تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل هي أتاتوركية جديدة؟]

ـ[مهاجر]ــــــــ[25 - 03 - 2009, 07:52 ص]ـ

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2009/03/24/79398.html

[هل هي أتاتوركية جديدة؟]

ولكنها هذه المرة: فرعونية، وإن أحسنا الظن فهي: مصرية، تعتمد: "المواطنة" المزعومة في الدولة: "المدنية" اللادينية التي يروج لها العلمانيون في مصر الآن، تعتمدها: عقد ولاء وبراء جديد، عوض عقد الإسلام خصوصا، أو عقد الدين عموما، الذي أثبتت كل التجارب أنه أوثق العقود، وإن تظاهر أصحاب الملل الأخرى بالحيادية والموضوعية بل واللادينية، لينفذوا إلى قلوب المسلمين، فهم المستهدفون بهذه القرارات، وهم المطالبون دوما بتقديم التنازلات طلبا لرضا: "الآخر"!، ذلك النهم الذي لا يشبع، فمن تنازل إلى آخر، مصداق قوله تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)، والتقريب سواء أكان دينيا أم مذهبيا لا يسير إلا في اتجاه واحد: اتجاه تقريب الإسلام والسنة إلى الكفر والبدعة، فلا يقترب الطرف الآخر، وإنما يبتعد، بل ويتعالى، كلما تزلف إليه من أعطوا الدنية في دينهم، وله كل الحق في ذلك، إذ الخصم الضعيف الذي يبادر بالتنازل طلبا لرضا خصمه: خصم لا يستحق الاحترام!، وهو ما نلمسه اليوم في مصر من ظل تمدد الطائفة النصرانية وانكماش الأمة المسلمة، فمواطنة تضمن للمواطن حق الردة، أو على الأقل لا تنكر عليه طالما كان مؤدبا وفي حاله، كما صرح مفتي الجمهورية، وتتغزل في عقائد المبتدعة بحجة أنها عقائد متطورة!، وسعة صدر غير معهودة للنصارى والفساق حملت مفتي الجمهورية على الاحتفال بعيد ميلاده في أحد أندية: "الليونز" الماسونية، في حضور جمع لا بأس به من الفنانين والفنانات!، فضلا عن مستشار زعيم الملة النصرانية في مصر: هاني عزيز، رئيس النادي، في مظهر جديد من مظاهر: "الوحدة الوطنية"!، والعاقبة عندكم في المسرات!، وفي المقابل: لمز للتيار الإسلامي في كل مناسبة، وتجاهل لمحنة مئات الأسرى والأسيرات ممن أسلموا لله رب العالمين من أبناء الطائفة النصرانية فكان جزاؤهم الاعتقال في الأديرة التي صارت محاكم تفتيش القرن الحالي تحت سمع وبصر المؤسسات الدينية والأمنية الرسمية، وقد تسربت أنباء تلك المعتقلات إلى الشارع المصري المسلم الذي لا يملك حولا ولا قوة لإنقاذ المضطهدين المفتونين في دينهم، ثبتهم الله وفك أسرهم، ولا يدري أحد لماذا لا يحظى أولئك، أيضا، بحق المواطنة المزعوم، ولماذا لا يقال في حقهم أيضا: إن الدستور يكفل لكل مواطن حرية اعتناق الدين الذي يشاؤه، أليس ذلك عقد العلمانية الذي ارتضته الدولة المدنية العصرية؟!، وهو عقد، كما تقدم، يسير في اتجاه واحد، اتجاه علمنة المجتمع المسلم، في مقابل تطرف وصليبية الطرف الآخر، وكلما ازددنا خضوعا ازدادوا تطرفا وجرأة على المسلمين حتى وصل الأمر، كما نقل أحد الإخوة الأفاضل في منتديات الجامع الإسلامي إلى حد استفزاز مشاعر المسلمين بتوزيع الكتيبات التنصيرية على المسلمين في المولد النبوي، مع التسليم ببدعية الاحتفال، ولكنهم أرادوا إهانة المسلمين في مناسبة دينية يعظمونها، وإن لم يكن لها أصل في الشرع، وخشي المسلمون إبلاغ سلطات الأمن البارع في قمع حركات الإرهاب والتطرف الإسلامي فقط!، لئلا يتعرضوا إلى الإهانة والمرمطة كما يقال عندنا في مصر!.

وكان الله في عون دولتنا المدنية الحديثة: فمن تنصير إلى حركات بدعية تعمل بنشاط لا يقل عن نشاط النصارى لإفساد عقائد المسلمين في مصر إلى بهائية مارقة خارجة عن الملة بإجماع المسلمين ينجح أحد معتنقيها في استخراج هوية بلا دين، إلى تمكين للكفار الأصليين بتولي المناصب السيادية، والعمل على توسيع دائرة ذلك في المستقبل رغم أن نسبتهم لا تتجاوز 6% من عدد سكان مصر، ويكاد المرء يجزم بإسلام الكثير منهم باطنا لئلا يلقوا مصير نزلاء المعتقلات الكنسية، معتقلات: دين المحبة الذي يصلي معتنقوه من أجل الآخرين!، إلى أزمات دينية وأخلاقية واجتماعية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير