"واحد يتحّي وواحد يزكّي"
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 01:39 م]ـ
مَثَلٌ من لهجتي لم أجد أبلغ منه للتعبير عما شعرت به أمس. وهذا المثل يقال عندما يجتمع اثنان على باطل يظنانه خيرا, فالأول "يتحّي" (أي يقول التحيات لله) والآخر "يزكّي" (أي يقول الزكيات لله) وكلاهما جاهلان. وهذا ما ينطبق على ما رأيته, أو بالأحرى سمعته. كانت أمي الثانية تشاهد أحد المسلسلات المصرية وكنت جالسا مجانبا أشرب قهوة, فقال أحد الممثلين: "أصل أنا مستحي" فرد الآخر "إن الله لا يستحي من الحق" فرد عليه بكل إيمان "صدق الله العظيم", فانتفضت كأني عافاكم الله لدغتني عقرب. آية من كتاب الله تُحرّف وتمر من الرقابة ولا يتفطن إليها أحد ويشاهد ذلك آلاف الناس إن لم أقل مئات الآلاف أو الملايين. ما هذه الجريمة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله. هذه الجملة - أكاد أجزم - أنها حفرت في رؤوس كثير من النساء والعوام ممن يشاهدون ذلك المسلسل, فخبرني كيف ستخرجها منها؟ انتفضت ملدوغا مذعورا أكاد أشرق في قهوتي لأقول لها أنها ليست آية بل هي تحريف آية سورة الأحزاب وأصحح لها القول وأحوقل على ما وصلنا إليه وأتذكر قول أحد المشايخ جزاه الله خيرا في فتاوى فضائية ما أنزل الله بها من سلطان: "دُوسْ يا عم دُوسْ, هو انت تعرف اكثر من الشيخ؟ " واليوم أقول: "هو انت تعرف اكثر من المسلسل؟ "
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 03:45 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
هذا إضافة على كونه تحريفا، فهو وضع في غير موضع ..
فأما التحريف فبين: إذ السياق الذي أدلى به ناعق المسلسل مجزوء من نص الآية 53 من سورة الأحزاب .. والأصل: ( ... وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ .... ).
وأما وضعه في غير موضع .. فقس عليه شواهد من الكثرة بمكان في زماننا هذا، حسبنا الله ونعم الوكيل ...
ذكرني موضوعك أخي ضاد بمن تسول له نفسه الخوض في كل شاردة وواردة من الآثام والغدرات، فإن رأى منك ناصحا .. أجاب بلسان الواثق الضارب في تخوم الغيب ... مجتزءا ومحرفا: (إن الله غفور رحيم) ... ونسي أنه باجتزازه، ووضعه يفتري على الله كذبا .. بتغافله عن سياق الآية: (اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) المائدة98
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 06:32 م]ـ
أخويَّ الكريمين، لا تتعجبا، ما أكثر هذا!
في برنامج - مصري - في التلفاز استضافت إحدى المذيعات مسئولا كبيرًا؛ للحوار معه،، وفي نهاية حوارهما سألته: ما الحكمة التي أثَّرت في حياتك؟
فاستدار معتدلآ واضعًا يدًا فوق يدٍ كأنه يؤُمُّ المصلين في المسجد الحرام! ثمّ قال: قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا. ثمَّ جمعت الصورة (الكاميرا) بين الاثنين وهما يقولان بصوت واحد: صدق الله العظيم.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 06:51 م]ـ
بل الأمر أسوأ من ذلك بكثير ....
فكم سمعنا من آيات محرّفة و أحاديث مكذوبة ... بل أمثال و أقوال صُدّرت بـ "قال تعالى" و ختمت بـ"صدق الله العظيم" .... ناهيك عمّن تقمصّ بكل قبح شخصية الصحابي الفلاني أو العالم الربانيّ و أخذ يطلق الفتاوى و يحرّف الآيات ظناً منه أنه قدّم الخير للمشاهدين و كفّر عن بعض ذنوبه المرتكبة في الأدوار الأخرى ...
و الضحية هو ذلك المشاهد المسكين من أبناء المسلمين و أطفالهم و من لم يؤت سعة من العلم ...
حسبنا الله و نعم الوكيل
ـ[أبو لين]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 07:01 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله ... نسأل الله العظيم السلامة والعافية , وأن يرنا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 09:38 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
نحن الحمد لله ممنوع عندنا في البيت مشاهدة المسلسلات والأفلام لذا لا أعرف عنها شيئاً، وأعتبر هذا المسلسلات مواد مسرطنة للفكر، عافانا الله وإيّاكم من هذا البلاء.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[23 - 03 - 2009, 04:40 ص]ـ
وأعتبر هذا المسلسلات مواد مسرطنة للفكر
هي والله كذلك تشويه للعقائد وانحطاط للأخلاق وانحلال في السلوك
أذكر مرة في أحد الأفلام وضعوا خلفية موسيقية تحت قراءة بعض آيات القرآن
ومن التحريف لآيات القرآن وهو مشهور بين العوام في مصر ويجب التنبيه عليه
قولهم ويحسبونه من القرآن (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)
بينما الآية في سورة الكهف (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا)
ـ[تيما]ــــــــ[23 - 03 - 2009, 02:58 م]ـ
ومن التحريف لآيات القرآن وهو مشهور بين العوام في مصر ويجب التنبيه عليه
قولهم ويحسبونه من القرآن (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)
بينما الآية في سورة الكهف (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا)
لا أتخيل أن تحريف هذه الآية في مصر وحدها، فكثيرا ما أسمعها في بلدي
نسأل الله السلامة والعافية
.
.
¥