ـ[أبو الفضل الحوراني]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 07:28 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا و أشكرلكم اهتمامكم و إثراءاتكم المفيدة.
ـ[أبو الفضل الحوراني]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 07:33 م]ـ
ما حوى العلم جميعا أحد * لا و لو ما رسه ألفي سنة
إنما العلم كبحر زاخر * فاتخذ من كل شيء أحسنه
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 09:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أخي الكريم أبا عبد القيوم
هل يجوز في الأولى أن نقدر الجار قبلها؟ أو نقول إنها منصوبة على نزع الخافض؟
وفي الثانية هل النكرة لا تفيد العموم إلا في سياق النفي؟
أخي محمد
إذا كنت تعني بالأولى (أنا أمنع جارا من كليب) على اعتبار أن أمنع فعل مضارع كما ذهب أبو الفضل وجارا مفعول به، فلا أرى صحة دخول من على (جارا) لا لفظا ولا تقديرا، فالفعل أمنع يتعدى بنفسه، ولا تدخل من زائدة على المفعول إلا مسبوقة بنفي أو شبهه، ومن الزائدة لا تقدر.
في هذا السياق لا تفيد النكرة العموم إلا مسبوقة بنفي أو استفهام.
وبخصوص فتح همزة أن بعد القول، فالهمزة تفتح بعد القول إذا كان القول بمعنى الظن أو الرأي، وتكسر في الحكاية.
فلوسألتك ما تقول في كلامي؟ أي ما رأيك أو ظنك، فالجواب يمكن أن يكون: أقول أنه خطأ بمعنى أظن أو أرى. أما لوجزمت بخطئه فيمكن أن تجيب، أقول: إنه خطأ.
و أكبر دليل على أنه محول عن مبتدأ و ليس عن فاعل وجود " من الجارة " في بيت حاجب، لأن التمييز المحول عن الفاعل يمتنع أن تدخل عليه " من " الجارة، كما قال ابن هشام رحمه الله، مع كونه فاعلا في المعنى،.
اسمح لي أخي الحبيب أن أقول إن فهمك لكلام ابن هشام رحمه الله فهم غير صحيح.
فالذي يعنيه ابن هشام إمكان دخول (من) على التمييز الذي هو (جارا) هنا، فتقول (من جار) بدلا من (جارا)، أما (من) التي في البيت فهي الداخلة على المفضل عليه لا التمييز. فتدبر كلام ابن هشام الذي تظنه في غاية الوضوح يتبين لك صحة كلامي.
و لا أرى أن من الصواب أن نقحم أنفسنا بتأويلات معقدة، مع كل احترامي و تقديري.
.
ومن ألزمك بإقحام نفسك أخي الكريم ومع كل احترامي وتقديري.
ره ما تراه أخي، ودع غيرك يرى (مرفوعة قصدا) ما يراه. والود والحب محفوظ.
و أما النكرة فهي لا تفيد العموم في سياق النفي فقط كما قلت أنتَ أخي الفاضل، بل تفيد العموم أيضا في مواضع أخر كأن تكون في سياق الشرط،.
لم أقل فقط بل قيدت كلامي بهنا
قلت:
لأن النكرة هنا لا تفيد العموم إلا إذا كانت في سياق النفي،:
و قد تفيد النكرة العموم إذا دل السياق على ذلك و كان ثمة قرينة تدل على العموم و هذا واضح في بيت حاجب، لأنه لا يعقل أن يكون في معرض الفخر و يقصد أنه يمنع جارا واحدا فقط. و الله الهادي إلى الصواب.
هذا فهمك للكلام لا ما يقصده الشاعر، فما هو واضح أن أمنع اسم تفضيل، لا فعل مضارع، وجارا تمييز لا مفعول به. والقرينة تكون عند تطرق الاحتمال، لا على كل حال. هدانا الله وإياك للصواب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو الفضل الحوراني]ــــــــ[04 - 04 - 2009, 02:20 م]ـ
الفعل " منع " يتعدى بنفسه و يتعدى بحرف الجر، جاء في تاج العروس في مادة " منع ": (قيل: المنع: أن تحول بين الرجل وبين الشيء الذي يريده ويقال: هو تحجير الشيء ويقال أيضا: منعه من كذا وعن كذا ويقال منعه من حقه ومنع حقه منه لأنه يكون بمعنى الحيلولة بينهما والحماية)
و جاء فيه أيضا: (" ونصرناه من القوم" أي على القوم نقله الجوهرى قال ابن برى يقال نصرته من فلان أي منعته منه لأن الناصر لك مانع عدوك فلما كان نصرته في معنى منعته جاز أن يتعدى بمن.).
و هذا يدل على أن الفعل " منع " يجوز أن يتعدى بـ " من " و هو بمعنى الحماية.
و قصدت بغاية الوضوح كلامي و ليس كلام ابن هشام رحمه الله. و من الواضح جدا أنه قصد دخول " من " الجارة على التمييز، و ليس على المفضل عليه، و هذا ورد نصا في عبارته، و هذا ما فهمته من كلامه رحمه الله.
و من جهة الإقحام فإني قلت رأيا فقط، فلم يلزمني به أحد و لا ألزم أحدا به أخي الكريم، بل لكل حريته في الأخذ به أو تركه، فالمسألة مسألة رأي و ليس إلزاما. و جزاك الله خيرا.
و أما فهم البيت فإن الأدب وجهات نظر. و صحيح أن الواضح أن " أمنع " اسم تفضيل و " جارا " تمييز، و لكن يصح أيضا أن يكون " أمنع " فعلا مضارعا و " جارا " مفعولا به من حيث الصناعة النحوية. و خاصة بعد أن تأكد أن الفعل " منع " يتعدى بنفسه و يتعدى بحرف الجر، من خلال ما ورد في " تاج العروس ".
و كل تقديري و محبتي لك أخي الفاضل، و جهودك واضحة و مشكورة.
ـ[أبونهشل]ــــــــ[04 - 04 - 2009, 05:58 م]ـ
إخوتي
استفدت منكم كثيرا
بمثل هذه النقاشات يستطيع المرء أن يطور نفسه
أشكركم