ومنك أخي الكريم قد استفدت خير استفادة
بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[17 - 06 - 2010, 12:52 ص]ـ
هذا الذي قلت لك يا أبا سهيل
نصب على المدح ... الفعل المحذوف يمكن أن يكون أمدح أو أخص أو أعني وقد وافقني بعضكم يومها لا أذكرهم.
شكرا لك لأنك أثرته لأنه يستأهل ذلك
ـ[همبريالي]ــــــــ[18 - 06 - 2010, 12:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يصح النصب على أنه خبر (يكن) الناقصة، على اعتبار (بها) حالا لا خبرا.
ويصح كونه حالا على اعتبار (يكن) ناقصة أيضا وخبرها (بها) على مثال (فيها رجل قائما).
ويصح كونه حالا ثانية على اعتبار (يكن) تامة، فيكون (بها، منصفا) حالين.
هذه أوجه يحتملها المعنى وتقبلها الصناعة، وعليه لا يمكن القول بخطأ أي منها.
ولكن إذا أنعمنا النظر في التركيب ظهر لنا أن قوله (سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد) كلام تام المعنى سواء أكانت (يكن) تامة أم كانت ناقصة، وعليه أرى أن اعتبار (منصفا) خبرا للناقصة لا يضيف جديدا لأن الصديق الصدوق الصادق الوعد لا يتصور منه غير الإنصاف بداهة وعليه لا يلزم الإخبار بـ (منصفا)، وكذا النصب على الحال لا يضيف جديدا بل ربما أضعف المعنى بعض الشيء، أي كأن الصديق الموصوف بتلك الصفات يمكن أن يكون ظالما فاحترز بالحال (منصفا) وهذا خلاف المألوف.
على ما سبق أرى المعنى المراد هو (سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفٌ) أي على اعتبار (منصف) نعتا في الأصل كما سبقه من النعوت ولكن الشاعر قطع النعت إلى النصب بفعل محذوف تقديره (أمدح أو أعني)، وإنما قطع الشاعر النعت الأخير لسببين أحدهما تمييز النعت الأخير على بقية النعوت السابقة بالمدح، والسبب الثاني الإفادة من جواز القطع هنا لإقامة القافية، وقد حسّن القطعَ هنا تعددُ النعوت قبل النعت المقطوع إلى النصب، وبذلك يصح التركيب معنى وصناعة، وتصح القافية ويتحقق الغرض البلاغي.
تحياتي ومودتي.
بارك الله فيك وفي علمك
نفعنا الله بك وبعلمك
تقديري وامتناني لكل من ساهم في هذه النافذة
ـ[راجي مغفرة ربه]ــــــــ[18 - 06 - 2010, 12:20 م]ـ
جزى الله الأساتذة كل خير.
لكن هل يكون المنصوب على المدح نكرة؟
بمعنى أنني لو قلت: سلمت على الجندي الشجاع، جاز نصب الشجاع على المدح
فهل يجوز: سلمت على جندي شجاعا. بالنصب على المدح؟
وهل ورد في هذا شواهد من كلام العرب.
أسأل للتعلم، فلا تبخلوا علينا.
وبارك الله فيكم وفي علمكم
ـ[راجي مغفرة ربه]ــــــــ[22 - 06 - 2010, 08:19 ص]ـ
هل يكون المنصوب على المدح نكرة؟
هل يجوز: سلمت على جندي شجاعا.
أو: هذا جندي عربي شجاعا. بنصب شجاعا على المدح؟
وهل ورد في هذا شواهد من كلام العرب.
أسأل للتعلم، فلا تبخلوا علينا.
وبارك الله فيكم وفي علمكم
في انتظار تأكيد الفائدة
ـ[علي المعشي]ــــــــ[23 - 06 - 2010, 05:12 م]ـ
جزى الله الأساتذة كل خير.
لكن هل يكون المنصوب على المدح نكرة؟
بمعنى أنني لو قلت: سلمت على الجندي الشجاع، جاز نصب الشجاع على المدح
فهل يجوز: سلمت على جندي شجاعا. بالنصب على المدح؟
وهل ورد في هذا شواهد من كلام العرب.
أسأل للتعلم، فلا تبخلوا علينا.
وبارك الله فيكم وفي علمكم
مرحبا بك أخي الكريم
إذا كان المنعوت نكرة والنعوت متعددة لزم الإتباع في النعت الأول وجاز القطع في البقية، وإذا كان المنعوت نكرة والنعت واحد لزم الإتباع في الاختيار، (وذلك على أحسن الأقوال)، وربما اغتفر قطع النعت الأول النكرة في ضرورة النظم.
تحياتي ومودتي.
ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[26 - 06 - 2010, 02:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي الفاضل جزيت خيرا أنا متابعة لرددودك في منتدى النحو، جزيت عنا خير الجزاء، أحب أن أتوسع في موضوع المنصوب على المدح أكثر هل يمكنك إرشادي إلى الكتب التي يمكنني الاستزادة منها، خاصة في مجيء المنصوب على المدح نكرة.
بوركت وجزيت الجنة.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[27 - 06 - 2010, 02:57 ص]ـ
حب أن أتوسع في موضوع المنصوب على المدح أكثر هل يمكنك إرشادي إلى الكتب التي يمكنني الاستزادة منها، خاصة في مجيء المنصوب على المدح نكرة. مرحبا بك أختي الفاضلة ولادة
يقول سيبويه في باب ما ينتصب على التعظيم والمدح، "ومن هذا الباب في النكرة قول أميةَ بن أبي عائذ:
ويأوي الى نِسوة عُطّلٍ ... وشُعثاً مراضيعَ مثل السّعالي"
وهنا ترين أنه صرح بمجيئه من النكرة.
ثم قال سيبويه أيضا:
"ومما ينتصب على المدح والتعظيم قول الفرزدق:
ولكنني استبقيت أعراضَ مازنٍ ... وأيامَها من مستنيرٍ ومظلمِ
أناساً بثغرٍ لاتزالُ رماحهم ... شوارعَ من غير العشيرة في الدمِ
ومما ينتصب على أنه عظّم الأمر قول عمرو بن شأس الأسدي:
ولم أرَ ليلى بعد يومٍ تعرّضتْ ... لنا بين أثواب الطِّراف من الأدَمْ
كِلابيّةً وبرِيّةً حَبْتريّةً ... نأتْكَ وخانتْ بالمواعيد والذممْ"
وهذا يدل على أن سيبويه لا يمنع انتصاب النكرة على المدح أو الشتم.
ويقول ابن هشام في أوضح المسالك:
"وإن كان المنعوت نكرة تعين في الأول من نعوته الإتباعُ وجاز في الباقي القَطْعُ كقوله -
وَيَأْوِى إلَى نِسْوَةٍ عُطَّلٍ ... وَشُعْثاً مَرَاضِيعَ مِثْلَ السَّعَالِى "
ويقول الأشموني في شرحه على الألفية كقول ابن هشام أيضا:
"إذا كان المنعوت نكرة تعين في الأول من نعوته الاتباع وجاز في الباقي القطع كقوله:
وَيَأْوِى إلَى نِسْوَةٍ عُطَّلٍ ... وَشُعْثاً مَرَاضِيعَ مِثْلَ السَّعَالِى"
هذا ما جمعته على عجالة لعله يفي ببعض المراد، وتقبلوا تحياتي.
¥