على أن أكثر أسماء البلدان الخالية من علامة التأنيث عند العرب مؤنثة نحو دمشق ومصر وهذا كثير والأرجح منعه ما لم يكن ثلاثيا ساكن الوسط، وقليل من أسماء البلدان قد استعمل مذكرا وأغلب ما يكون هذا الضرب فيما كان أصله مذكرا كأن يكون جبلا أو واديا أو قصرا ثم أطلق ذلك الاسم على التجمع السكاني المجاور، أوأن يسمع مذكرا كالعراق والحجاز والشام، أو أن يكون مختوما بألف ونون زائدتين نحو عمان ونجران، والأفصح صرف هذا الضرب مالم يكن فيه علة أخرى كالألف والنون في نحو عمان.
تحياتي ومودتي.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[17 - 06 - 2010, 03:02 م]ـ
(دمشقُ) عربية، يعود أصلها إلى مادة (دمشق) التي يدل معناها بحسب معاجم اللغة على الإسراع والعجلة.
وجاء في تاج العروس: ((ومنه -أي معنى دمشَقَ الدال على الإسراع- أُخذَ دِمَشْقُ: اسمُ المَدِينَةِ، قيلَ: فدَمْشِقُوها، أي: ابْنُوها بالعَجَلَةِ))
وجاء في معجم البلدان: ((قيل: سُميت بذلك؛ لأنهم دمْشقوا في بنائها: أي أسرعوا)).
فعلى هذا تنتفي علة العجمة منها، وتبقى علتان هما العلمية والتأنيث، وهما كافيتان للمنع من الصرف.
وماذا تقول في هذا أخي الحامدي:
في أول مادة (دمشق) في تاج العروس:
(د-م-ش-ق
دِمَشْقُ، كحِضَجْرٍ، وقد تُكْسَر مِيمُه كما هو المَشْهوُر على الألْسِنَةِ: قاعِدَةُ الشّام وفي
الصِّحاح: قَصَبَة الشّام، وفي التَّهْذِيبِ: اسمُ جُنْدٍ من أَجْنادِ الشّام سُمّيَتْ ببانِيها دِمْشاقَ
ابنِ كَنْعانَ بنِ سام، وهو أَخُو حَماةَ وحِمْصَ، وأرواد وأَرودى وطَرابُلُسَ وصَيْدونَ أَو اسْمُه
دامَشْقَيُوس وفيه اخْتِلافٌ، ويُقالُ: دِمَشْق بن قاني ابن مالِكِ بنِ أرْفِخْشَذ، وقيل: دِمَشق
ابنُ نُمرُوذَ بنِ كَنْعانَ، كان مع إِبراهِيمَ عليه السّلامُ، وقيل: دماشق بن قانِي ابن مالِك،
وقِيلَ: بل بَناها بيوراسف المَلِك، وقِيلَ: وُلِدَ إِبراهِيمُ عليه السّلامُ على رأسِ ثَلاثَةِ آلافٍ
ومائةٍ وَخَمْسِينَ سنَة، وذلك بعدَ بُنْيانِ دِمَشقَ بخمسينَ سَنةً، وقالَ ابنُ خَرْداذْبَةَ: هي إِرَمُ
ذاتُ العِمادِ، وكانَتْ دارَ نُوح عليهِ السَّلامُ، وقالَ اليَعْقُوبِيًّ: هي مَدِينَةُ الشّام في الجاهِلِيَّةِ
والإسلام، افْتُتِحَتْ في خِلافَةِ عُمَر َرضِيَ- اللهُ عنه، سنةَ أَرْبعَ عَشْرَةَ، وبها المَسْجِدُ الذِي
ما أُسِّسَ في الإسْلام مثلُه بالرخام والذَّهَبِ، بناه الوَلِيَدُ بنُ عبدِ المَلِكَ في خلافَتِه، وحَكَى
أَبو عُبَيْد الهَرَوِيًّ أنَّ الأرْضَ المُقَدَّسَةَ هي دِمَشْق وفِلَسْطِين ... ).
وشكرا لك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[17 - 06 - 2010, 03:11 م]ـ
(دمشقُ) عربية، يعود أصلها إلى مادة (دمشق) التي يدل معناها بحسب معاجم اللغة على الإسراع والعجلة.
وجاء في تاج العروس: ((ومنه -أي معنى دمشَقَ الدال على الإسراع- أُخذَ دِمَشْقُ: اسمُ المَدِينَةِ، قيلَ: فدَمْشِقُوها، أي: ابْنُوها بالعَجَلَةِ))
وجاء في معجم البلدان: ((قيل: سُميت بذلك؛ لأنهم دمْشقوا في بنائها: أي أسرعوا)).
فعلى هذا تنتفي علة العجمة منها، وتبقى علتان هما العلمية والتأنيث، وهما كافيتان للمنع من الصرف.
وماذا تقول أيضا أخي الحامدي في هذا:
في معجم البلدان؛ لياقوت الحمويّ:
(وقال أهل السير سميت دمشق بدماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام فهذا قول ابن الكلبي، وقال في موضع آخر ولد يقطان بن عامر سالف وهم السلف وهو الذي بَنَى قصبة دمشق، وقيل أول في بناها بيوراسف، وقيل بُنيت دمشق على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمس وأربعين سنة من جملة الدهر الذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة ووُلد إبراهيم الخليل عليه السلامِ بعد بنائها بخمس سنين وقيل إن الذي بَنَى دمشق جيرون بن سعد بن عاد بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وسماها إرم ذات العماد وقيل إن هوداً عليه السلام نزل دمشق وأسس الحائط الذي في قبلي جامعها، وقيل إن العازر غلام إبراهيم عليه السلام بَنَى دمشق وكان حبشياً وهبه له نمرود بن كنعان حين خرج إبراهيم من النار وكان يسمى الغلام دمشق فسماها باسمه وكان إبراهيم عليه السلام قد جعله على كل شيءٍ له وسكنها الروم بعد ذلك، وقال غير هؤلاء سميت بدماشق بن نمرود بن كنعان وهو الذي بناها وكان معه إبراهيم كان دفعه إليه نمرود بعد أن نجى الله تعالى إبراهيم من النار، وقال آخرون سميت بدمشق بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وهو أخو فلسطين وأيلياءَ وحمص والأردن وبَنَى كل واحد موضعاً فسمي به. وقال أهل الثقة من أهل السير أن آدم عليه السلام كان ينزل في موضع يعرف الآن ببيت انات وحَواء في بيت لِهيا ... ).
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[17 - 06 - 2010, 07:30 م]ـ
والمؤكد أن دمشق قبل العربية
أليست هي أقدم العواصم؟