تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حوار رسول الله صلى الله عليه و سلم مع الأنصار]

ـ[المروءة]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 05:12 ص]ـ

حوار رسول الله صلى الله عليه و سلم مع الأنصار (دعوة للتأمل و العظة)


بسم الله و الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله و بعد

لما أصاب رسول الله الغنائم يوم حنين، وقسم للمتألفين من قريش وسائر العرب ما قسم، ولم يكن في الأنصار شيء منها، قليل ولا كثير، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى قال قائلهم: لقى – والله – رسول الله قومه. فمشى سعد بن عبادة إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار وجدوا عليك في أنفسهم؟ قال: فيم؟ قال: فيما كان من قسمك هذه من الغنائم في قومك وفي سائر العرب، ولم يكن فيهم من ذلك شيء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأين أنت من ذلك يا سعد؟ قال: ما أنا إلا امرؤ من قومي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجمع لي قومك في هذه الحظيرة فإذا اجتمعوا فأعلمني، فخرج سعد فصرخ فيهم فجمعهم في تلك الحظيرة. . . حتى إذا لم يبق من الأنصار أحد إلا اجتمع له أتاه، فقال: يا رسول الله اجتمع لك هذا الحي من الأنصار حيث أمرتني أن أجمعهم. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام فيهم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: يا معشر الأنصار ألم آتكم ضلالا فهداكم الله، وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟؟؟ قالوا: بلى! قال رسول الله: ألا تجيبون يا معشر الأنصار؟ قالوا: وما نقول يا رسول الله وبماذا نجيبك؟ المن لله ورسوله. قال: والله لو شئتم لقلتم فصدقتم وصدقتم: جئتنا طريدا فآويناك، وعائلا فآسيناك، وخائفا فأمناك، ومخذولا فنصرناك. . . فقالوا: المن لله ورسوله. فقال: أوجدتم في نفوسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما أسلموا، ووكلتكم إلى ما قسم الله لكم من الإسلام!! أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس إلى رحالهم بالشاء والبعير وتذهبون برسول الله إلى رحالكم؟. فوالذي نفسي بيده، لو أن الناس سلكوا شعبا وسلكت الأنصار شعبا، لسلكت شعب الأنصار، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار. اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار. فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم. وقالوا: رضينا بالله ربا، ورسوله قسما، ثم انصرف. . وتفرقوا. .

فتأملوا رحمكم الله إلى هذه الواقعة العظيمة و استخلصوا منها العبر و العظة

فالنبي صلى الله عليه و سلم لم يلم سعدا رضي الله عنه لأنه لم يرد على الأنصار فيما قالوه! بل لم يناقشه في حجته التي فيها ما فيها و العجيب أنه لم يسأل عن الرجل الذي قال لقي و الله رسول الله قومه! حقيقة إنك لنبي كريم عظيم الخلق و الشان فبأبي أنت و أمي يا رسول الله فصلوات الله و سلامه عليك و على أهلك و صحبك أجمعين و هنا نكتة لم أرد تركها لحسنها و جمال وقعها على القلوب الصادقة المؤمنة
جميلة للتأمل
فانظروا رحمكم الله إلى صدق سعد بن عبادة رضي الله عنه حينما سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم

قائلا: فأين أنت من ذلك يا سعد؟ فأجاب رضي الله عنه بصدق و قوة صفاء دون غش و لا نفاق قائلا:: ما أنا إلا امرؤ من قومي

لماذا لم يداري و يغش في قوله استرضاء لنبينا صلى الله عليه و سلم؟

الجواب لأنهم تلامذة نجباء لمعلم عظيم و حاشا أن يكذبوا على نبيهم لو بكلمة بسيطة عابرة كما يظنها البعض و الله المستعان.

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 01:07 م]ـ
جميلة هي العبر المستوحاة

بارك الله فيك وبك

تحياتي

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 07:24 م]ـ
قراءة في هذه الحادثة، أنصح بتدبرها وجزاك الله خيراً أخي الكريم.

فتنة ليس لها إلا نبي

صورة من معالجة نبي الرحمة لأهم الفتن التي كانت ستترك أثراً غير محمود عند الأمة، ولننظر كم نحن بحاجة إلى مثل هذه الروح السامقة في زماننا هذا وفي كل الأزمان

،نقلتها عن كتاب الطريق إلى القلوب لعباس السيسي رحمه الله حيث يقول:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير