تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[في بيتنا باب]

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[29 - 03 - 2009, 09:49 م]ـ

.

[في بيتنا باب]

كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير ...

حياة متواضعة في ظروف صعبة .. إلا أن هذه الأسرة الصغيرة، كانت راضية بقدرها.

لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو المطر في فصل الشتاء .. لكون الغرفة تحيطها أربعة جدران ولها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف

مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات متقطعة من المطر،

وذات يوم تراكمت الغيوم وامتلأت السماء بالسحب الكثيفة الواعدة بمطر غزير.

ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة فاختبأ الجميع في منازلهم، أما الأرملة والطفل فكان عليهما مواجهة قدرهما

نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة واندسّ في حضنها ولكن جسد الأم والابن وثيابهما ابتلا بماء السماء المنهمر ...

أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران، وخبّأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر ....

فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت وجهه ابتسامة الرضى وقال لأمه: ترى ماذا يفعل الفقراء الذين ليس عندهم باب حين ينزل عليهم المطر؟

لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء .. ففي بيتهم باب.

ما أجمل الرضى .... إنه مصدر السعادة وهدوء البال

يقول ابن القيم عن الرضى: "هو باب الله الأعظم ومستراح العابدين وجنة الدنيا".

الحمد لله الذي عافانا وأهلينا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير من خلقه،

منقول

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[29 - 03 - 2009, 11:29 م]ـ

ما أجمل أن يرضى كل إنسان بقدره.

قصة مؤلمة أقف أمامها أحبس دمعة تكاد تفر من عيني.

أشكرك أختي الباحثة عن الحقيقة على هذه القصة المعبرة.

.............................

يؤلمني أن يأكل كلب أكثر من طفل.

ـ[أنوار]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 03:24 ص]ـ

شكراً باحثة ..

قصة رائعة ..

يكاد لا يستشعر النعمة إلا من فقدها ..

أثابكِ الله أخية ..

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 12:21 م]ـ

ما أجمل أن يرضى كل إنسان بقدره.

قصة مؤلمة أقف أمامها أحبس دمعة تكاد تفر من عيني.

أشكرك أختي الباحثة عن الحقيقة على هذه القصة المعبرة.

.............................

يؤلمني أن يأكل كلب أكثر من طفل.

الشكر لمرورك الرائع أخي أبا همام

كثيرة هي القصص المؤلمة في حياتنا ولكن العبرة التي نستقيها منها تجعلنا نذكرها ولاننساها

الرضى بقضاء الله وقدره من صفات المؤمنين جعلنا الله وإياكم منهم

ـ[أبو عبد الرحمان الجزائري]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 12:22 م]ـ

لست أدري هل هي قصة من الحقيقة ... أم تخيلتها فقط ....

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 12:26 م]ـ

شكراً باحثة ..

قصة رائعة ..

يكاد لا يستشعر النعمة إلا من فقدها ..

أثابكِ الله أخية ..

أهلاًً أنوار الغالية

فعلاً فالنعم التي نعيشها لا تعد ولاتحصى، وما أروع أن نشاركها المحرومين،

لنعيش معاً مسلمين متكافلين يحب بعضنا بعضاً كما أمرنا الله تعالى وأوصانا

نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 12:29 م]ـ

لست أدري هل هي قصة من الحقيقة ... أم تخيلتها فقط ....

أخي الكريم

أهلاً بك

القصة منقولة، وليس المهم إن كانت حقيقية أم لا فالقصص الحقيقية أدهى وأمر،

وأستطيع أن أذكر لك قصصاً يشيب لها الولدان حزناً وأسىً وفقراً وألماً، ولكن

المهم مانستقيه من عبر ودلائل، ألا ترى معي ذلك؟

شكراً لمرورك الكريم

ـ[أبو عبد الرحمان الجزائري]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 02:34 م]ـ

في الحقيقة ذهب تفكيري أن سبب إرادك لهذه القصة هو لمغزى أدبي فإذا بي أفاجئ أنها مجرد قصة و بس ... ثم وجدت حيلة لكلامي ...

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 03:33 م]ـ

لا أدري لماذا أسقطت الأمر مباشرة على السياسية والوضع العربي (هذا قبل أن أقرأ الكلمات الأخيرة)

يبدو أن نيتي سيئة (لعن الله السياسة وما فعلت بنا)

جميلة جدا هذه الكلمات ...

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 03:45 م]ـ

لا أدري لماذا أسقطت الأمر مباشرة على السياسية والوضع العربي (هذا قبل أن أقرأ الكلمات الأخيرة)

يبدو أن نيتي سيئة (لعن الله السياسة وما فعلت بنا)

جميلة جدا هذه الكلمات ...

أهلاً أخي بحر الرمل

كيف يخطر لنا أن الرضى يدخل في باب السياسة؟

هل رأيت سياسياً راضياً؟:)

أما إن قصدت الإسقاط السياسي للقصة بحد ذاتها، فكلامك ممكن جداً ويدخل تحت باب الرمزية، ويعطي القصة أبعاداً أجمل، لأن كل ماهو في الحياة من قصص تدل على تصديق الأوهام وتسمية الأمور بغير مسمياتها، وإلى غير ذلك من معانٍ لك أن تسميها، تنطوي تحت باب السياسة

ولكننا هنا نتكلم عن الطفل وأمه الفقيرين: rolleyes:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير