تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل هي نابعة من القلب؟!]

ـ[أم خليل]ــــــــ[04 - 05 - 2009, 09:48 م]ـ

http://img301.imageshack.us/img301/7429/get32008ojvhk0p2m04uz4.gif

( السلام عليكم)

(صباح /مساء الخير)

(يوم سعيد)

(ليلة طيبة)

(دمت بخير)

(عاطر التحايا)

(تهاني الحارة)

(تمنياتي لك بالشفاء العاجل)

(أحبك في الله) ...

إنها عبارات و تحايا يومية متداولة و ذات معاني طيبة عذبة سلسلة –لمن تأملها -ما لبث البعض منا يشنف بها آذان البعض الآخر عند كل لقاء أو مناسبة .. سواء هنا في عالم النت و المنتديات أو خارجه ...

لكن يا ترى

[هل هي نابعة من القلب؟!]

أم هي مجرد عبارات اعتدنا عليها ,حتى أصبحنا و أمسينا نرددها كالببغاء

فلا تتجاوز حناجرنا و بالتالي لا تتجاوز آذان السامعين؟!

إنه لسؤال كبير –في نظري -يحتاج منا إلى وقفة جادة مع أنفسنا ..

لا شك -يا أفاضل - في أن الكلمة الطيبة صدقة

و أن الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة كما قال ربنا جل في علاه {و مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء} ..

لكن من منا يحرص كل الحرص على أن تكون صادقة حتى تكون صدقة بحق فتصعد إلى العظيم الذي {إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه}

و لا تكون مجرد كلمات لا تتعدى حدود المجاملات كما هو الحال عند البعض منا بينما تردد بغفلة عند البعض الآخر؟

فلا تسأل بعد ذلك -و الحال هذه –عن سوء مصيرها و قلة بركتها و نفعها ...

إن المسلم الحق -يا أفاضل-يحرص بالتأكيد كل الحرص على الصدق في أقواله و أفعاله و نياته

فإذا دعا أوحيى إخوانه و أحبابه كان الصدق شيمته

فكانت عباراته و كلماته بالإضافة إلى أنها مصحوبة بالنية الصالحة و احتساب الأجر , فهي طيبة مغلفة بالصدق و مزينة بالمودة الصافية و الإخاء في نفس الوقت ..

فتجدها نظرا لعبير صدقها الفواح تعبر الآذان بسرعة البرق لتطرق أبواب القلوب طرقا

فتسعد قلوب الأحباب و ترضي رب الأرباب

إن المسلم الحق –يا أفاضل - لا يلقي السلام -مثلا- إلا بعد أن يستشعر معاني تحية السلام الذي من معانيه الدعاء بالسلامة من الشرور وحصول الخير .. و .. و .. الخ

و لا يهنئ إخوانه أو يدعو لهم إلا بعد أن يجاهد نفسه حتى تكون تهنئته قلبية و دعاءه خالص محض .. و هكذا دواليك

أيها الأفاضل/

لنحرص ما استطعنا على الصدق في كل شيء

حتى في تحايانا و تهانينا و و أدعيتنا

حتى نرضي ربما عنا –أولا-فهو سبحانه و تعالى قد اتصف بالصدق و أمر به, كما أنه لن ينفع المسلم يوم القيامة إلا صدقه قال تعالى {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم}

و حتى تنتشر المحبة و الألفة فيما بيننا –ثانيا- لأن الأصل: أن ما كان من القلب نابع فهو إلى قلوب الخلق واصل لا محالة , و العكس صحيح

و إن مجتمعا كان هذا دأبه و تلك صبغته لهو مجتمع فاضل و ربي!

و دمتم سالمين ..

بقلم /أم خليل

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير