تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من مصر!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[05 - 04 - 2009, 07:52 ص]ـ

من توصيات مجلس الأقباط:

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2009/04/04/79961.html

ولك أن تتخيل 6% يحددون لـ: 94% طريقة تفكيرهم، فضلا عن كون الأمر التزاما عقديا تناط به النجاة في الأولى والآخرة، وهي نفس الدعوى الخبيثة التي يرددها العلمانيون من دعاة: الدولة المدنية اللادينية على غرار الجمهورية الفرنسية العلمانية صاحبة السبق في ازدراء الأديان، وإن ازدرت كنيسة ضالة متعجرفة تمارس سلطاتها الكهنوتية بسلطان قهر العقول والأبدان، وهو ما لم يعرفه الإسلام، ولم يعرفه النصارى الشرقيون الذين نعموا بحكم الإسلام أيام كانت خلافته قائمة، في ظل ما لاقاه إخوانهم من نصارى الغرب من ظلم واضطهاد. وتلك المادة، وإن لم تكن فعالة، على أرض الواقع، فالحياة الفردية والجماعية في مصر يغلب عليها عدم الالتزام إذ أحكام الشريعة إجمالا: معطلة، إلا أنها تظل رمزا يحدد هوية المجتمع، فحذفها: غنيمة تستحق تدبير المكائد من طرفي المؤامرة: الكفار الأصليين من النصارى، وأذنابهم من العلمانيين اللادينيين، الذين صرح كثير منهم في زمن: "حرية الفكر" أو: "حرية الكفر"! كما يقول بعض الفضلاء عندنا، بعدائهم السافر للإسلام وأهله.

ووصلت المهانة إلى حد استئذان زعيم الملة النصرانية، فصار له رأي مؤثر في إبقاء هذه المادة أو حذفها لما ثار حولها الجدل منذ سنوات، إذ خرج علينا بمنحة باباوية ليقول بأنه لا يعارض بقاء هذه المادة في الدستور المصري!!، ولسان حال المسلمين في مصر: "متشكرين يا عم على المجاملة دي، دا بس من ذوقك! " وكأن الأمر قد صار إليه فهو الذي يحدد ما الذي يثبت وما الذي يحذف، وتلك ثمرة من ثمار تخاذل القيادة السياسية في مقابل الأطماع النصرانية المتزايدة، ولم يكن أحدهم يحلم بهذه المكاسب والامتيازات قبل الضعف العام الذي أصاب مصر في السنوات الأخيرة.

ومن مظاهره أيضا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=166850

ففي بلد الأزهر يخرج أحد المواطنين ليعلن ردته على الهواء مباشرة عبر فضائية تبث من أرض مصر المسلمة، ويتبجح بقرار المحكمة الإدارية بإخلاء خانة الديانة من هويات المرتدين من أتباع الطائفة البهائية، وهو ما تصفه صحف الغرب بأنه خطوة عظيمة في مجال الحريات العامة، ومنها بطبيعة الحال، بل على رأسها: حرية الكفر، وحقوق الإنسان.

وإلى الأمام يا دعاة حقوق الإنسان!

وليت المسلمين من أبناء النصارى الذين كتموا إيمانهم، يحظون بنفس الحريات فيخرج أحدهم على الهواء مباشرة ليعلن خلع النصرانية واعتناق الإسلام دون أن تسارع أجهزة الأمن الباسلة إلى إلقاء القبض عليه وتسليمه إلى محكمة أمن الدولة الكنسية ليتم احتجازه وتصفيته في معتقلاتها تحت سمع وبصر القيادات الأمنية وتخاذل القيادات الدينية التي يشرف النصارى على إعداد: "تورتة" عيد ميلاد بعضها!، وتمهد بأقوالها المشبوهة عن الحرية الدينية لحركات التكفير المتربصة بمصر المسلمة من نصارى الخارج والداخل فضلا عن أصحاب المقالات المبتدعة والمذاهب الإلحادية الصريحة، وتشغلنا من وقت لآخر بإثارة مسائل مهجورة، توقع الناس في اللبس، وتحمل بعضهم على تكذيب الحق، ولسان حال تلك القيادات: خالف تعرف!، وإذا احتيج إليها في نصرة حق: فهي آخر من يفكر في ذلك خشية فقدان المنصب الزائل.

وإلى الله المشتكى.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير