الأخوة الأفاضل، ألا ترون معي أن التنوين اللاحق لـ (قاض) و (جار) و (زان) و (فان) في حالتي الجر والرفع هو تنوين عوض عن الياء المحذوفة، ولولا ذلك لحذف كما حذفت.
يا أخي الحبيب أبا أمجد
الياء لم تحذف إلا بعد التنوين فهو العلة بحذفها. وأما جوار فليس من حقها التنوين ولكنهم جلبوا لها التنوين بعد حذف الياء هذا حسب أقوال النحويين التي خالفتها وأخالفها تمامًا، ورأيي معروف في هذا المنتدى، فكل تنوين عندي هو للتنكير أو ما هو في مقامه كالانفصال عن الإضافة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 10:58 ص]ـ
السلام عليكم!
بل تنوين قاضٍ وجارٍ تنوين تمكين، وليس عوضا، إذ الأصل كما تفضل أخونا بحر الرمل: قاضيٌ وجاريٌ، في حالة الرفع، وقاضيٍ وجاريٍ في حالة الجرّ، استثقلت الضمة والكسرة على الياء فحذفتا، فالتقى ساكنان، الياء والتنوين، فحذفت الياء؛ لوجود ما يدلّ عليها، وهو الكسرة التي قبلها، أما التنوين لو حذف لم يكن تمة دليل عليه، وكما تلاحظ التنوين موجود قبل حذف الياء، ولم يتصل بالكلمة بعد حذفها، أما تنوين جوارٍ وغواشٍ فعوض؛ لأنه لم يتصل بالكلمة إلا بعد حذف الياء، ولم يكن موجودا في الكلمة حين كانت الياء موجودة. والله أعلم!
حصة بنت زيد الرشود
الخلاف بين النحويين في الفرق بين قاض وجوار سائر شاجر، وأقرب المذاهب إلى طبيعة اللغة مذهب سيبويه الذي يسوي بين المنصرف وغير المنصرف في حذف الياء، وأن التنوين عوض عن الياء المحذوفة، لأن العرب اختارت حذف الياء من المنقوص المنكر والمعرف في حال الرفع وحال الجر، ثم عوضوا المنكر عن الياء تنوينا، فلا فرق بين تنوين قاض وجوار عند سيبويه، وهو عوض عن الياء من جهة وقائم مقام تنوين التمكن من جهة أخرى. وهذا قول سيبويه:
باب ما ينصرف ومالا ينصرف من بنات الياء والواو التي الياءات والواوات منهن لامات اعلم أن كل شيء كانت لامه ياءً أو واواً، ثم كان قبل الياء والواو حرف مكسور أو مضموم، فإنها تعتلُّ وتحذف في حال التنوين،
وفي التمثيل لهذا الكلام قال:
فمن الياءات والووات اللواتي ما قبلها مكسور قولك: هذا قاضٍ، وهذا غازٍ، وهذه مغاز، وهؤلاء جوارٍ.
فكلامه واضح في التسوية بين قاض وجوار.
والعجيب عندي قول الرضي:
وفسر السيرافي_ وهو الحق _ قول سيبويه بان أصله جواري بالتنوين والاعلال مقدم على منع الصرف لما ذكرنا فحذف الياء لالتقاء الساكنين، ثم وجد بعد الاعلال صيغة الجمع الاقصى حاصلة تقديرا، لان المحذوف للاعلال كالثابت، بخلاف المحذوف نسيا، كما ذكرنا، فحذف تنوين الصرف ثم خافوا رجوع الياء لزوال الساكنين في غير المنصرف المستثقل لفظا بكونه منقوصا، ومعنى بالفرعية، فعوض التنوين من الياء
وهذا _ لعمري_ بعيد كل البعد عن مذهب سيبويه الواضح الجلي، وهو أن الياء حذفت تخفيفا في الرفع والجر في قاض وجوار وعوض عنها بالتنوين، أما في النصب فلم تحذف العرب الياء لذلك ثبتت الفتحة في قاض ونون، فقيل: رأيت قاضيا، وثبتت الفتحة في جوار ولم تنون فقيل: رأيت جواريَ يا فتى.
مع التحية الطيبة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 03:40 م]ـ
قول سيبويه (في حال التنوين) دليل على أن علة حذف الياء التنوين وظهر من شرح السيرافي التأكيد على أن علة حذف الياء هو التنوين. وإنْ ذهب سيبويه إلى أن تنوين قاضٍ للعوض فإنه قول.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 04:08 م]ـ
سيبويه شيخ النحاة، وهم عالة عليه، ومخالفة سيبويه: ركوب للبحر، وهذا لا يعني الدعوة إلى عدم مخالفته بل بدليل لا يرتقي إليه الشك،
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 04:21 م]ـ
سيبويه شيخ النحاة، وهم عالة عليه، ومخالفة سيبويه: ركوب للبحر، وهذا لا يعني الدعوة إلى عدم مخالفته بل بدليل لا يرتقي إليه الشك، ثم إن السيرافي نفسه كما ينقل عنخ الرضي يقول بأنه للعوض
نعم سيبويه شيخ النحويين ولكن قوله بأن التنوين في قاض ونحوه للعوض متوقف فيه. والقول عندي كما سبق التنوين لا لتمكين ولا لتعويض ولا لمقابلة بل هو للتنكير.
ـ[العاشر]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 04:24 م]ـ
التنوين تنوين عوض و لا داعي للخلاف ..........
و من يقل غير ذلك فليخبرني لماذا حذف حرف الياء من الكلمتين؟، و كيف يحذف حرفٌ عمدة في بناء الكلمة دون أن يعوض عنه بتنوين!.
و هل يحذف حرف أساسي في بناء الكلمة سبهللا هكذا!؟
و أنا أريد هنا أمثلة شاهدة، لا نقل أقوال علماء غير مدعمة بنصوص وشواهد.
و الحجة كلام العرب لا أقوال العلماء ...
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 04:53 م]ـ
1. كلمة قاض وجار وساع وداع ونحوها، منصرفة فهي إذن مستحقة لتنوين يدل على الصرف وهو تنوين التمكين.
2. حذف الياء في الرفع والجر لالتقاء الساكنين؛ قاضيُ ٌ؛ حذفت الضمة للثقل، والياء للالتقائها ساكنة بالتنوين الساكن.
3. حذفت الياء لأنها طرف الكلمة، وجزء منها، ولا تدل على معنى، واثبت التنوين لدلالته على معنى.
4. نص ابن الأنباري على أن تنوين قاض تنوين صرف، وابن هشام على أن الياء في قاض حذفت لالتقاء الساكنين.
5. كيف يقال إن التنوين في قاض رفعا وجرا للعوض ونصبا للصرف، فما هذا التنوين الذي يعتور كلمة ذات معنى واحد لمعنيين.
¥