تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

2 - أنّها تُشْبِهُ نونَ) لَدُن) التي تُبْدَلُ أَلِفاً.

3 - أنّ الوقفَ عليها يكونُ بالألفِ.

4 - أنَّ رَسْمَ المصاحِفِ على كَتْبِها بالألف.

وهذا هو رأي الأغلبية قال به ابنُ قتيبة (5) وابن مالك في التسهيل (6)، وابن هشام (7).


1) الأندلسي، جمال الدين محمد ابن مالك الطائي الجياني: شرح التسهيل تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد، صط3، دارالكتب العالمية، بيروت 2001م.
2) االمرادي: الحسن بن قاسم: لجنى الداني في حروف المعاني: تحقيق فخر الدين قباوة، ومحمد نديم فاضل: ص 365:دار الآفاق الجديدة: بيروت: ط21983
3) السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن: همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، تحقيق عبد العال سالم مكرم،2:232 الكويت: دار البحوث العلمية،1979م.
4) الزجاجي, ابو القاسم عبد الرحمن بن اسحاق: حروف المعاني ص6:مؤسسة الرسالة، بيروت،1986. وينظر أيضا: الرماني، أبو الحسن بن عيسى: معاني الحروف، تحقيق عبد الفتاح إسماعيل شلبي، ص6: مصر: دار النهضة للنشر 1973م.
5) ابن قتيبة، أبو محمد عبد الله بن مسلم: أدب الكاتب، تحقيق وضبط محمد محيي الدين عبد الحميدص:248د. ت
6) السيوطي: همع الهوامع 2:233
7) ابن هشام، جمال الدين بن يوسف بن عبد الله: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد: ص31،ط6، بيروت: دار الندوة الجديدة1980م.

الثاني: أنّ تكتب بالنون في جميع حالاتها
وهذا يعني أن تكون ثلاثية مختومة بنون يعتبرها الفريق أصلية في الكلمة.
وقد رُوي عن المبرد أنّه قال: "أشتهي أنْ أكويَ يدَ مَنْ يكتب "إِذَنْ" بالألف، إنّها مِثْلُ "لَنْ وأَنْ"، ولا يدخل التنوين في الحروف". (1)
قال المالقيّ: "فعلّةُ من كتبها بالنون في الحالتين - من الوصل والوقف - أنّها حرف، ونونها أصليّة، فهي كـ"أنْ، وعَنْ، ولَنْ" (2)
ومن حججهم:
1 - أن النون فيها أصلية كنون (عن) و (من) و (أن) و (مَنْ).
2 - أنّها في الأصلِ مركّبةٌ من (إِذْ) و (أنْ)، ونُونُ (أَنْ) لا تُبْدَلُ. وهو قولٌ عن الخليلِ (3).
3 - أنّها حرفٌ، والحروفُ لا يدخلها التنوينُ، وهذه حُجَّةٌ قويَّة؛ لأنّها حرفُ جوابٍ وجزاءٍ.
قال به المبرّدُ، وابن درستويه (4) والمازني (5)،وقال الرماني:"وهو الاختيار عند الكوفيين". (6)
الثالث: ذهب الفراء إلى التفصيل، وهو أنّها إِنْ كانت مُلغاةً كُتبت بالألف؛ لأنّها قد ضَعُفت، وإن كانت عاملةً كُتبت بالنون؛ لأنّها قد قويت
قال المالقيّ: "وعلّةُ من فرّق بين كونها عاملةً فتُكتب بالنون تشبيهاً بـ"عَنْ" و"أَنْ"، وكونها غيرَ عاملة فتُكتب بالألف تشبيهاً بالأسماء المذكورة كـ"دَماً" و"يدا". (7)
وقد نقل ابن قتيبة في أدب الكاتب:" «قال الفرّاء: ينبغي لمن نصبَ بـ (إذن) الفعلَ المستقبلَ أن يكتبها بالنون، فإذا توسّطت الكلامَ، وكانت لغوًا، كتبت بالألف». (8)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير