تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الفتنة في الدين!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 07:20 ص]ـ

تعرض تقرير منظمة حقوق الإنسان في مصر للعديد من صور انتهاك حقوق المواطن المصري في تقريره هذا العام، وقد أوردته فضائية الجزيرة في إحدى فقراتها: قتل للمواطنين في أقسام الشرطة وصل إلى نحو 20 حالة مسجلة فضلا عما خفي .......... إلخ فضلا عن القوانين التي تجيز للسلطة التنفيذية التوسع في احتجاز المواطنين بلا محاكمة كـ: "قانون الطوارئ المؤقت" الذي يراد الآن إعادة صياغته تحت اسم: "قانون مكافحة الإرهاب"، ليصبح إرهابا دائما للمواطن!، فهو اسم على مسمى خلاف قانون الطوارئ الذي لم تعد البلاد بحاجة ماسة إليه طالما استقر المجتمع، وهو أمر ظاهر، ولله الحمد، وإن كانت البلاد تمر بحالة من الغليان فضلا عن محاولات قوى خارجية تفجير الفتن في مصر لزعزعة استقرارها، ولو كان استقرارا ظاهريا، ولم يقل أحد بأن المصلحة الشرعية المعتبرة تستلزم أن نخرب بيوتنا بأيدينا من أجل التغيير، فنستبدل أوضاعا جائرة بأخرى أشد جورا تنتهك فيها الحرمات إذ الفتن عمياء لا تفرق بين ظالم ومظلوم.

الشاهد أن ذلك التقرير في جبن أو لا مبالاة أو ............. إلخ، لم يشر إلى صورة من أهم صور الانتهاكات التي طرأت في فترات الضعف الأخيرة بعد إصابة القيادة السياسية والسلطة التنفيذية بالهزال أمام طغيان الكنيسة النصرانية: الدولة الوليدة داخل جسد الدولة الأم! التي يتقوى أباطرتها من القساوسة والرهبان بجماعة أقباط المهجر، سيئة السمعة، التي تحرض القيادة الأمريكية على مصر المسلمة أملا في أندلس أخرى يطرد منها المسلمون كما وقع في فلتات ألسنة كثير من الشباب النصراني المتعصب الذي يواظب على حضور دروس خاصة جدا! في الحقد والكراهية تلقيها الرؤوس الكبيرة التي اختارت المواجهة مع مصر المسلمة مع أنها لم تنعم بأمان إلا في ظلها، ولكن هكذا أراد سدنة دين المحبة!، وهو ما أدى إلى تنامي الشقاق بين الغالبية المسلمة والأقلية النصرانية، يعرف ذلك كل من رصد العلاقات الاجتماعية الإنسانية بين المعسكرين، بغض النظر عن قضايا المعتقد فتلك عند من امتن الله عز وجل عليه بمعرفة الحق محسومة ولاء للمؤمنين وبراء من الكافرين، فحتى الأمور الحياتية التي يشترك فيها الآدميون من وسائل نقل ......... إلخ صارت حلبة تنافس، ولو بالنظرات وتعمد إثارة الطرف الآخر، وهو ملمح أصيل في منهج الكنيسة التي اختارت المواجهة ولو على حساب السلم الاجتماعي، فصار الاستفزاز المدعوم بالفزاعة الأمريكية حامية حقوق الأقليات، وهي لا تريد بهم خيرا وإنما هم مجرد ورقة ضغط على مصر لتقديم مزيد من التنازلات المهينة، صار ذلك الاستفزاز أمرا نمطيا في سلوك كثير من النصارى الذين أفسدت الكنيسة عقولهم، وقد كان المجتمع يعيش في الإطار الإنساني آمنا قبل بروز هذا التوجه الجديد وهو أحد مكاسب 11 سبتمبر، فمن ضمن بنود الحرب العالمية على الإرهاب: حماية الأقليات من إرهاب المسلمين!، فأهلا بجيوش التحرير التي حررت العراق، وهي على استعداد لتحرير مزيد من الدول الإسلامية!، ولولا أن قيض الله، عز وجل، لهذه الأمة: مقاومة العراق الباسلة، وهي المقاومة الإسلامية السنية، إذ لا مكان لأهل البدع في تلك المواجهات فمواجهاتهم فقط مع أهل السنة! وتخريبهم فقط لبلاد المسلمين السنة بالتفجيرات وزراعة الخلايا السرطانية النائمة، لولا أن قيض الله، عز وجل، تلك المقاومة الباسلة لتساقطت دول العالم الإسلامي واحدة بعد أخرى فكلها هزيلة لا تصمد سياسيا أو عسكريا أمام أمريكا، وإن كانت أمريكا الآن في طور الاحتضار. ولله الحمد والمنة على عقوبته الكونية لها على يد من أخذوا بأسباب الجهاد الشرعية في أرض الرافدين حررها الله.

الشاهد أن ذلك التقرير لم يتعرض إلى: مأساة إخواننا الأسرى في سجون الكنائس وعددهم في ازدياد مطرد، إذ عدد المسلمين الجدد في ازدياد مطرد، وهو ما قض مضاجع رؤوس الكنيسة فصار الإرهاب الفكري والجسدي هو الحل لوقف النزيف اليومي المؤذن بزوال ملتهم من مصر إن شاء الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير