ـ[راجي مغفرة ربه]ــــــــ[27 - 06 - 2010, 08:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل.
كنت بحثت في تفاسير القرآن عن مواضع للمنصوب على المدح، ووجدت بعضها جاء نكرة كما في الشواهد التي تفضلت بذكرها، وفهمت أن المنصوب على الاختصاص لا بد أن يكون معرفة أما المنصوب على المدح فقد يأتي نكرة. ولكني لاحظت أن المواضع التي جاء فيها المنصوب على المدح نكرة في الآيات (أنسيت المواضع الآن)، وكذلك في الأبيات التي ذكرتها لم تكن النكرة كلمة واحدة بل تلاها ما يجعلها مخصصة بوصف أو عطف أو معمول لها مما يقربها من المعرفة، مما يجعل المدح بها مستساغا.
فلو قلت: سلمت على رجل جواد كريما يجود بماله، أستسيغ تقدير سلمت على رجل كريم، أمدح كريما يجود بماله.
ولو قلت: سلمت على رجل جواد كريما، لم أستسغ أمدح كريما.
أعلم أن استساغتي لا وزن لها مع في قبول أو رد القاعدة، لكنه من باب " ولكن ليطمئن قلبي "
لذا ليتك شيخنا أو أحد شيوخنا الكرام أن يأتينا بشاهد يكون المنصوب على المدح فيه نكرة مفردة كما في بيت الشافعي موضع السؤال.
وجزاكم الله خيرا
ويعلم الله أننا نسأل متعلمين لا متعنتين فلقد تعلمنا على أيديكم تقليب المسائل على كل الوجوه، للوصول إلى ما تقر به النفس ويطمئن به القلب.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[27 - 06 - 2010, 04:32 م]ـ
ويصح كونه حالا على اعتبار (يكن) ناقصة أيضا وخبرها (بها) على مثال (فيها رجل قائما).
ويصح كونه حالا ثانية على اعتبار (يكن) تامة، فيكون (بها، منصفا) حالين.
أين صاحب الحال إذا كانت (يكن) ناقصة أو تامة؟
ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 05:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل.
كنت بحثت في تفاسير القرآن عن مواضع للمنصوب على المدح، ووجدت بعضها جاء نكرة كما في الشواهد التي تفضلت بذكرها، وفهمت أن المنصوب على الاختصاص لا بد أن يكون معرفة أما المنصوب على المدح فقد يأتي نكرة. ولكني لاحظت أن المواضع التي جاء فيها المنصوب على المدح نكرة في الآيات (أنسيت المواضع الآن)، وكذلك في الأبيات التي ذكرتها لم تكن النكرة كلمة واحدة بل تلاها ما يجعلها مخصصة بوصف أو عطف أو معمول لها مما يقربها من المعرفة، مما يجعل المدح بها مستساغا.
فلو قلت: سلمت على رجل جواد كريما يجود بماله، أستسيغ تقدير سلمت على رجل كريم، أمدح كريما يجود بماله.
ولو قلت: سلمت على رجل جواد كريما، لم أستسغ أمدح كريما.
أعلم أن استساغتي لا وزن لها مع في قبول أو رد القاعدة، لكنه من باب " ولكن ليطمئن قلبي "
لذا ليتك شيخنا أو أحد شيوخنا الكرام أن يأتينا بشاهد يكون المنصوب على المدح فيه نكرة مفردة كما في بيت الشافعي موضع السؤال.
وجزاكم الله خيرا
ويعلم الله أننا نسأل متعلمين لا متعنتين فلقد تعلمنا على أيديكم تقليب المسائل على كل الوجوه، للوصول إلى ما تقر به النفس ويطمئن به القلب.
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي الفاضل على المعشي بوركت وجزيت خيرا على اهتمامك وردك على سؤالي، جزيت الجنة
ولكن مايجول في خاطري هوما جال في خاطر أستاذي راجي مغفرة ذاته، وإن كانت الجملة التي أبحث
فيها والتي دعتني للتبحر في المنصوب على المدح ليست هي جملتكم محور الحديث ولكنها مشابهة لها.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 11:55 م]ـ
أين صاحب الحال إذا كانت (يكن) ناقصة أو تامة؟
صاحبها (صديق) وسوغ لمجيئها من النكرة أن النكرة موصوفة.
تحياتي ومودتي.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[30 - 06 - 2010, 02:41 ص]ـ
مرحبا أخوي الكريمين راجي مغفرة ربه وولادة
ضابط ما ينتصب على المدح أو الشتم هو أن يكون مشعرا بمعنى مستحسن أو مستقبح، وأكثر ما يكون معرفة، وقد يجيء نكرة كما في الشواهد المذكورة، والنكرة من حيث إفادة المدح أو الذم على أضرب:
*منها ما يكون جامدا ولا يشعر بمدح أو ذم نحو (رجل، أناس، قوم) ومثل هذا لا يقطع إلى المدح وحده فلا يقال: (جاءني رجالٌ كرامٌ قوما) إلا أن يليه ما يجعله يفيد مدحا فتقول (جاءني رجالٌ كرامٌ قوما صالحين) أو ( ... قوما تُحمد صحبتهم) كما فعل الفرزدق في (أناسا).
* ومنها ما يكون وصفا ولكنه لا يشعر بمدح ولا ذم نحو (قائم، ذاهب، مشغول) وهذا لا يقطع إلى المدح أو الذم إلا أن يخصص بما يفيد أحدهما فهو كالجامد من هذه الجهة.
* ومنها ما يكون وصفا يشعر وحده بمعنى مستحسن أو مستقبح نحو (كريم، لئيم، عالم، جبان، كذوب ... ) وهذا الضرب إن وليه ما يقوي معنى المدح أوالذم فيه كان هذا حسنا، وإن اكتُفي بما فيه من معنى المدح أو الذم حصلت الفائدة.
وخلاصة القول أن المعول عليه هنا هو الإفادة والإشعار بالمعنى المحمود أو المذموم، وهذا لا يقتصر على النكرة بل ينسحب على المعرفة الجامدة فإذا قلت: مررت بزيد العاقلِ الرجل، لم يصح نصب (الرجل) على المدح إلا أن تقول مثلا: ( ... الرجلَ الكريمَ، أو الرجلَ الطيب القلب) وينسحب على الوصف المعرفة الذي لا يفيد وحده مدحا أو ذما، فإذا قلت: (مررت بزيد الكريمِ العاملَ) لم يحسن اعتبار (العامل) منصوبا على المدح، ولكن يصح نصبه على الاختصاص، فإذا أردت المدح قلت مثلا ( ... العاملَ بعلمه)، وإذا كان الوصف المعرفة يفيد مدحا وحده صح قطعه دون زيادة نحو: مررت بزيد الكريمِ الشريفَ.
والمعذرة ــ أخويَّ ــ إذ لا يحضرني الآن شاهد للنكرة المقطوعة إلى المدح أو الذم دون أن يكون بعدها شيء، ولعل قلة شواهد قطع النكرة أصلا هو ما جعل ما تطلبانه أقلَّ إذ إن معظم شواهد النكرة التي ذكرها النحاة هي من الجامد أو الوصف الذي لا يفيد بمفرده مدحا أو ذما فكان من اللازم أن يليه ما يفيد هذين المعنيين، ولكن إذا علمنا أن المعول عليه في النكرة والمعرفة إنما هو إفادة المعنى الحسن أو القبيح عرفنا ما يحتاج إلى زيادة لتحقيق هذا الغرض، وما يمكن أن يفيد معنى حسنا أو قبيحا دون زيادة.
تحياتي ومودتي.
¥