تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بشر الحافي من اللهو والعربدة إلى الزهد والعبادة]

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 10:41 ص]ـ

[بشر الحافي من اللهو والعربدة إلى الزهد والعبادة]

حكي أن بشراً الحافي كان في زمن لهوه في داره وعنده رفقاؤه يشربون ويطيبون فاجتاز بهم رجل من الصالحين فدق الباب فخرجت إليه جارية فقال: صاحب هذه الدار حر أو عبد؟ فقالت: بل حر! فقال: صدقت لو كان عبداً لاستعمل أدب العبودية وترك اللهو والطرب فسمع بشر محاورتهما فسارع إلى الباب حافياً حاسراً وقد ولى الرجل فقال للجارية: ويحك! من كلمك على الباب فأخبرته بما جرى فقال: أي ناحية أخذ الرجل؟ فقالت: كذا فتبعه بشر حتى لحقه فقال له: يا سيدي! أنت الذي وقفت بالباب وخاطبت الجارية؟ قال: نعم قال: أعد علي الكلام فأعاده عليه فمرغ بشر خديه على الأرض وقال: بل عبد! عبد! ثم هام على وجهه حافياً حاسراً حتى عرف بالحفاء فقيل له: لم لا تلبس نعلاً قال: لأني ما صالحني مولاي إلا وأنا حاف فلا أترك هذه الحالة حتى الممات.

نسأل الله التوفيق والهداية


ـ[ابن القاضي]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 06:26 م]ـ
سبحان مقلب القلوب،
بكلمات يسيرة خشعت قلوبهم، وتغيرت أحوالهم واهتدوا ..
ونحن كم تقرعنا المواعظ والآيات، ولا نرعوي.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذا الانتقاء النافع.

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 06:31 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي على هذا الانتقاء الرائع النافع الماتع ...

ـ[السراج]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 10:14 ص]ـ
نشكرك ..

وقرأت عنه:

(أنه أصاب في الطريق ورقة مكتوب فيها اسم الله عز وجل وقد وطئتها الأقدام، فأخذها وإشترى بدرهم كان معه غالية (نوع من الطيب) فطيب بها الورقة وجعلها في شق حائط، فرأى فيما يرى النائم كأنّ قائلا يقول: يقول لك إلهك: يا بشر طيبت اسمي لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة)

ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 09:27 م]ـ
جزاك الله خيرا
وهذه قصة لأخته (مضغة بنت الحارث)
يقول عبد الله بن أحمد بن حنبل:
كنت مع أبي يوماً من الأيام في المنزل فدق داق الباب .. فقال لي أبي: أخرج فانظر من بالباب؟
فخرجت فإذا بامرأة ..
فقالت لي: استأذن لي على أبي عبد الله .. فاستأذنته ..
فقال: أدخلها.
فدخلت فسلمت عليه ..
وقالت له: يا أبا عبد الله .. أنا امرأة أغزل بالليل في السراج وربما طفئ السراج فأغزل على ضوء القمر .. فهل علي أن أبين غزل القمر من غزل السراج؟
قال احمد بن حنبل: إن كان عندك بينهما فرق - من حيث الجودة - فعليك أن تبيني ذلك.
قالت مضغة: يا أبا عبد الله: أنين المرضى شكوى؟
قال ابن حنبل: إني لأرجو أن لا يكون شكوى .. ولكن هو اشتكاء إلى الله تعالى. ثم انصرفت.
يقول عبد الله بن احمد بن حنبل:
فقال لي أبي: يا بني: ما سمعت إنساناً يسأل عن مثل ما سألت هذه المرأة .. اتبعها.
يقول عبد الله بن أحمد بن حنبل:
فتبعتها إلى أن دخلت دار بشر الحافي .. فعرفت أنها أخت بشر بن الحارث ..
فأتيت أبي وقلت له: إن المرأة أخت بشر الحافي.
فقال أحمد بن حنبل: هذا والله هو الصحيح .. محال أن تكون مثل هذه إلا أخت بشر الحافي.
ماتت مضغة بنت الحارث قبل أخيها بشر.
وقيل لما ماتت توجع عليه بشر توجعاً شديداً وبكى بكاء كثيراً .. فقيل له في ذلك .. لما شدة بكائك وحزنك .. لله ما اعطى ولله ما اخذ ..
فقال: قرأت في بعض الكتب أن العبد إذا قصر في خدمة ربه .. سلبه أنيسه .. ومضغة اختي .. كانت أنيستي من الدنيا .. وربما سلبني ربي اياها لذنب اقترفته .. لا ادري ماهو ...
بوركت

ـ[أبو أنس يوسف الجزائري]ــــــــ[23 - 03 - 2009, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم
قصص عن بشر تلين القلوب فعلا
بورك فيه أخي الكريم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير