تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 05:46 م]ـ

أحبتي

المعنى هو محك ومستند في التناول النحوي ..

ولا سبيل إلى أخذ نحوي راجح إلا من خلا فهم يتقلب فيه المعنى على وجه صحيح ..

أظننا متفقين على ذلك ..

والبيت مثار النقاش الماتع هنا، يطرح معان، وبالتالي يأخذ وجهات تضرب في السلامة اللغوية والصناعة النحوية ..

فمن رأى الوفاء مستثنى فرأيه صحيح على كون الاستثناء تام منفي تقدم فيه المستثنى على المستثنى منه .. والنصب هنا على المختار، يقول صاحب الألفية:

وبعد نفي أو كنفي انتخب ** اتباع ما اتصل وانصب ما انقطع

وفي الحالين هو منصوب وجها واحدا ..

أما من قال بإن الوفاء مفعول به فلقوله وجاهة على اعتبار كون الاستثناء مفرغا، إذ بإمكان القائل أن يقول:

لم نعتقد بعدكم إلا الوفاء لكم

ويكون لقوله معنى يحسن السكوت عليه .. وكأنه يقول:

نعتقد الوفاء لكم .. ويكون الوفاء مفعولا به .. ويكون (رأيا) هو الحال وإن كان جامدا، إذ لا يلزم كون الحال مشتقا، وإنما على الغالب .. كما يكثر مجيؤه جامدا إن صح تأويله بمشتق .. وفي ذلك يقول ابن مالك:

وكونه منتقلا مشتقا **يغلب لكن ليس مستحقا

أما (اعتقد) فليست هي التي تنصب جزئي ابتداء وذلك لأن الاعتقاد هو الاعتناق ولا يحمل المعنى على كونه مرادفا للعلم أو الظن .. إذ لا يعقل أن نقول: أظن أو أعلم الوفاء رأيا!! ..

ـ[سيف أحمد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 05:52 م]ـ

والشرط هو أن يصح في الاستثناء بغير تأخير المستثنى منه. فهل يصح في الاستثناء بغير تأخير المستثنى منه كما في إلا؟؟؟؟؟؟؟؟

أجيبونا بارك الله فيكم

شكر لك أخي المداخلة .....

السؤال المطروح الآن .. ونرجو الإجابة عليه هو هل يصح في الاستثناء بغير تأخير المستثنى منه كما في إلا؟؟؟؟

ـ[أبو أمجد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 08:01 م]ـ

اعتقد لا تكون بمعنى الظن ولم يذكر أحد ذلك، والي في الألفية أن جعل التي تنصب مفعولين هي التي بمعنى اعتقد، قال تعالى: (وجعلوا الملائكة الذين هم عند الرحمن إناثا) والاعتقاد هذا الذي هو من العقيدة لا يكون عن ظن بل عن يقين، فاقتضى الإيضاح

ـ[أبو محمد الخبراني]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 10:08 م]ـ

وأمّا الجملة الثانية , " لم أتقلّد دينا غيره " فواضح وجه المفعوليّة في " دينا " لأنّ الفعل لا يتعدّى لمفعولين , وغيره حال منه وهو صفة تقدّمت على الموصوف

والله أعلم

جزاك الله خيرا أخي، وهل إعراب غير مفعولا به ودينا تمييز يعتبر صحيحا؟

ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 02:30 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحترم ما ذهب إليه الإخوة وإن كنت إلى بعضه أميل، وهو جواز نصب الوفاء على الاستثناء، والاستثناء هنا تام منفي تقدم فيه المستثنى على المستثنى منه (رأيا) الذي هو مفعول (نعتقد)، وعليه يكون الاستثناء من الاستثناء المنقطع لأن الوفاء ليس من جنس الرأي.

ويجوز نصب الوفاء على أنه مفعول به على أساس أن الاستثناء مفرغ، وعليه تكون (رأيا) بدل من الوفاء، وأما الحالية فيها فأراها ضعيفة لأنها جامدة، ولأن صاحبها مقترن بإلا إذ الأكثر في هذه الحال أن تتقدم على صاحبها فالأفصح أن تقول: ما أبصرت مقبلا إلا زيد، وبعضهم يمنع أو يضعف (ما أبصرت إلا زيدا مقبلا).

وأما (غيره) فأرى فيها وجهين: أحدهما النصب على الاستثناء فيكون (دينا) مفعولا به وهو المستثنى منه تأخر عن المستثنى، والآخر نصب (غيره) على الحال من المفعول به (دينا) ومسوغ مجيء الحال من النكرة هنا تقدمها على صاحبها النكرة لأنها لو تأخرت لصح إعرابها نعتا.

تحياتي ومودتي.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 09:18 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ولأن صاحبها مقترن بإلا إذ الأكثر في هذه الحال أن تتقدم على صاحبها فالأفصح أن تقول: ما أبصرت مقبلا إلا زيد، وبعضهم يمنع أو يضعف (ما أبصرت إلا زيدا مقبلا).

حياك الله أخي الحبيب عليا، ولا أوحش الله منك.

أرجو أخي الكريم إن كان لديك عزو لقائل من النحاة معروف بوجوب تقديم الحال على صاحبها المحصور بإلا أن تدلني عليه. لأن السيوطي رحمه الله ذكر مثل ذلك في الهمع وعزاه إلى قوم، وفي عبارتك السابقة عزوته إلى بعضهم. ولا أخفيك أن في النفس شيئا من هذا الكلام. لأن ما أبصرت مقبلا إلا زيدا لا تعطي معنى ما أبصرت إلا زيدا مقبلا، فقد يفهم من الأولى أنني أبصرت غير زيد، لكنهم غيرمقبلين، أما الجملة الثانية فيفهم منها أنني لم أبصر أحدا غير زيد (لا مقبلا ولا غير مقبل) إلا زيدا فقط وكان مقبلا.

لا أقول هذا اعتراضا على قولك، ولا أطلب منك توضيحه فيبدو أنك مثلى في شك منه مريب، لذا عبرت بالأفصح لا بالوجوب. ولكن من باب العلم بصاحب هذا القول من أهل النحو ممن هم قبل السيوطي على اقل تقدير.

وجزاك الله خيرا، ونفع بنا وبك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير