واسْتَشْعِري في (المنَادى) نَبْضَ لَفْتَتِهِ=إنّ الحبيبَ مياهُ (النَّدْبِ) تَرْويهِ
إنْ (ظَلَّ) (مُبْتَدأً) (كُوني) لَهُ (خَبَرًا) =وَتَمِّمي (جُمْلَةَ) الأشْواقِ في فيهِ
(وَأَعْرِبي) أَيَّ خَفْقٍ (بَاتَ) (يَنْصِبُهُ) = (وَصْلُ) الُمحِبِّ فَيَنْأى عَنْ تَجَنّيهِ
وَأَظْهِري كُلَّ شَهْدٍ جَاءَ (مُسْتَتِرًا) = (تَقديرُهُ) (أنتِ) في أَبْهى أَمانِيهِ
مُدِّي لَهُ مِنْ شِراعِ (العَطْفِ) بارقَةً=تُلَمْلِمُ القَلْبَ في دِفْءٍ وتُؤْويهِ
(هذا) حَبيبُكِ (مَرْفوعٌ) (بِضَمّتِهِ) =فَأَكْثِري (ضَمَّهُ) (فالضَمُّ) يشْفيهِ
(هَذا) حَبيبُكِ مَنْ مَرَّتْ جَنَازُتُهُ=كُفِّي الدُّموع .. أَيَبْكي المَيْتَ مُرْدِيهِ
في دَرْبِهِ (أدواتُ الشَّرْطِ) واقفَةٌ=تُمَارسُ (الجَزْمَ) في عُنْفٍ وَتَشْوِيهِ
فَالشَّوقُ (فِعْلٌ صَحيحٌ) كُلُّهُ (عِلَلٌ) = (مازالتِ) (العِلَلُ) الجَوْفاءُ تُشْقيهِ
(وَأصْبَحَ) الدّهْر ُيَشْكُو زَيْفَ مَوْعِدِنا= (وَأصْبَحَ) الحُبُّ يُقْصينا وَنُقْصِيهِ
بَعْضُ الكلامِ مُبَاحٌ حينَ يُدْهِشُنا=وَسِرُّ دَهْشَتِنا في (الحالِ) نُخْفِيهِ
أُسْتاذةَ (النّحو) (تَدْريباتُنا) كَثُرَتْ=فَهَلْ نُؤَجِّلُ جُزْءًا بَعْدَ تَرْفِيهِ؟
كُلُّ الكتابِ (فَراغَاتٌ) سَنَمْلَؤُهَا= (بِمَصْدَرِ) الشَّوْقِ لِلأَحْبَابِ نُهْدِيهِ
فَلا يَغُرَّكِ (تَفْضيلٌ) (لِذِي) كَلِمٍ= (لا يلزمُ) (الفِعْل) (إلاّ) في (تَعَدِّيهِ)
(وَخَبّرِي) (صِلَةَ الموصولِ) أَنَّ لَهَا=مِنَ الفُؤَادِ (مَحَلًا) فيكِ يُحْيِيهِ
وَأَسْهِبي في (بنَاءِ الفِعْلِ) وَانْتَظِرِي=أَن (تُعْرِبَ) (الأمرَ) مَأْسَاةٌ (وَتَبْنِيهِ)
(فللإشارةِ) في شَرْعِ الهَوى نَغَمٌ=مِنْه اشْتِعَالُ الجَوَى وَالوَعدُ يُذْكِيهِ
(هَذَا) مُحِبُّكِ (بالتّنْوينِ) مُلْتَحِفٌ=بِرَغْمِ (عُجْمَتِهِ) (تَنْوينُهُ) فِيهِ
مَا عَادَ (يُعْرِبُ) إلاّ جَمْرَ أَسْئِلَةٍ=وَأَنْتِ (مَصْروفَةٌ) في زَوْرَقِ التِّيهِ
(مُجَرَّدٌ) مِنْ حُروفِ الصَّمْتِ يَسْبقُهُ=شَوْقٌ (مَزيدٌ) إلي عَيْنَيْك يُسْديِهِ
صُبِّي لَهُ مِنْ صَبَاباتِ الهَوى مَطََرًا=وَأَغْرقِيهِ بِهِ مِنْ غَيْر ِتَنْويهِ
وَأَسْكِنِيهِ حَنَايا القَلْبِ واحْتَجِبي=عَنْ (عَيْنِ) (زَيْدٍ) وَ (عَمْرًا) لاتَعُوديِهِ
لُومي (التَّعَجُّبَ) إن أَغْرَى سِواكِ بِهِ=فَمَاأَجَلَّ عِتَابًا فِيكِ يُبْدِيهِ
(وَمَيِّزي) الوَجْدَ (مَلْفُوظًا) بلا (بَدَلٍ) =فَلا يَبيدُ .. وَلا الأيّامُ تُبْليهِ
أُسْتاذةَ (النَّحْوِ) هَلْ لِلْحُبّ ِعِنْدكُمُ= (بَابٌ) لِذي أَمَلٍ بِالقُرْبِ يُغْريِه؟
هَيَّا أَعيدِي دُرُوسَ (النَّحْوِ) (أَجْمَعَهَا) =وَكُلّ ُدَرْسٍ عَلى مَهْلٍ أَعِيديِهِ
يَا أَنْتِ يَا أَنْتِ أَحْلامُ الفَتَى (انْكَسَرَتْ) =وَلجَّّةُ اليَأسِ بالآلام تُدْمِيهِ
مَا لِلْحَبيبِ وَقَدْ أَغْراكِ مَقْتَلُهُ= (أَضْحَى) يَحِنُّ إلي أَحْضَانِ (مَاضِيهِ)
(فَاعْتَلَّ) أَوَّلُهُ (وَاعْتَلَّ) أَوْسَطُهُ= (وَاعْتَلَّ) آخِرُهُ (وَاعْتَلَّ) بَاقِيهِ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=43264
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 07:14 م]ـ
أمين ناصر الدين:
بدَتْ لِذي صبوة (نَحْويّةٌ) فغدا=بخمر مقتلها كالشارب الثمِلِ
وحين قال: أنا مضنى الهوى فصِلِي=قالت: وأنتَ ضميرٌ غير متّصِلِ
قال: اجعلي العطفَ من هذا الجفا بدلاً=قالت: أبَوا أن يُجيزوا ذاك في البدلِ
فقال: بعضهُمُ قد أبدلوا غلطاً=قالت: صدقت فما نفعي من الجدلِ
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 10:24 م]ـ
ومن شعر ابن جزي في التورية النحوية:
لقد كنت (موصولاً) (فأبدل) وصلكمْ=بهجرٍ وما مثلي على الهجر يصبرُ
فما بالكم غيرتمُ (حالَ) عبدكمْ=وعهديَ بالمحبوب ليس يغيرُ
ولابن الجزري:
وبِعدلهِ صُرِفتْ ضرورةُ غيره=والجور يمحو رسمه التمهيدُ
يستغرق الفضلاء فضلك مثلما=مستغرق في مجدك التمجيدُ
كالجمع يشمل كل فرد منهم= لكنه فرد بهم معدود
حمدون بن الحاج السلمي
وأهيفُ أبلاني (كمالُ انقطاعِهِ) =وصفتُ لهُ شَوقي وليسَ لَهُ وَصْفُ
فَقُلتُ لَهُ باللَّهِ (عطفاً)، فقال لي= (أبعدَ كمالِ الاِنقطاعِ يُرى العطفُ)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 06:41 م]ـ
النواجي
به استقبَلوا في الحال ماضيَ أمرهمْ=وليس لهم في العالمين مضارعُ
متى استشعروا كسْرَ العدى انصرفوا له=ولم يُلهِهِمْ فيه عن الصّرْفِ مانعُ
أوِ انتصبوا في الحرب يوما لخفضهمْ=فما لهُمُ من ذلك الخَفْضِ رافع
بلى شأنُهم فيه اشتغالٌ بنُصرة =الإلهِ، وشأنُ الكافرين التنازع
ذوو العطف والتوكيدِ والنعتِ بالوفا=بلا بدلٍ لله هذي التوابعُ
وله أيضاً
حرّكَ الوجدُ سكوني وبنَيْـ=تُ على الكَسْرِ فؤادي والحُشَيْ
فارفعي الهجرَ وجرِّي للِّقا=ذيلَ وصلٍ، واضمُمي العطفَ لدَيْ
واجعليني نصْبَ عينيك على الـ=حال في تمييز وصفي أن ترَيْ
لستُ أبغي بدلاً عنك فما=بالُ واوِ الصّدغ لم تعطفْ علَيْ
وللخفاجي
فقلتُ لِخِلِّي عُجْ بنا ساعةً عسى=يُحدِّثنا رَسْمُ الهوى المُتقدِّمِ
فعُجْنَا له عَطْفاً على موضعٍ به=هَوانا، فكان العَطْفُ عطفَ تَوهُّمِ
¥