تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(إذا تقدم المستثنى على المستثنى منه فإما أن يكون الكلام موجبا أو غير موجب فإن كان موجبا وجب نصب المستثنى، نحو " قام إلا زيدا القوم " وإن كان غير موجب فالمختار نصبه، فتقول: " ما قام إلا زيدا القوم "، ومنه قوله: 167 - فمالي إلا آل أحمد شيعة ومالي إلا مذهب الحق مذهب

وقد روي رفعه، فتقول " ما قام إلا زيد القوم " قال سيبويه: " حدثني. يونس أن قوما يوثق بعربيتهم يقولون: ما لي إلا أخوك ناصر " وأعربوا الثاني بدلا من الاول [على القلب] [لهذا السبب] ومنه قوله:

168 فإنهم يرجون منه شفاعة إذا لم يكن إلا النبيون شافع فمعنى البيت: إنه قد ورد في المستثنى السابق غير النصب وهو الرفع. وذلك إذا كان الكلام غير موجب، نحو " ما قام إلا زيد القوم " ولكن المختار نصبه.

وعلم من تخصيصه ورود غير النصب بالنفي أن الموجب يتعين فيه النصب، نحو " قام إلا زيدا القوم ".)

(واستثن مجرورا بغير معربا بما لمستثنى بإلا نسبا (1) استعمل بمعنى " إلا " - في الدلالة على الاستثناء - ألفاظ: منها ما هو اسم، وهو " غير، وسوى، وسوى، وسواء " ومنها ما هو فعل، وهو " ليس، ولا يكون " ومنها ما يكون فعلا وحرفا، وهو " عدا، وخلا، وحاشا " وقد ذكرها المصنف كلها.

فأما " غير، وسوى، وسوى، وسواء " فحكم المستثنى بها الجر، لاضافتها إليه وتعرب " غير " بما كان يعرب به المستثنى مع " إلا "، فتقول: " قام القوم غير زيد " بنصب " غير " كما تقول " قام القوم إلا زيدا " بنصب " زيد "، وتقول " ما قام أحد غير زيد، وغير زيد " بالاتباع والنصب، والمختار الاتباع، كما تقول " ما قام أحد إلا زيد، وإلا زيدا " وتقول: " ما قام غير زيد " فترفع " غير " وجوبا كما تقول: " ما قام إلا زيد " برفعه.

وجوبا، وتقول: " ما قام أحد غير حمار " بنصب " غير " عند غير بني

تميم، وبالاتباع عند بني تميم، كما تفعل في قولك " ما قام أحد إلا حمار، وإلا حمارا ".)

تفسير البحر المحيط: (وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة: غير برفع الراء. ونافع، وابن عامر، والكسائي: بالنصب، ورويا عن عاصم. وقرأ الأعمش وأبو حيوة: بكسرها. فأما قراءة الرفع فوجهها الأكثرون على الصفة، وهو قول سيبويه، كما هي عنده صفة في {غير المغضوب عليهم} ومثله قول لبيد:

وإذا جوزيت قرضاً فاجزه ... إنما يجزي الفتى غير الجمل

كذا ذكره أبو عليّ، ويروى: ليس الجمل. وأجاز بعض النحويين فيه البدل. قيل: وهو إعراب ظاهر، لأنه جاء بعد نفي، وهو أولى من الصفة لوجهين: أحدهما: أنهم نصوا على أنَّ الأفصح في النفي البدل، ثم النصب على الاستثناء، ثم الوصف في رتبة ثالثة. الثاني: أنه قد تقرر أنّ غيراً نكرة في أصل الوضع وإن أضيفت إلى معرفة هذا، هو المشهور، ومذهب سيبويه. وإن كانت قد تتعرف في بعض المواضع، فجعلها هنا صفة يخرجها عن أصل وضعها إما باعتقاد التعريف فيها، وإما باعتقاد أنّ القاعدين لما لم يكونوا ناساً معينين، كانت الألف واللام فيه جنسية، فأجرى مجرى النكرات حتى وصف بالنكرة، وهذا كله ضعيف. وأما قراءة النصب فهي على الاستثناء من القاعدين. وقيل: استثناء من المؤمنين، والأول أظهر لأنه المحدث عنه. وقيل: انتصب على الحال من القاعدين. وأما قراءة الجر فعلى الصفة للمؤمنين، كتخريج من خرج غير المغضوب عليهم على الصفة من {الذين أنعمت عليهم} ومن المؤمنين في موضع الحال من قوله: القاعدون. أي: كائنين من المؤمنين.)

مغني اللبيب

(السادس: أن حق الحال الاشتقاق، وحق التمييز الجمود، وقد يتعاكسان فتقع الحال جامدة نحو هذا مالُك ذَهباً، (وتَنحِتونَ الجبالَ بيوتاً) ويقع التمييز مشتقاً نحو للهِ دَرُّه فارِساً وقولك كرُمَ زيدٌ ضيفاً إذا أردت الثناء على ضيف زيد بالكرم، فإن كان زيد هو الضيف احتمل الحالَ والتمييزَ، والأحسن عند قصد التمييز إدخال منْ عليه،)

ـ[سيف أحمد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 05:04 م]ـ

أخي الكريم، من قال إن " اعتقد " جاءت في البيت بمعنى " ظن " بل أراها جاءت بمعنى " علم ".

هذا والله أعلم.

شكرا لك أخي على الرد ......

ولكن هل تعتقد أن المعنى يصح إذا كان معنى يعتقد (علم) .....

المعنى هنا هو أني لم أعتقد أو أعتنق أو أخترت عقيدة إلى آخره.

أما معنى علم فلا أظن ذلك ... علم محمد خالدا جميلا هل تشبه اعتقدت الوفاء دينا لك ...... !!!

ـ[سيف أحمد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 05:12 م]ـ

شكر الله لك شيخنا (أبو عبدالقيوم) هذا الرد المطول ....

ولكن الحال الجامدة لها شروط ففي مثل الجبال بيوتا قيل البيوت بعض الجبال وفي مثل خاتم حديدا فالحديد أصل الخاتم وليس ذلك في مثل الوفاء والرأي والإسلام الدين هذا ظني والله أعلم وأشكرك كثير الشكر على اعتبار كلامي علم يرد عليه .......

شكر الله للك

ـ[سيف أحمد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 05:14 م]ـ

أما في إعراب غير النصب على الاستثناء فأنا رفضته أولا ولكن بعد شرح الشيخ جاز عندي ولكن بشرط إذا صح جاز ذلك الإعراب .....

والشرط هو أن يصح في الاستثناء بغير تأخير المستثنى منه. فهل يصح في الاستثناء بغير تأخير المستثنى منه كما في إلا؟؟؟؟؟؟؟؟

أجيبونا بارك الله فيكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير