[واقع من الحياة ..]
ـ[أنوار]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 09:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
وصلاةً وسلاماً على خير عباده الذين اصطفى ..
كثيراً ما نقيس الأمور ونحكم عليها من جانب واحد
ونغض الطرف عن جوانب أخرى هي من الأهمية بمكان ..
يوما مآ كنت في إحدى الندوات ..
وكان الحديث حول الانحراف النفسي .. وفي سير الحديث تطرقت المُحاضرة إلى بر الوالدين ..
وإذ بسائلة من بين الصفوف تقول ..
كيف يكون البر إن كان الوالدين أو أحدهما لا يرضى من أبنائه إلا أن يكون على الخطأ الذي يريد ..
اعتقاداً منه أن هذا هو الصواب؟؟؟
فوقفت المُحاضرة برهة ثم أجابتها ..
بأن لا تجيبهم إلى خطأ .. فإما أن تحاول إقناعهم بطريقة مهذبة .. وإما أن تلتزم الصمت ...
وغالباً ما يُتهم الأبناء بالعقوق .. ويشتكي الآباء عقوق أبنائهم .. ونغفل جانباً آخر
وهو أن الأبناء ما دفع بهم إلى سوء الأخلاق إلا سوء تعامل الآباء ..
وضده وإن كان يؤدي إلى ذات العقوق ..
الحنان والعطف الزائد الذي يولِّد لدى الطفل شعوراً بأنك لا تخطئ أبداً ..
وأن ما تريده هو حقك تحصل عليه كيفما تشاء .. فينشأ الطفل على تطبيق ذلك مع العالم الخارجي ..
ويفرح كثيراً من الآباء ..
لدرجة أنهم يسمون كذب أبنائهم على غيرهم شطارة وذكاء .. والغدر حذق وفطنه .. وأمور كثيرة يضيق المقام بذكرها ..
وبعد مراس طويل مع العالم الخارجي يأتي دور الأسرة ..
وعندها يشتكي الأباء العقوق ..
؟؟؟
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 09:59 م]ـ
قد ينظر الآباء إلى الموضوع المختلف فيه مع الأبناء بنظرة شمولية تتسع أطر الأبناء المحدود، وحينها يظن الأبناء أن الآباء يعارضونهم في كل شيء.
وقد تختلف وجهات النظر بين الأبناء والآباء ويكون السبب ما يُسمى بصراع الثقافات.
وفي الحالتين على الأبناء مراعاة آباءهم مهما حدث ومهما بدا اختلاف معهم، فوالله لن تتندم على ما تفعل، وعلى عنادك معهم إلا بفقدهم وحينها ... !
ـ[أنوار]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 09:42 ص]ـ
أشكر مروركم وتعليقكم .. أخي الأديب
ـ[أريج]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 02:40 م]ـ
وغالباً ما يُتهم الأبناء بالعقوق .. ويشتكي الآباء عقوق أبنائهم .. ونغفل جانباً آخر
وهو أن الأبناء ما دفع بهم إلى سوء الأخلاق إلا سوء تعامل الآباء ..
وضده وإن كان يؤدي إلى ذات العقوق ..
الحنان والعطف الزائد الذي يولِّد لدى الطفل شعوراً بأنك لا تخطئ أبداً ..
وأن ما تريده هو حقك تحصل عليه كيفما تشاء .. فينشأ الطفل على تطبيق ذلك مع العالم الخارجي ..
ويفرح كثيراً من الآباء ..
لدرجة أنهم يسمون كذب أبنائهم على غيرهم شطارة وذكاء .. والغدر حذق وفطنه .. وأمور كثيرة يضيق المقام بذكرها ..
وبعد مراس طويل مع العالم الخارجي يأتي دور الأسرة ..
وعندها يشتكي الأباء العقوق ..
؟؟؟
قال الشاعر قديما:
و ينشأ ناشئ الفتيان منا---على ما كان عوّدهُ أبوه
و قال النبي صلى الله عليه و سلم:"كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه كما تُنْتَجُ البهيمةُ بهيمةً جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ " رواه مسلم والترمذي
نعم، للوالدين النصيب الأوفى في التأثير على عقلية الأبناء و سلوكهم إن إيجابيا أو سلبيا، لكن ذلك لا يعفي الأبناء في حال التأثر السلبي من مسؤولية تهذيب أنفسهم و تخليصها من الشوائب و النقائص، و الارتقاء بها في دروب الكمال ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
وهو أمر ليس محالا بدليل قول الله عز وجلّ: "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا "الشمس 7 - 8 - 9 - 10
و بدليل قول النبي صلى اله عليه و سلم:"إنما العلم بالتعلم، وإنّما الحِلْم بالتّحلّم، ومن يتحرَّ الخيرَ يُعْطَه، ومن يتَّق الشَّرَّ يُوقَه"
نسأل الله أن يُلهم أنفسَنا التَّقوى، و أن يرضى عنّا وعن والدينا و يُرضيهم عنّا.
جزاك الله خيرا يا أنوار وزادك نورا إلى نور في الدارين.
ـ[أنوار]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 06:29 م]ـ
قال الشاعر قديما:
و ينشأ ناشئ الفتيان منا---على ما كان عوّدهُ أبوه
و قال النبي صلى الله عليه و سلم:"كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه كما تُنْتَجُ البهيمةُ بهيمةً جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ " رواه مسلم والترمذي
نعم، للوالدين النصيب الأوفى في التأثير على عقلية الأبناء و سلوكهم إن إيجابيا أو سلبيا، لكن ذلك لا يعفي الأبناء في حال التأثر السلبي من مسؤولية تهذيب أنفسهم و تخليصها من الشوائب و النقائص، و الارتقاء بها في دروب الكمال ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
وهو أمر ليس محالا بدليل قول الله عز وجلّ: "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا "الشمس 7 - 8 - 9 - 10
و بدليل قول النبي صلى اله عليه و سلم:"إنما العلم بالتعلم، وإنّما الحِلْم بالتّحلّم، ومن يتحرَّ الخيرَ يُعْطَه، ومن يتَّق الشَّرَّ يُوقَه"
نسأل الله أن يُلهم أنفسَنا التَّقوى، و أن يرضى عنّا وعن والدينا و يُرضيهم عنّا.
جزاك الله خيرا يا أنوار وزادك نورا إلى نور في الدارين.
اللهم آمين ..
وجزاكِ الله كل خير أختي الكريمة أريج ..
أسأل الله لكِ بمثل ما دعوتِ لي وأن يبلغكِ منازل الشهداء والصديقين ..
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ..
" إنما العلم بالتعلم، وإنّما الحِلْم بالتّحلّم، ومن يتحرَّ الخيرَ يُعْطَه، ومن يتَّق الشَّرَّ يُوقَه"
وفقكِ الله أريج ..
مرورٌ عبق .. وكلماتٌ فاح شذاها
¥