تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هجمة جديدة!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[14 - 04 - 2009, 07:40 ص]ـ

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2009/04/13/80481.html

بدأ الأمر برفض إحدى خريجات العمل الدعوي مصافحة الوزير، فوبخها، فهي منتقبة ولم تسلم عليه: جريمتان يعاقب عليهما قانون الوزير الخاص!، وإن أثاب عليهما قانون الشريعة الغراء!. ومن أراد السير في هذا الطريق فليوطن نفسه على احتمال الأذى في سبيل الله، ولو سلم أحد من الابتلاء في ذات الله، لكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحب خلق الله إليه، فلست أكرم على الله من نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليعافيك مما ابتلاه به، والبلاء واقع واقع لا محالة، سنة كونية جارية، فإن لم تبتل في ذات الله، فإنك ستبتلى في أي ذات أخرى، ولو ذات شهواتك من مطاعم ومناكح، والعاقل من يختار لنفسه أشرف الأمرين.

وقد أعرض أناس عن صلاة الفجر جماعة، فلم يصبروا على ابتلاء الاستيقاظ مبكرا، فابتلوا بالوقوف أمام أفران الخبز من الليل وحتى موعد البيع، من أجل رغيف خبز رديء تأنف منه البهائم، يتحول في البطون والأمعاء إلى ما قد علم، ولكل نفس همة، ولكل إنسان طموح وهدف يبتغي تحقيقه، فقلوب تطوف حول العرش وأخرى لم تتخطى أعتاب الحش!.

ثم تطورت المعركة إلى رصد وزارة الأوقاف في بلد يأكل بعض أهله من القمامة مبلغ: 10 ملايين جنيه لتسيير قوافل دعوية هدفها: حرب النقاب والتأكيد على كونه عادة لا علاقة لها بالدين، وكان ذلك إن لم تخني الذاكرة أثناء نازلة غزة فرج الله عن أهلها الصابرين المحاصرين، فبدلا من توجيه تلك الأموال الطائلة إلى مصارفها الشرعية من إعفاف الفقراء الذين صاروا الآن لقمة سائغة بين فكي المنظمات التنصيرية الداخلية التي تعمل ليل نهار للانتقام من المد الإسلامي المتنامي في أوساط نصارى مصر، فهي لا تريد إلا فتنة الناس في دينهم، فتشتري الأتباع بملء البطون!، وهي تعلم جيدا أنه لا يرتد عن الإسلام إلا ثلة من الفقراء الذين ضعف وازعهم الديني في ظل إهمال أغنياء المسلمين لهم، أو ثلة من الشباب العاطل الذي لا أرضية شرعية صلبة له فيسهل صيده بفرصة عمل، أو تأشيرة سفر، أو حتى: فخ جنسي! في ظل الأزمة الأخلاقية والاقتصادية التي تعيشها مصر، وذلك فضلا عما تقوم به المنظمات التنصيرية الخارجية، لا سيما في بلاد النوبة التي لا يتقن أهلها العربية فتسهل فتنتهم من باب أولى، فقد فتن العربي الذي يعيش في مدن أعلام الإسلام والسنة فيها ظاهرة، فكيف بمن يعيش في مناطق فشت فيها العجمة وطويت فيها أعلام الإسلام والسنة؟!.

وبدلا من إنفاق تلك الأموال في إعداد قوافل علمية لتوعية المسلمين بأمور دينهم وتقوية الوازع الديني عندهم لئلا يقعوا في تلك المصائد التنصيرية التكفيرية.

وبدلا من إنفاقها في تنظيم حملات للدفاع عن إخواننا الأسرى في سجون الكنائس من الرجال والنساء الذين ابتلوا في ذات الله بعد أن أشهروا إسلامهم، ولم يجدوا منا رجالا ليذبوا عنهم ولو بكلمة حق.

وبدلا من إنفاقها في نصرة إخواننا في غزة وإمدادهم بما يحتاجونه من مؤن.

وبدلا من ومن .................... إلخ.

صارت المشكلة الآن هي: النقاب!، فقد انتهت كل مشاكل المسلمين في مصر والعالم الإسلامي وحررت كل بقاع الإسلام المحتلة وفتحت الأرض كلها، ورفعت راية الإسلام في أرجاء المعمورة، ودخل الناس في دين الله أفواجا، ولم تبق إلا مشكلة النقاب التي تؤرق وزير الأوقاف، وربما سببت له كوابيس وأحلام مزعجة أثناء نومه!، فحملته على حشد كل طاقات الوزارة لتجريد تلك الحملة المباركة لحرب تلك البدعة التي لا مستند لها من الشريعة المنزلة!. وهو يستحق بالفعل لقب: "عدو النقاب" على وزان: "عدو المرأة" في الأفلام السينمائية القديمة. ولا أحد ينكر أن له جهودا جيدة في دراسة ظاهرة الاستشراق، ولكنه جهوده في حرب النقاب أجود وأعظم، وهمته أعلى، ولو قررت الحكومة يوما ما إنشاء وزارة لحرب النقاب فلن تجد أكفأ منه لتولي هذا المنصب فهو بحق: وزير مكافحة النقاب!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير