تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دفاع ناقص!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 08:28 ص]ـ

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2009/04/20/80862.html

من الحسنات المعدودات للحكومة المصرية الهزيلة، مع أنها عند التحقيق تحارب البدعة سياسة وليس عقيدة فلو كانت مصالحها السياسية البراجماتية البحتة تدور في فلك طهران ما حاربتها، ولكنها تدور في في فلك واشنطن، وواشنطن لا يهمها كثيرا الصراع العقدي بين أهل السنة والمبتدعة إلا في إطارٍ يخدم مصالحها العليا، فهي تريد حصار الدولة الفارسية بطوق عربي، بعد رسالة حرب تموز 2006 في إطار المباراة الغربية الفارسية الدائرة الآن لاقتسام كعكة العالم الإسلامي السني الهزيل دينيا فلا يملك مناعة إيمانية ضد العقائد الهدامة.

ولكن في المقابل: أين الحكومة المصرية وأجهزتها الأمنية ومساجد وزارة أوقافها التي صارت خادمة للدين، فتوظف لحرب البدعة، وهذا حق ينبغي التعاون معهم فيه، ولكنها في نفس الوقت تطلق حملة لتلميع الحكومة المصرية أثناء حرب غزة، فمصر عملت اللي عليها من سنة 48!، مع أنها لم تكن تحارب اليهود ديانة، وإنما حاربتهم استعراضا فوقع ما وقع من الهزائم التي ندفع ثمنها حتى الآن، فالزعيم الخالد يخوض الحرب من وراء الميكروفون، وبطل الحرب والسلام يضيع نصر العاشر من رمضان في صفقة كامب ديفيد الخاسرة، ومع ذلك تنطلق أبواق وزارة الأوقاف لتلميع الصورة القبيحة للحكومة المصرية.

أين أولئك مما يحدث لإخواننا من المسلمين الذين تعتقلهم الكنيسة في محاكم تفتيشها تحت سمع وبصر الحكومة المصرية، لماذا لم تتحرك بنفس الجرأة والحسم لنزع فتيل هذه المهزلة المنذرة بوقوع فتنة طائفية في مصر إذا نفد صبر المسلمين على ما يحدث لإخوانهم وأخواتهم في أقبية الكنائس، لماذا السكوت، ربما لضغوط واشنطن التي تجيد اللعب بورقة النصارى في ظل تحريض دائم من أقباط المهجر، النموذج الحي للخيانة بكل المقاييس الشرعية والأرضية من عروبة ووطنية ........ إلخ، ليتها تحاربهم ولو سياسة لا تدينا لتحفظ السلم الاجتماعي في مصر بنزع فتيل هذه الفتنة كما تجتهد في نزع فتيل فتنة البدعة، وليتها تحذو حذو المغرب التي تدافع بقوة عن نسيجها الاجتماعي بحرب المبتدعة والنصارى في آن واحد فهي في غنى عن طائفية مقيتة يروج لها الآن في معظم بلاد العالم الإسلامي لإضعاف المسلمين بزرع بذور الفتنة في مجتمعاتهم، تماما كما تسعى واشنطن إلى وضع مصر دائما تحت الضغوط الطائفية والسياسية والاقتصادية ........ إلخ، لابتزازها سياسيا.

ولو كانت مصالح مصر مع طهران لرأينا الآن، والله أعلم، دور عبادتهم في بلد الأزهر، عياذا بالله منها ومما يجري فيها من شركيات، تماما كما نراها في عواصم عربية الغالبية الساحقة من سكانها إن لم يكن كلهم من أهل السنة!، والسياسة صفقة لمن يدفع أكثر!.

وإلى الله المشتكى.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير