[مدينة الفصحاء]
ـ[تُرْجُمان]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 12:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا إخوه، لا أطيل عليكم. هناك فكره تراودني منذ زمن ليس بالقليل. وهي أن يجتمع كل مهتم باللغة العربية وإحياء اللغة الفصحى في منطقه واحده يسكنونها ويعتمدون اللغة العربية في حياتهم اليومية. فيها مدارسهم وأسواقهم فيعتادون التخاطب بالعربية ويربون أبنائهم عليها ...
كم يحزنني أن أرى اليهود قد أحيوا لغتهم العبرانية وهي التي إنقرضت منذ قرون، أحيوها وجعلوها لغة تخاطب فيما بينهم بل أن عدد الكتب التي تترجم للعبرانية يفوق عدد الكتب التي تترجم للعربية وفوق ذلك عدد الكتب التي تُأللف بالعبرانية يفوق العربية كذلك ... وهناك مدن في سورية لازال أهلها يتكلمون الآرامية في أمورهم اليومية وفي بيوتهم .. سبحان الله! لغة لايتكلم بها أحد في العالم سوى في مدن صغيرة محدودة في سورية وتركيا! ولكن أهلها حافظوا عليها
فهل تعتقدون أن تكوين مجتمع سواء كانت مدينة او حتى قرية يتكلم أهلها العربية الفصحى ولا يرضون بها بدلاً ستكون شرارة الإنطلاق لإحياء اللغة الفصحى؟
لماذا ننتظر معجزة تعيد لنا مجدنا ولا نقوم بفعل أي شيء مع أن إمكانياتنا ضخمه جداً ولايحول بيننا وبين تحقيق أهدافنا سوى الكسل والتثبط.
آرائكم تهمني سواء بالنقد أو التأييد.
ـ[أبو سلمان]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 01:53 ص]ـ
فكرة جميلة، وأعدك أن أكون أول النازلين بها إذا جهزت:)
ولكن تحقيقها ليس سهلا.
وهناك ما هو أبسط!
لو أن كلٌ منا يستخدم العبارات الفصيحة في تعامله اليومي إذا ذهب إلى السوق أو إلى المستشفى أو إلى أي وزارة في بلده، لدرجت الكلمة الفصيحة ولشعر الناس بلذة وحلاوة التخاطب بهذه اللغة السامية، والتي ليست بعيدة من مسامعهم وخاصة أنهم يستمعون إليها يوميا في نشرات الأخبار، ويقرأونها في الصحف والكتب ...
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 01:53 م]ـ
فكرة جميلة، والأجمل منها صاحبها الذي طرحها ..
لنكتفي في هذا الوقت بتطبيقها مع أهل بيتنا ..
ـ[تُرْجُمان]ــــــــ[31 - 03 - 2009, 03:51 ص]ـ
أبوسلمان، حياك الباريء وأشكرك على إبداء رأيك ..
لماذا تنتظر أن تُجهز لك، لماذا لاتكون أنت المؤسس لها؟
أبوزيد الهلالي، حياك الله أخي الفاضل،،
أشكرك على الكلمات الطيبة العطرة التي لاتخرج إلا من طيب الأصل والمنبع
لاشك إن البدئ بالأهل أمر مهم جداً، ويكفي هذا الأمر أهمية أن النبي عليه الصلاة والسلام قام به في دعوته .. ولكن هذه أخي الفاضل ومن واقع تجربه هي من الأماني التي لن تغير إلا نفسك وأهلك .. هو مهم لا شك ولكن التحدي تغيير الناس .. خلق مناخ يشجع الناس على ذلك ..
الأمر جد سهل ولاينبغي أن نكتفي بالقليل .. والناس دائماً يحكمون على الشيء بخاتمته، والمظاهر مهمه في يومنا هذا .. فحينما يكون لنا مدينة ويكون لنا كيان فسنكون في قوة وإن شئت قل في منعه وإن كنا مشتتين كلٌ في بلدة وبيته فلا غيرنا أنفسنا ولا غيرنا ...
انا أعتقد أن الخطوات يجب ان تكون كالتالي:
الخطوة الأولى: الإجتماع في منطقه واحده، سمها ماشئت. مدينة، حي، قرية او حتى مجمع
الخطوة الثانية: إنشاء المدارس والأسواق التي يكون العاملون فيها من "الفصحاء"
الخطوة الثالثة: إنشاء محطة مذياع أو قناة تلفزيونية تبث الأخبار والبرامج بالفصحى
والخطوات الأُخر نترك لكم العنان في إقتراحها .. أتمنى من الإخوه الإقتراح ولو "يئسوا" من تطبيقها .. لأني ماضٍ فيها وآرائكم وإقتراحاتكم قد تفيدني ..
حياكم الباري إخواني الأحبه
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[01 - 04 - 2009, 01:56 م]ـ
أخي تُرْجُمان: وفقه الله ..
أشكر لك غيرتك هذه على لغة القرآن، والتي وئدت من أهلها!
حينما تطبقها مع أهل بيتك، وأنا كذلك والآخر ... إلخ، لاشك أنَّنا سنربي جيلاًعلى العربية الفصيحة، وبالتالي إذا خرج إلى المجتمع سيجعل جلّ حديثه بها، لأنه نشأ عليها، وبهذا يتحقق بعض ماتريد ..
فللأسف؛أطفالنا لايسمعون الفصحى إلا في مجالات ضيقة ..
أليس أصلاح المجتمعات يكون من البيوت أولاً؛ فما الضير أن نقيم ألسنتنا من البيوت كذلك؟
دمت غيورًا على لغتك ..
ـ[تُرْجُمان]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 03:14 ص]ـ
¥