تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ضيف ثقيل الظل!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 11:36 ص]ـ

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2009/05/08/81685.html

ولا يدري الناظر من ذلك الإله الواحد الذي يتحدث عنه العاهل الأردني الذي اجتمع المسلمون والنصارى على توحيده.

أهو الله، عز وجل، المتصف بكل كمال أزلا وأبدا، المنزه عن كل نقص، أم إله الكنيسة الذي جره أعدائه من يهود مهانا إلى خشبة الصلب، فصفعوه، وبصقوا في وجهه، وتوجوه بتاج من الشوك فوق رأسه .......... إلخ من القصة المعروفة التي يحتج لها بأن الله على كل شيء قدير، وأنه فعل ذلك من أجلنا!، إذ فدى النوع الإنساني بناسوته لتتحرر البشرية من سجن إبليس، فنحن نعبده لهذه التضحية النبيلة بنفسه أو بولده أو بأقنومه: أقنوم الكلمة الذي بعثه في هذه المهمة الرسمية!. تعالى الملك جل وعلا عما يقول الظالمون علوا كبيرا، فإن في تلك المقالة من النقص الصريح ولوازمه ما يشق سرده، وهو ظاهر لكل من له مسكة عقل، ولكنه الجهل والغلو في الأفاضل الذي خرج بمقالات البشر عن حد المعقول إلى مطلق الجنون. وذلك من شؤم انقطاع خبر النبوة فيهم، فإنهم استغنوا عن مقالة الحق التي جاء بها المسيح عليه السلام فكان لزاما أن يستبدلوا الذي هو أدنى من ذلك الخطل بالذي هو خير من رسالة المسيح عليه السلام، وذلك أمر مطرد في كل من أعرض عن الحق فإنه صائر إلى الباطل لا محالة.

ويبقى السؤال: أيمكن أن يجتمع المسلمون والنصارى على عبادة إله واحد، كما جزم العاهل الأردني، وهل ذلك رد مناسب لقدح بيندكت في النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ودين الإسلام الذي جاء به، فهو على حد زعم بيندكت: لم يأت بجديد!، وإنما أتى بدين نشره تحت تهديد السلاح!. أما دينه الذي انفرد بمجازر فردية وجماعية لكل مخالف وتاريخ محاكم التفتيش والصراعات الدينية حتى داخل الديانة النصرانية من لدن مجمع نيقية وإلى يوم الناس هذا خير شاهد على تسامحهم مع المخالف!، ولنا في ما حل بأهل الأندلس وأهل البلقان حديثا شاهد عدل آخر على ذلك التسامح.

أليست تلك مجاملة دبلوماسية باردة تسير على طريقة: إعطاء الدنية في الدين، والنتيجة معروفة: مزيد من الاستخفاف والاستهزاء والطمع في حصون الإسلام المتسامح! الذي يحترم الآخر وإن تعرض لثوابت الدين الإسلامي بالقدح الصريح بل ربما بالألفاظ النابية التي تدل على أخلاق صاحبها مع كونه من أتباع الدين الذي يصلي من أجل أعدائه!، و: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)، وتلك سنة جارية لا أعتقد أن تصريحات العاهل الأردني تصلح لمعارضتها.

والله أعلى وأعلم.

ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 06:01 ص]ـ

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2009/05/09/81732.html

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2009/05/09/81749.html

فاجأ بيندكت الحاضرين في أكبر مساجد عمان بصفعة مدوية بدعوته إلى التقارب بين النصرانية واليهودية وهو التقارب الذي دشنته الكنيسة الكاثوليكية بتنازلها عن ثابت من أكبر ثوابتها، وهو ما تواتر في الأدبيات النصرانية من كون اليهود قتلة المسيح عليه السلام، بزعمهم، والصحيح أنهم ألد أعدائه الذين سعوا في قتله، فكان الأقرب للمعقول والمنقول، على ما في نقلهم من فساد في إسناده ومتنه، أن يكونوا أقرب للمسلمين إذ كلاهما مجمع على قدر مشترك من عدواة يهود للمسيح عليه السلام، وإنما وقع الخلاف فيما تفرع عن تلك العداوة، ومع ذلك أصرت الكنيسة التي أعماها التعصب في حربها على الإسلام من لدن الحملات الصليبية البربرية وإلى يوم الناس هذا وحملاتها المعاصرة لا تقل بربرية، أصرت على توحيد صفوف الكفار الأصليين، ولو بالتنازل عن ثابت من ثوابتهاعلى طريقتها في حشد الأعداء طبقا لقاعدة: الزبون دائما على حق!، كما يقول أحد الفضلاء عندنا في مصر، فإذا كان الزبون نصرانيا هجر الكنيسة لانغماسه في شهواته، فالكنيسة تفتح ذراعيها ولسان حالها: زورونا تجدوا ما يسركم!، وفضائح الكنائس والأديرة والقساوسة والرهبان مادة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير