[من دفاتري .. (وتدور الرحى .. )]
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 11:41 ص]ـ
في كل وسائل الإعلام في الشرق والغرب وفي الشمال وفي الجنوب أخبار وأخبار، عن محاربة الإرهاب .. مطاردة هنا، وقتل هناك، وسجن وتعذيب هنا، ونفي وتشريد هناك.
العالم بقيادة أمريكا يحارب الإرهاب والإرهابيين، الذين ليس لهم من العدد ما يخيف ولا من العتاد ما يرهب، ومع ذلك فقادة العالم الذين يملكون أسلحة الدمار الشامل يشنون عليهم الحرب. .
لا ندري أهي حرب على الإرهاب أم حرب على الإسلام والمسلمين من أجل الرفاهية والسيادة؟
فالغرب الذي دينه: (إنما هي حياتنا الدنيا) لا يشبع من ملذات الحياة، فهو نهم كالسبع الضرم، يريد التمتع بملذات الحياة إلى أقصى ما تتيحه له قدراته، ويحاول دائمًا رفع هذه القدرات، والسير بها للأفضل، لتتاح له متع أكثر وملذات أكثر، ولهذه الغاية فهو يحتاج إلى طبقة من العبيد، تبذل الجهد وتقدم المواد اللازمة للاستمتاع والتلذذ لأسيادهم أبناء الغرب المتحضر الذي ملك القوة اللازمة لإرهاب طبقة العبيد ..
وقد وجد الغرب في العالم الإسلامي بغيته، فثرواته وخيرات أرضه تلبي رغباته المادية، وأبناء هذا العالم الإسلامي قوة بشرية بإمكان الغرب أن يتخذ منهم طبقة العبيد التي تقوم بخدمته مقابل الفائض من الملذات والمتع المادية التي تكون خير وسيلة لترغيبهم، أما ترسانة أسلحة الدمار الشامل فهي خير وسيلة لترهيبهم ..
وتدور الرحى وتنسحق طبقة العبيد يومًا بعد يوم، وعامًا بعد عام ودهرًا بعد دهر ..
فإذا ظهرت بوادر تنذر أن من طبقة العبيد من يدعو إلى عصيان جماعي لإيقاف الرحى الدائرة على رؤوسهم أصبح الأمر خطيرًا جدًا، فيجند الغرب كل قواه لمواجهة هذا الخطر، لأن ذلك يعني وقوف هذا النهر المتدفق من الملذات والمتع عليه، ونزوله إلى مستوى العبيد، يأكل مما يأكلون منه، ويسكن في مساكن مثل مساكنهم، وينحرم فوق ذلك من زهو السيادة وانتفاخ الرئاسة وانتفاش الوجاهة ..
ـ[أبو لين]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 12:27 م]ـ
ما أروعَ قلمك! وما أجمل كتابتك!
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ لنا ديننا وإسلامنا وأن يكفينا شر أعدائه أعداء الإسلام بما شاء وكيف شاء ..... آمين.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[26 - 04 - 2009, 04:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا رعاك الله أستاذنا، دمتم بخير، أظن الدائرة تضيق، باعتبارنا من العبيد.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[26 - 04 - 2009, 06:30 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أصبت كبد الحقيقة وأزيد أن الغرب يؤدب كل من تسول له نفسه رفع صوته بضرب أضعف الدول الإسلامية كأفغانستان والعراق والسودان والصومال وغير ذلك.
لكن ما كان لأحد أن يتسلط علينا لو تمسكنا بالمنهج السماوي لذا نحن نزيد من سياط الجلادين كلما انتقضت عروة من عرى الإسلام في بلادنا.
بورك الجمع
ـ[بنت الطائف]ــــــــ[20 - 11 - 2009, 10:45 م]ـ
كلمات في غاية الروعة