تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[غزل سياسي!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 07:37 ص]ـ

بدأ الرئيس الأمريكي الجديد: "أوباما" فترته الرئاسية الأول بغزل غير عفيف! للدولة الفارسية ذات الحضارة العريقة التي لا تمت للإسلام بصلة، فقد كان ثناؤه في معرض تقديم التهنئة السمجة بمناسبة حلول عيد النيروز الفارسي الذي لا يمت لأعياد الملة الإسلامية بصلة، فضلا عن ثنائه العاطر على آداب فارس، ولا أعتقد أن أوباما كان يقصد بتلك الآداب ما سطرته أنامل علماء أهل السنة من الفرس أمثال النسائي وأبو نعيم الأصبهاني والبيهقي والخطيب القزويني ........... إلخ من تلك السلسلة المباركة المتصلة الإسناد إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجلهم محدثون، بل جل المحدثين، عند التحقيق، من الأعاجم الذين استقامت قلوبهم على نحلة الفرقة الناجية: نحلة أهل السنة والجماعة.

وقبله دعت هيلاري كلينتون القيادة الفارسية إلى حضور مؤتمر بشأن الأوضاع المتدهورة للناتو عامة وأمريكا خاصة في الجارة الشرقية للدولة الفارسية: بلاد الأفغان التي عاودت قوات الإمارة الإسلامية الاستيلاء على معظمها، بعد سنوات من حرب العصابات التي يتوقع أن تزداد وتيرتها مع قدوم فصل الربيع الحالي وذوبان الثلوج التي تعيق حركة المقاومة في فصل الشتاء، والتواجد الأطلسي في بلاد الأفغان يكاد يحاكي الوجود الأمريكي في عاصمة الرشيد، فلكل منطقته الخضراء التي لا يستطيع الخروج منها إلا تحت الحراسة الأمنية المشددة، فوكيل الاحتلال في بلاد الأفغان قابع في كابول، مع وقوعها في مرمى نيران المقاومة، كما صرح عدد من قادة الاحتلال، فيكاد يكون اقتحامها مسألة وقت في تكرار لسيناريو 1992 م، إن شاء الله، بل إن المقاومة قد شرعت بالفعل في القيام بعمليات نوعية محدودة داخل العاصمة، وقل مثل ذلك في وكيل الاحتلال الآخر الذي يقبع في بغداد.

وقد سارعت فارس: الدولة القومية، ذات التوجه الشعوبي المحض وان استتر برداء ديني يجذب عوام المسلمين المعظمين لآل البيت، رضي الله عنهم، سارعت إلى تلبية الدعوة الأمريكية، في صفعة جديدة لأصحاب مقالة الوحدة الإسلامية المزعومة، وقد مل المتكلمون من تكرار مقالة كبار قادة فارس عن دورهم الحيوي في سقوط بلاد الأفغان وبلاد العراق في قبضة المحتل في معرض الامتنان على أمريكا، فليس الأمر سرا، أو دعوى بلا دليل، بل قد اعترف القوم من أمثال: "رافسنجاني" و "أبطحي" و: الاعتراف سيد الأدلة، و: اللعب على المكشوف كما يقال عندنا في مصر.

وفي نفس الإطار: سارع أوباما إلى تهدئة اللعب مع القوى الإقليمية المجاورة لبلاد الأفغان وبلاد الباكستان: الهدف القادم!، فغازل أوباما فيمن غازل: الصين وروسيا فضلا عن الهند: الجارة النووية اللدود لباكستان المسلمة.

وبقي أن يحصل على توقيع على بياض من وكلائه في أفغانستان وباكستان، فسارع الوكيل الأفغاني بالتوقيع، بل قد وقع بالفعل من سنوات وانتهى أمره، وفي خطوة جديدة مستفزة للمختل عقليا، بموجب التقارير الطبية، المنحرف عقديا، الفاسد شخصيا، فهو من أرباب السوابق الجنائية!، في خطوة جديدة مستفزة سارع: "جوز الست"! التي قفز على أكتاف حادثة اغتيالها المريبة إلى الترحيب بغزو أمريكي لمناطق القبائل الباكستانية التي تتمركز فيها القوى الباكستانية الداعمة للمقاومة الأفغانية في خطوة تمهيدية لتطويق باكستان، وراح بعض المسئولين الباكستانيين يتبجح، تبجح الجنرال المخلوع، بما قدمته وتقدمه باكستان من دعم لقوى الاحتلال في حربها ضد الإرهاب سواء أكان استخباراتيا، ولو ببيع أبناء البلد لقوات الاحتلال، كما وقع للدكتورة عافية صديقي، أسيرة قاعدة "باجرام" سيئة السمعة، فك الله أسرها ورد عليها عافيتها، وآخرين، ولكن قصتها كانت الأكثر خزيا في سجل القيادة الباكستانية في عهد الجنرال المخلوع، أو عسكريا، فدماء الموحدين من أبناء الجيش الباكستاني تراق في سبيل دعم المحتل عوضا عن إراقتها في سبيل تحرير كشمير المسلمة من قبضة المحتل الهندي، وقد أوقعت القيادات المتخاذلة الدولة الإسلامية النووية في شبه حرب أهلية تدور رحاها في وادي سوات وبقية مناطق القبائل، ورغم ذلك:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير