاء هو الخالق عز و جل، سميع: صيغة مبالغة و كذلك يمكن أن نعدها صفة مشبهة، أما كلمة " عظيم " فلا أرى أنها تدل على المبالغة، بل هي صفة مشبهة مشتقة من الفعل اللازم، و بذلك فإن أوزان الصفة المشبهة المتشابهة مع غيرها من أوزان صيغ المبالغة إذا كانت مشتقة من فعل لازم فهي صفة مشبهة، و إن كانت مشتقة من فعل متعد فالمعول عليه السياق، و الله تعالى أعلم.
نعم أخي أبا الفضل ذكر العلماء ذلك ارجع إلى شذا العرف باب الصفة المشبهة والنحو الوافي
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 05:03 م]ـ
سؤال فكري للأخت لبانة، ألا ترين أن أسماء الله تعالى يجب أن لا نخضعها لقواعد الصرفيين والنحاة، ذلك لأنه إذا كانت سميع (سميع) للمبالغة، وهي وصف لله تعالى، وصيغة (قادر) وهي اسم فاعل صفة لله تعالى أيضا وصيغة (قدير) للمبالغة، والنحاة يقولون إذا أردت المبالغة والتكثير تحولت عن اسم الفاعل إلى صيغة المبالغة، فهل الله بناء على القاعدة كثير السمع قليل القدرة أحيانا وكثيرها في أحيان أخرى؟! حاشا لله تعالى.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 05:09 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو أمجد لكن أحببت أن أذكرك بأن صيغة فاعل من صيغ الصفة المشبهة وليست خاصة باسم الفاعل. وتستطيع العودة لأي كتاب في الصرف وتتبع أوزان الصفات المشبهة
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 05:30 م]ـ
أعلم أن صيغة فاعل من صيغ الصفة المشبهة، لكن ليس على الإطلاق، بل لابد أن يكون من الفعل الثلاثي على وزن فَعُل، أو من الذي على وزن فعِل وكان لازما.
ـ[غاية المنى]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 10:32 م]ـ
سؤال فكري للأخت لبانة، ألا ترين أن أسماء الله تعالى يجب أن لا نخضعها لقواعد الصرفيين والنحاة، ذلك لأنه إذا كانت سميع (سميع) للمبالغة، وهي وصف لله تعالى، وصيغة (قادر) وهي اسم فاعل صفة لله تعالى أيضا وصيغة (قدير) للمبالغة، والنحاة يقولون إذا أردت المبالغة والتكثير تحولت عن اسم الفاعل إلى صيغة المبالغة، فهل الله بناء على القاعدة كثير السمع قليل القدرة أحيانا وكثيرها في أحيان أخرى؟! حاشا لله تعالى.
حسنا أخي أبا أمجد، فما تقول في قوله تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيد) هل (فعّال) هنا صفة مشبهة؟ وهي من صفات الله تعالى!!!!!!!!!!!.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 12:45 ص]ـ
سأجيب على سؤالك هذا بسؤال، وهو: ما تقولين في قوله تعالى: (وما ربك بظلام للعبيد) لابد من التأويل، وعدم إخضاع صفات الله تعالى لباب المشتقات، بل التسليم بها كما جاءت
ـ[نسايم]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 03:24 م]ـ
الله يعطيك العافيه
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 08:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعد إضافة اسم الفاعل والمبالغة واسم المفعول دليلا على انتقالها إلى الصفة المشبهة، لكن ليس الأمر على إطلاقه، إذ ليست كل إضافة تدل على هذا الانتقال، وإنما المراد الإضافة إلى المعمول المرفوع ليس غير، أما الإضافة إلى المعمول المنصوب فلا تعد دليلا على الانتقال إلى الصفة المشبهة.
وعليه يكون المشتق في (هذا الرجل عظيم الأخلاق) صفة مشبهة ليس غير، وذلك من وجهين أحدهما أنه مشتق من اللازم دال على الثبوت، والآخر أنه مضاف إلى معموله المرفوع في الأصل، إذ الأصل (عظيمةٌ أخلاقُه).
¥